الدوحة - سيف الحموري - أكد الدكتور غزوان البياتي استشاري طب الأسرة في مركز الوجبة الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ضرورة التفكير في كيفية استمرار الأسلوب الصحي بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، وقال في بيان صادر عن المؤسسة أمس: « إن تأثير شهر رمضان على أنماط الحياة الصحية يمكن أن يكون كبيرًا، وأن العودة إلى الروتين الصحي بعد العيد مهمة للحفاظ على الصحة والعافية.
وأضاف: إن كثيرا من الأشخاص يمارسون الأكل الصحي والمعتدل بالإضافة لممارسة الرياضة في الشهر الفضيل ومن المهم الاستمرار بهذا المنهاج بعد انقضائه، لافتا إلى الحاجة إلى مراعاة عدة ضوابط لتطبيق نمط الحياة الصحية بعد رمضان، خاصة أن الكثيرين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم والحلويات، مشدداً على ضرورة البدء بالعودة تدريجيًا إلى نمط غذائي صحي، يُفضَّل التركيز على تناول وجبات صغيرة متعددة على مدار اليوم، وضمان تضمين جميع المجموعات الغذائية الأساسية مثل الفواكه والخضراوات والبروتينات والكربوهيدرات الصحية والتي بدورها تحتوي على المعادن الرئيسية مثل الحديد والزنك وباقي المعادن الضرورية التي في العادة لا توجد في الأطعمة السريعة. ونصح د. البياتي بضرورة الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات المضافة لتجنب زيادة الوزن غير الصحية.
وتابع: فيما يتعلق بالعودة إلى نمط النوم الصحي، فمن المعروف أن كثيرا من الناس لا ينالون القسط الكافي من النوم خصوصا في الليل خلال شهر رمضان نظراً للانشغال في الأمور العبادية وقراءة القرآن والصلاة، لافتا إلى أن انتظام الأكل والشرب خلال ساعات النهار بعد شهر رمضان، يجب أن يمكن الأشخاص من إعادة ضبط أنماط النوم الخاصة والحصول على ما بين 7 - 8 ساعات من النوم ليلاً، وضمان الاسترخاء الكافي قبل النوم لتفادي الشعور بالإرهاق العام الذي يصيب الكثير من الأشخاص.
كما نصح استشاري طب الأسرة بمركز الوجبة الصحي بضرورة ممارسة النشاط البدني، وأنه يجب على الأفراد بعد شهر رمضان إدراج النشاط البدني في رويتنهم اليومي، ويمكن أن يكون المشي، وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، واليوغا أو التمارين التي تساعد على الاسترخاء فعالة في تحسين اللياقة البدنية والصحة العامة.
وأكد ضرورة تحديد أوقات محددة في اليوم لممارسة النشاط البدني والاستمرار فيها بانتظام للحصول على فوائد صحية أكبر، منوهاً بأن ممارسة الرياضة تساعد على حرق الدهون والسعرات الحرارية وتقلل من مقاومة الانسولين، وتسهل خفض الوزن.
وأشار د. البياتي إلى أهمية المحافظة على مستوى سوائل الجسم في نطاقه الصحي، فبعد الصيام الطويل في شهر رمضان، يحتاج الجسم إلى كمية كافية من الماء للحفاظ على الترطيب الجيد، داعياً إلى شرب السوائل بانتظام على مدار اليوم، وتجنب الإفراط في تناول المشروبات الغازية والمشروبات الغنية بالسكر، وأوضح أن إضافة الفواكه والخضراوات المائية إلى نظام الغذاء يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا للترطيب.
وأكد د. البياني أن مرحلة ما بعد شهر رمضان، تشجع الأفراد على التركيز على استعادة نمط حياتهم الصحي والتحلي بالانضباط في الأكل والشرب وممارسة الرياضة بكل أنواعها مثل الجري والمشي والسباحة، فهذا بالتأكيد يعود بالفائدة العالية للجسم ويرفع من مناعة الجسم في محاربة الكثير من الأمراض العضوية، بالإضافة إلى الفائدة المكتسبة للصحة النفسية.