الارشيف / حال قطر

رئيس جمهورية غويانا التعاونية: المباحثات مع سمو الأمير تفتح الآفاق أمام علاقات متميزة بين البلدين

الدوحة - سيف الحموري - شدد فخامة الرئيس الدكتور محمد عرفان علي رئيس جمهورية غويانا التعاونية على أن المباحثات التي أجراها مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في إطار زيارة فخامته الحالية للبلاد كانت بناءة وجادة ومن شأنها أن تفتح آفاقا أكبر للعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين.
وأكد فخامته، في حوار أجرته معه وكالة الأنباء القطرية «قنا» أمس، أن زيارته لدولة قطر كانت ناجحة للغاية، وأن المرحلة القادمة ستشهد الكثير من الإجراءات المشتركة كنتيجة لها، معربا عن تطلعه لمزيد من العلاقات التعاونية بين البلدين على الصعيدين الحكومي والخاص بما يحقق مصالحهما المشتركة.
ونوه فخامته بالدور المؤثر والمذهل الذي تضطلع به دولة قطر على الساحتين الإقليمية والدولية، ما جعلها لاعبا هاما على صعيد القضايا العالمية المختلفة.
ووصف فخامته العلاقات القائمة بين بلاده ودولة قطر بالقوية للغاية وتقوم على أساس الالتزام المشترك تجاه المنفعة البشرية بشكل عام، وخلق بيئة مستقرة وسلمية لشعبي البلدين، وتشجع على تنفيذ استثمارات من شأنها أن ترتقي برفاهية الشعبين الصديقين، وتقدم مجتمع الأعمال والتجارة والقطاع الخاص، وإنشاء بنية تحتية حيوية وبناء اقتصاد قوي ومرن.
وأضاف أن المباحثات التي أجراها في قطر ناجحة حيث تناولت لقاءاته مع عدد من المسؤولين بالدولة موضوعات تتضمن فرص الاستثمار في غويانا، ودور الشراكة مع القطاع الخاص القطري في تقدمها، معربا عن أمله في أن تسهم كل هذه الاجتماعات في تعزيز الفرص المتاحة بين البلدين ودراسة الإمكانات المتوفرة في غويانا، بما فيه المنفعة المشتركة لكلا البلدين وشعبيهما الصديقين.
ورحب فخامته في هذا السياق برجال الأعمال القطريين للاستثمار في بلاده وبخاصة أن لدى قطر الخبرة والمعرفة والحنكة والتكنولوجيا لقيادة نوعية لحجم ونطاق الاستثمارات التي تحتاج لها غويانا في مجالات متعددة، مثل خدمات المناخ والطاقة وإنتاج المواد الغذائية، والزراعة، والبنية التحتية العامة والسياحة البيئية.
وأوضح أن لدى غويانا سياسة استثمارية منفتحة للغاية، خالية من التمييز، وبيئة استثمارية مستقرة وآمنة للغاية، وأن ما تركز عليه الآن هو بناء اقتصاد تنافسي ومستدام ومرن.
وثمن فخامته في سياق ذي صلة التطور الكبير والنهضة الشاملة التي تعيشها دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، واعتبر كل ذلك قصة نجاح تضمنت تأسيس ووضع السياسات والبرامج الصحيحة التي منحت قطر هذه الصورة والسمعة العالمية الطيبة.
وامتدح فخامة الرئيس محمد عرفان علي، في هذا السياق، السياسات القطرية الناجحة المتعلقة بتنويع الاقتصاد، وتوسع النظام المالي، ودعم الآليات لقيادة التطور والتقدم على المستوى الوطني.
ومضى فخامته إلى القول إن «غويانا تخوض نفس الرحلة التي بدأتها قطر قبل وقت طويل، وفي هذه الرحلة، نسعى لمحاكاة أفضل الممارسات والأمثلة الجيدة لتكييف العائدات القادمة من النفط والغاز وترجمتها إلى نقل وتقدم الدولة بأكملها، ليس على نحو مادي فقط، ولكن أيضا على نحو نقل وتقدم العنصر البشري الذي يعد أصلا هاما من أصول الدولة لزيادة الإنتاجية وتعزيز التنافسية وبناء المرونة».
وقال إن التقدم الذي حققته دولة قطر له أوجه عديدة، ليس فقط في قطاعي النفط والغاز، ولكن أيضا وعلى سبيل المثال الأخذ بالنهج التصوري والرؤية المتطلعة والناجحة التي تبنتها قطر، وهو ما جعلها في مكان أفضل في خضم الأزمات التي يواجهها العالم اليوم، سواء ما يتصل بأزمة الغذاء أو التضخم والإنتاج.
وأكد فخامة الرئيس الدكتور محمد عرفان علي رئيس جمهورية غويانا التعاونية، في هذا الصدد، أن دولة قطر بتوجيهات قيادتها الرشيدة اتبعت نهجا حكيما وثاقبا، ليس فقط من أجل ضمان الأمن الوطني من المنتجات الغذائية اليومية، ولكن أيضا ببناء سياسات في اتجاه يسمح لها بالتنافس الكافي في الأسواق العالمية.
وشدد على أن استراتيجية قطر ونجاحها الذي حققته في كل هذه المجالات ووفق نهج محدد ورؤية مستهدفة للغاية، له أبعاد كثيرة تتعدى قطاع البنية التحتية المادية.
وأضاف فخامته أن «لقطر رؤية واستراتيجية مصممة بعناية، حول دورها في المجتمع الدولي، لأنها أسست نفسها أيضا كمساهم ومفكر كبير في قضايا الاستدامة والتغير المناخي، ومثال ذلك برنامج عمل الدوحة الصادر مؤخرا والمصمم للدول الأقل نموا».

Advertisements

قد تقرأ أيضا