الدوحة - سيف الحموري - اختتمت لجنة الاحتفالات بالمكتب الهندسي الخاص مهرجان عيد الفطر بسوق واقف وسوق الوكرة القديم أمس، وشهد المهرجان في أيامه الخمسة اقبالاً كبيراً من قبل المواطنين والمقيمين والسياح والزوار، وحظي المهرجان بتفاعل جماهيري كبير لا سيما من مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. الذين جاءوا للاستمتاع بأجواء العيد في البلاد وإدخال البهجة والسرور في نفوس الكبار والصغار.
وكان حضور العائلات الخليجية كبيراً للاستمتاع بأجواء العيد في البلاد والاستمتاع باحتفالاته في مختلف مناطق البلاد وشهد كلا السوقين إقبالا كبيرا من الأسر والعائلات القطرية والمقيمة وأشقاء من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحصد المهرجان إشادة من الجمهور لما يضمه هذا العام من تنوع كبير في الفقرات، ومن بين الألعاب المميزة التي لاقت إشادة من الأطفال والصغار هي الألعاب التي تخلق التحديات مثل إصابة البالونات والرمي على الأهداف المعينة وغيرها التي تحتضنها ساحات سوق واقف وسوق الوكرة القديم.
15 لعبة
وشهدت أنشطة المهرجان ألعابا ومسابقات مشاركة واسعة من قبل زوار السوقين، حيث تضمن المهرجان نحو 15 لعبة مختلفة وعروضا بهلوانية في جميع ارجاء السوق لإدخال البهجة والسرور على نفوس الزوار، خصوصا وأن الأجواء المعتدلة لحالة الطقس، ساعدت الجميع على الخروج إلى الفضاءات العامة.
وتتمتع الأنشطة الترفيهية في سوق واقف بوضع خاص يجعلها قبلة المواطنين والسياح والزوار، وذلك بوجوده في قلب الدوحة النابض، فضلا على الأسعار الرمزية للألعاب.. كما أن السوق يضم جميع المرافق الحيوية التي يحتاجها الزائر والمطاعم بجميع الأصناف والأذواق.. الشرقية والغربية، بالإضافة إلى الأكلات الشعبية القطرية.
كما أن سوق الوكرة القديم، بدوره، ينظم مهرجان عيد الفطر بعد النجاحات التي حققها في مثل هذه المناسبة وغيرها من المهرجانات التي نظمها خلال الأعوام الماضية، حيث يمتاز بطابعه التراثي الفريد على واجهة شاطئ الوكرة.
فرقة «جيلي فيش»
من جهتها، نثرت الفرق الاستعراضية البهجة والسرور في نفوس الزوار في كل من سوق واقف وسوق الوكرة القديم، بملابسهم المضيئة، وهم يقرعون طبول الفرح تارة، أو بموسيقى طربية حماسية مرافقة تارة أخرى.
وكان لعرض فرقة «جيلي فيش» طعم خاص بسوق الوكرة القديم الرابض على شاطئ الوكرة، حيث تابع الجميع عروض الكائنات البحرية المضيئة وهي تتجول على طول ممشى الشاطئ جيئة وإيابا على أعمدة خشبية طويلة، بينما كانت كاميرات هواتف الزوار تلاحقهم لتوثيق هذه اللحظات الجميلة.
وقدمت الفرقتان في سوق واقف ما مجموعة 7 عروض على فترات متباينة، إذ يتراوح زمن العرض الواحد ما بين 20 دقيقة و30 دقيقة.. بينما قدمت الفرقتان الاستعراضيتان في سوق الوكرة القديم ما مجموعه 8 عروض لوقت زمني تراوح ما بين ربع ساعة ونصف ساعة لكل عرض.
طابع عمراني مميز
وأعرب عدد من رواد مهرجان عيد الفطر في السوقين من مواطنين ومقيمين وسياح عن سعادتهم بالأجواء والفعاليات التي تم توفيرها من أجل إدخال الفرحة في نفوس صغارهم، مشيرين إلى أن سبب اختيار السوقين في إجازة العيد، نظرا لطابع البساطة في المكانين، ووجود ألعاب وفعاليات تلبي رغبات أبنائهم من أجل تنمية مهارات التركيز لديهم، فضلا عن التفاعل مع المجتمع بعيدا عن أجواء الروتين اليومي.
يذكر أن كلا من سوق واقف وسوق الوكرة القديم تتميزان بطابعهما العمراني التقليدي الذي يحافظ على خصوصيات العمارة القطرية التقليدية سواء في المحلات التجارية، أو تنظيم الشوارع وطريقة رصفها، وألوان جدرانها، كما أن سوق الوكرة القديم يتميز بانفتاحه على البحر مما جعله مكانا مثاليا لقضاء أيام الإجازات والعطل، فضلا عن استقطابه لزوار من خارج المنطقة.
