الدوحة - سيف الحموري - تواصلت أمس فعاليات اليوم الثاني من «مؤتمر ومعرض قطر للمسؤولية الاجتماعية» الذي تستضيفه جامعة قطر تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، من 16 إلى 18 مايو الحالي في مجمع شؤون الطلاب في جامعة قطر.
وتضمنت محاور اليوم الثاني من المؤتمر مواضيع المسؤولية الاجتماعية في التعليم وإدارة الأعمال، والحوكمة البيئية والاجتماعية، والاستدامة، والاقتصاد الدائري، والمسؤولية الاجتماعية من منظور إسلامي، وسواها من المواضيع الهامة من خلال سلسلة من المحاضرات وأوراق العمل وجلسات النقاش التي تشارك فيها مجموعة من الخبراء والأكاديميين من قطر والعالم.
وتساهم محاور المؤتمر في تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية بين جميع أصحاب المصلحة بما في ذلك الأكاديميون والطلاب وأصحاب الأعمال والمجتمع بشكل عام، حيث وفر المؤتمر منصة لنخبة الشركات الوطنية الرائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية للتعريف ببرامجها ونشاطاتها في هذا المجال، واستعراض أفضل الممارسات والأمثلة على الكيفية التي نجحت فيها هذه الشركات بالمواءمة بين تحمل مسؤولياتها الاجتماعية والمحافظة على ربحية الأعمال.
رسالة إنسانية
وحرصت وزارة العدل على المشاركة في مؤتمر ومعرض قطر للمسؤولية الاجتماعية – جامعة قطر 2023 بجناح تضمن بعض الاصدارات والمنشورات ومقاطع التوعية القانونية، التي تجسد رؤية الوزارة ورسالتها القانونية التي تعتبر المسؤولية الاجتماعية قيمة أساسية لترسيخ العدالة الناجزة.
كما يشارك الهلال الأحمر القطري في مؤتمر ومعرض قطر للمسؤولية الاجتماعية بجناح تعريفي ضمن المؤتمر وتقديم عدد من المحاضرات تعزيزاً لرسالته الإنسانية ودوره المجتمعي. وتشمل فعاليات المؤتمر إصدار التقرير الوطني للمسؤولية الاجتماعية في قطر والذي يوثق إنجازات الجهات في هذا الميدان، علاوة على الإعلان عن الفائزين بالجوائز.
وتلقت اللجنة المنظمة للمؤتمر ما يقرب من 100 مبادرة للتنافس على جوائز المسؤولية الاجتماعية هذا العام، وسيتم اختيار 30 فائزا لتكريمهم في اليوم الختامي فضلا عن تكريم الرعاة والمساهمين في دعم ورعاية الحدث.
البرنامج الوطني
يذكر أن مؤتمر ومعرض المسؤولية الاجتماعية، يأتي «ضمن فعاليات الموسم العاشر من البرنامج الوطني للمسؤولية الاجتماعية في قطر بمبادرة من مؤسسة «مبادرة» للمسؤولية المجتمعية.
وتشارك في فعاليات المؤتمر والمعرض المصاحب مجموعة واسعة من الوزارات، والجهات الحكومية وشبه الحكومية، وشركات القطاع الخاص التي تلتقي جميعها على أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات لمستقبل المجتمع والأعمال على حد سواء. وتضم لائحة الرعاة والمشاركين في الحدث وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، الراعي الإستراتيجي، ووزارة الدفاع، الشريك الرئيسي، ووزارات العدل والخارجية والتجارة والصناعة، الشريك الحكومي، وبنك قطر الوطني(QNB)، الراعي والمصرف الرسمي، وشركة Ooredoo، راعي الاتصالات الحصري، وغرفة قطر، شريك مجتمع الأعمال، ومجموعة دلة ميديا، شريك الإنتاج، ومؤسسة العطية كراعي النزاهة، والهيئة العامة للطيران المدني ومجموعتي الفيصل القابضة وأعمال كراع فضي، وقطر للسياحة وقطر كوول والبنك الدولي الإسلامي وشركات مكدونالدز و FMM وكارفور و Sasol كراع برونزي، ومجموعة شاطئ البحر، راعي إعادة التدوير المسؤول، وشركة الريان، راعي المياه، وشركة طلبات، راعي التكنولوجيا المسؤولة والشركة المتحدة للتنمية (UDC) ومجموعة اباريل(Apparel) كمشاركين مميزين.
تكريم «شاطئ البحر» لمساهمتها في خدمة المجتمع
شهد «مؤتمر ومعرض قطر للمسؤولية الإجتماعية» الذي تستضيفه جامعة قطر ويختتم اليوم الخميس، تكريم مجموعة «شاطئ البحر»، لمساهمتها في دعم برامج وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لخدمة وتنمية المجتمع، تسلم الرئيس التنفيذي لمجموعة شاطئ البحر، سالم سعيد المهندي، درعاً تقديرياً من سعادة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، لدور المجموعة في دعم وتطوير أهداف التنمية المستدامة وتعاونها مع الوزارة لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وتواصل مجموعة شاطئ البحر إطلاق ودعم العديد من مبادرات ومشاريع الاستدامة البيئية، بما فيها برنامج إعادة تدوير الأجر بالشراكة مع “أريدُ” لتعزيز الاستدامة وأسلوب الحياة الصديق للبيئة من خلال إعادة تدوير أجهزة الجوال القديمة كحافز لأفراد المجتمع الملتزمين بالممارسات المسؤولة بيئياً.
وفي هذا السياق، أكدت لولوة محمد، منسقة الاستدامة بالمجموعة، أن المبادرة تنسجم إلى حد كبير مع رؤية قطر الوطنية 2030 وتمثل تجسيداً حياً لجهود «شاطئ البحر» المستمرة الرامية إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية وحماية البيئة، معربة عن اعتزازها بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة في الدولة لتعزيز الممارسات المستدامة في المجتمع.
ونوهت بدور المجموعة في رفع مستوى الوعي لدى الأفراد تجاه الاستدامة البيئية، بما فيها تدوير أجهزة هواتفهم لتمكين الاستدامة والاقتصاد الدائري، وتدوير الأجر للمحتاجين للأجهزة القابلة لإعادة الاستخدام وكذلك تحويل التالف منها لمواد أولية، مشيرة الى مراكز “أريدُ” المشمولة بالبرنامج وهي المقر الرئيسي- طريق المطار، فيلاجيو، سيتي سنتر، ودوحة فستيفال سيتي.
أخبار متعلقة :