جامعة قطر تطور نظاماً مستداماً لتبريد بيوت الدواجن

الدوحة - سيف الحموري - طوّرت جامعة قطر مبادرة بحثية لتطوير نظام تكييف مستدام لبيوت الدواجن في المناطق الحارة والرطبة. ويهدف المشروع الذي يقوده الدكتور جمال وهراني، أستاذ مشارك في الهندسة المعمارية بكلية الهندسة في جامعة قطر، بالتعاون مع الدكتورة نسرين غدار والدكتور كامل غالي من الجامعة الأمريكية في بيروت، والممول من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، إلى معالجة التحديات الحرجة التي تواجهها تربية الدواجن في الحفاظ على الظروف الداخلية المثالية لإنتاج الدواجن.
أدى النمو السكاني العالمي إلى زيادة الطلب على المنتجات الحيوانية لاسيَّما الدواجن، مما جعل تربية الدواجن طريقة مفضلة بسبب أثرها البيئي المحدود. ومع ذلك، يعد الحفاظ على الظروف البيئية المثالية داخل بيوت الدواجن أمرًا بالغ الأهمية لضمان إنتاج لحوم عالية الجودة. في المناطق الحارة والرطبة مثل دولة قطر، يمكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في الأماكن المغلقة إلى الإجهاد الحراري للطيور، مما يزيد من معدلات الوفيات ويقلل من جودة إنتاج اللحوم وكميتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن سوء جودة الهواء، التي تتفاقم بسبب ارتفاع مستويات الأمونيا وثاني أكسيد الكربون التي ينتجها الدجاج، تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الطيور. وشمل الإعداد التجريبي في مختبر الانبعاثات الصفرية في جامعة قطر مكونات رئيسية مثل نظام نزع الرطوبة ونظام التبريد التبخيري ووحدة استرداد المياه. ويعمل النظام بناءً على ظروف الهواء الخارجي والظروف الداخلية المرغوبة. أثناء مرحلة نزع الرطوبة، يدخل الهواء الخارجي إلى النظام، ويتم ضبط مستوى نزع الرطوبة المطلوب بناءً على نسبة الرطوبة الخارجية. يتم خلط الهواء منزوع الرطوبة مع تيار الهواء التشغيلي للمبرد التبخيري، ويخضع خليط الهواء الناتج إلى نوع الرطوبة في عمود التجفيف.
يمثل هذا النهج المبتكر من قبل جامعة قطر والجامعة الأمريكية في بيروت تقدمًا كبيرًا في مجال تربية الدواجن المستدامة.
ويؤكد هذا التعاون على الالتزام بتطوير حلول تعزز رعاية الحيوان، وتقلل من الأثر البيئي، وتدعم اقتصاد المعرفة بما يتماشى مع رؤية قطر 2030.

Advertisements

أخبار متعلقة :