التزام قطري بتعزيز «جواز اليونسكو» للمؤهلات

الدوحة - سيف الحموري - نفذت مؤسسة التعليم فوق الجميع ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ورشة عمل توجيهية لما يعرف بجواز اليونسكو للمؤهلات. وتسلّط هذه الشراكة الضوء على التزام دولة قطر بتعزيز جواز اليونسكو للمؤهلات، وتسهيل دمج الأفراد النازحين في أنظمة التعليم العالي على مستوى العالم. وقد لعبت قطر دوراً محورياً في هذه المبادرة، حيث شاركت مع منظمة اليونسكو في قيادة جهود التصدي للتحديات التي تواجه اللاجئين والمهاجرين بما يتعلّق بالشهادات العلمية.
وتهدف الورشة إلى ضمان حصول اللاجئين والمهاجرين والفئات المهمشة على التعليم العالي، مما يساهم في إدماجهم في المجتمعات المختلفة.
ويُعتبر برنامج جواز اليونسكو للمؤهلات إحدى مبادرات منظمة اليونسكو الرائدة التي تساهم في الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين والهجرة.
وتدعم هذه المبادرة بشكل فعّال تحويل نظام التعليم العالي الوطني ليصبح أكثر شمولية وتحث المشاركين على السعي لمزيد من التعلم، مما يساعد في تمكين الشباب المتأثرين بالأزمات للحصول على فرص عمل.
وقد ضمت ورشة العمل كبار صناع السياسات والخبراء الدوليين والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات المهنية، وركزت المناقشات على منهجية الاعتراف التي يتبعها برنامج جواز اليونسكو للمؤهلات والممارسات الناجحة المطبقة في أوروبا وإفريقيا.
وأدار الورشة الدكتور عامر ضياء، المدير الفني للتعليم العالي في مؤسسة التعليم فوق الجميع، وضمت قائمة المتحدثين الدوليين كلا من: مين جيونج كيم، مدير قسم التعليم 2030 في قطاع التعليم التابع لمنظمة اليونسكو، باريس؛ فيلانو كيريازي، رئيس قسم التعليم، مجلس أوروبا؛ مارتن باير، مدير، ولمى أنسي، خبيرة الاعتراف، مكتب إينك ناريك، مؤسسة التعليم الفرنسية الدولية، فرنسا؛ ستيلا تشيبيتا، رئيس قسم الاعتراف، هيئة المؤهلات في زامبيا؛ والدكتور بروسبر نجاندو، مفوض شؤون اللاجئين، وزارة الشؤون الداخلية والأمن الداخلي، جمهورية زامبيا.
وبدأت ورشة العمل بكلمة ترحيبية ألقتها السيدة نورة الأنصاري، مديرة البعثات بالإنابة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالإضافة إلى السيد طلال الهذال، مدير برنامج الفاخورة في مؤسسة التعليم فوق الجميع.
وتلت مشاركتهم كلمة افتتاحية ألقاها السيد صلاح خالد، مدير مكتب اليونسكو في الدوحة، وأقيمت على هامش ورشة العمل سلسلة من الجلسات المتتالية لاستكشاف نطاق مبادرة جواز اليونسكو للمؤهلات وتأثيرها الدولي.
وقال طلال الهذال، مدير برنامج الفاخورة في مؤسسة التعليم فوق الجميع: نؤمن بأن التعليم هو حافز قوي للتغيير، كما أنه يدفع عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: من خلال مبادرات مشابهة إلى جواز اليونسكو للمؤهلات، نحن ملتزمون بتعزيز الفرص التعليمية وتمكين الأفراد في حالات الأزمات، لضمان حصول كل متعلم على الأدوات التي يحتاجها للنجاح في عالم سريع التطور.
وأكد الدكتور حارب الجابري، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي، بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أهمية مبادرة جواز اليونسكو للمؤهلات في ظل الصراعات والأزمات الراهنة في مناطق متعددة حول العالم، ويأتي دور هذه المبادرة في دعم الطلبة المتضررين من هذه النزاعات ومنحهم فرصة للتعلم.
وقال صلاح خالد، مدير مكتب اليونسكو في الدوحة: «لا يتمكن سوى سبعة بالمائة من الشباب المتأثرين بالأزمات من الوصول إلى التعليم العالي حول العالم، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى العوائق المتعلقة بعدم الاعتراف بالتعليم السابق. وبمعنى آخر، نحن بعيدون جدًا عن تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. إن مبادرة جواز اليونسكو للمؤهلات مدفوعة برؤية مفادها أن الأشخاص النازحين قسراً لا يشكلون عبئًا على المجتمعات، بل على العكس من ذلك، فمن خلال معارفهم ومهاراتهم، يمكنهم المساهمة بشكل إيجابي في التنمية الشاملة والمستدامة في العالم. ومن هذا المنطلق، تتطلع اليونسكو إلى الشراكة مع دولة قطر ومؤسسة التعليم فوق الجميع.
وكانت ورشة العمل بمثابة حدث أساسي ليس فقط للتأكيد على دور التعليم في حالات الأزمات، ولكن أيضًا لتسليط الضوء على الجهود التعاونية للهيئات الدولية والسلطات المحلية في تعزيز المرونة التعليمية.
ويُعد برنامج جواز اليونسكو للمؤهلات أداة عالمية للاعتراف بسبل التعليم السابق الذي يساهم في ضمان الحق في الوصول إلى التعليم العالي للأفراد النازحين قسراً وذلك في إطار الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.

Advertisements

أخبار متعلقة :