الارشيف / حال قطر

«حمد الطبية»: 130 ممرضة قابلة يتمتعن بمستوى عالٍ من الكفاءة

الدوحة - سيف الحموري - شاركت مؤسسة حمد الطبية في الاحتفال باليوم العالمي للقابلات تحت شعار: «معا مجدداً: من الدليل إلى الحقيقة». ويهدف الاحتفال إلى دعم الجهود الدولية للنهوض بمهنة القبالة على مستوى العالم، وخاصةً تعزيز استقلالية القابلات باعتبارهن أكثر مقدمي الرعاية ملاءمةً للنساء الحوامل. تتمثل إحدى مزايا مهنة القبالة في تعزيز ممارسات الولادة الطبيعية حيثما أمكن ذلك بالإضافة إلى تعزيز الصحة الإنجابية للمرأة وصحة حديثي الولادة وأسرهم. 
من جانبها قالت السيدة مريم نوح المطوع، رئيس إدارة التمريض بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية: «تُمارس مهنة القبالة في جميع أنحاء العالم منذ قرون، ولهذه المهنة سمات وخصائص تطورت بشكل مختلف وفقًا للتقاليد والمعرفة الثقافية والاجتماعية المحلية أو الإقليمية. تشير الأبحاث إلى أن نماذج الرعاية التي تقودها القابلات مرتبطة بفوائد للأمهات والأطفال حديثي الولادة، مثل الحد من استخدام التخدير فوق الجافية وتقليل حالات الولادة التي يتم فيها استخدام أدوات ووسائل جراحية للمساعدة خلال الولادة، وزيادة معدلات الولادات المهبلية الطبيعية والرضاعة الطبيعية». 
وأوضحت السيدة مريم المطوع أنه وفقاً للاتحاد الدولي للقابلات، تقدم القابلات الرعاية للنساء الحوامل وأسرهن مع احترام التنوع الثقافي والعمل في الوقت ذاته على القضاء على الممارسات الضارة التي قد تكون متبعة ببعض الثقافات، وقالت: «تشجع القابلات على ضمان عدم تعرض أي امرأة لأي أذى يرتبط بالحمل أو الإنجاب بالإضافة إلى تلبية احتياجاتهن النفسية والبدنية والمعنوية والروحية». 
وأوضحت السيدة مريم المطوع أن دور القابلات يشمل التثقيف الصحي حول أكثر الممارسات أماناً للحمل والإنجاب، بالإضافة إلى تقديم نماذج فعالة للنساء لتعزيز صحتهن خلال مختلف مراحل حياتهن وللأسر ومتخصصي الرعاية الصحية الآخرين. وتعمل بمؤسسة حمد الطبية أكثر من 130 ممرضة قابلة تتمتعن بمستوى عالي من الكفاءة والتدريب. 
وأضافت قائلة: «تستفيد القابلات من أحدث المعارف المهنية المبنية على الأدلة العلمية للحفاظ على ممارسات قبالة آمنة تتناسب مع جميع البيئات والثقافات. كما تسعى القابلات بنشاط إلى تعزيز نموهن وتطورهن الشخصي والعلمي والمهني خلال عملهن في مجال القبالة والاستفادة من هذا النمو في تعزيز رعايتهن للنساء الحوامل. نوظف في مؤسسة حمد الطبية فقط القابلات المؤهلات اللاتي يتمتعن بسنوات من الخبرة والممارسة المهنية لدعم النساء خلال فترة الحمل والولادة». 
يتزايد عدد القابلات في مؤسسة حمد الطبية بصورة مستمرة بسبب تزايد الطلب على خدمات القبالة، حيث تعمل القابلات على تلبية احتياجات الرعاية الصحية للنساء الحوامل والنساء في عمر الإنجاب، وقد تم في عام 2020 إنشاء عيادة رعاية ما قبل الولادة تقودها قابلات متخصصات – وهي الأولى من نوعها في قطر – في مركز صحة المرأة والأبحاث. استقبلت العيادة منذ افتتاحها أكثر من 2060 امرأة وقدمت أكثر من 6400 استشارة للنساء اللائي ظل حملهن منخفض الخطورة حتى وصولهن لمرحلة المخاض والولادة. يعمل في العيادة فريق من اختصاصيات القبالة السريرية والقابلات لتقديم الدعم للنساء ذوات حالات الحمل منخفض الخطورة خلال فترة ما قبل الولادة بمجرد إحالتهن من مراكز الرعاية الأولية أو المرافق الطبية الخاصة أو مرافق الرعاية الصحية الأخرى، بالإضافة إلى مركز صحة المرأة والأبحاث. 
وأضافت السيدة/ مريم المطوع قائلة: «يتم خلال الموعد الأول للمرأة الحامل بمركز صحة المرأة والأبحاث إجراء تقييم مفصل وشامل لتحديد أي عوامل خطر قد تكون موجودة في ذلك الوقت. وبناءً على نتائج التقييم، يتم تصنيف حالات النساء الحوامل كحالات منخفضة الخطورة تتطلب رعاية ما قبل الولادة تحت إشراف القابلات، أو حالات حمل ذات خطورة عالية تتطلب إشرافاً من استشاريي أو أخصائيي طب النساء والولادة خلال مرحلة رعاية ما قبل الولادة. ويتم بعد ذلك تقديم الرعاية للنساء اللاتي تم تصنيف حالاتهن على أنها منخفضة الخطورة من قِبل فريق من اختصاصيات القبالة السريرية في العيادة المخصصة لهن». 
يحتفل العالم باليوم العالمي للقابلات في الخامس من مايو من كل عام بهدف ضمان حصول القابلات على الموارد والدعم اللازمين لأداء عملهن على النحو الأمثل بما يسهم في تعزيز صحة النساء الحوامل.

Advertisements

قد تقرأ أيضا