الارشيف / حال قطر

عميد نورثويسترن: ملتزمون بالوضوح الأخلاقي في التعليم

عميد نورثويسترن: ملتزمون بالوضوح الأخلاقي في التعليم

الدوحة - سيف الحموري - اجتمع الطلبة والأساتذة والموظفون في جامعة نورثويسترن في قطر، مع أعضاء من مجتمع المدينة التعليمية، للاحتفال بالذكرى التاسعة والعشرين للإبادة الجماعية لعام 1994 ضد قبائل التوتسي في رواندا في حدث مجتمعي في الجامعة. وكان الحفل من تنظيم اتحاد الطلبة الأفارقة في جامعة نورثويسترن قطر وبحضور سعادة السيد إيغور مرارا سفير رواندا في قطر.
أقيم الحفل كجزء من احتفال كويبوكا السنوي الذي يكرم فيه الروانديون والمجتمع الدولي ويتذكرون أكثر من مليون من التوتسي الذين فقدوا أرواحهم خلال الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. وتضمن الحدث عرضًا مجتمعيًا وخُطبًا للطلبة تحت شعار «تذكروا، اتحدوا وجددوا»، ويتناول موضوعه الصحافة ودورها في مواجهة إنكار الإبادة الجماعية والتعديل التاريخي.
استُهل الحفل بكلمة ألقاها مروان الكريدي، عميد جامعة نورثويسترن قطر ومديرها التنفيذي، حيث أكد التزام الجامعة بتثقيف الصحافيين والقادة المستقبليين ليسترشدوا بالوضوح الأخلاقي. «نحن هنا اليوم لنتذكر واحدة من أحلك الأحداث في تاريخ البشرية الحديث وللتضامن مع شعب رواندا العظيم الذي يكافح هذه المأساة حتى يومنا هذا». وأضاف: «نحن في جامعة نورثويسترن قطر نجدد تعهدنا بتثقيف الصحفيين، وصناع الإعلام، ورواة القصص، والباحثين، والدبلوماسيين المستقبليين الذين يتجاوز تفوقهم الكفاءة المهنية وصولا إلى الوضوح الأخلاقي، وبالتالي قد يساهمون في التأكد من أن كل أنواع الكراهية، كراهية الأجانب والعنصرية ومعاداة السامية وكراهية الإسلام وأشكال التمييز الأخرى ليس لها مكان لتزدهر على وجه الأرض».
وتضمن الحدث محاضرة ألقاها توم نداهيرو، الباحث الرواندي المتخصص في أيديولوجية الإبادة الجماعية وإنكارها، الذي تتبع تاريخ جرائم مناهضة التوتسي في رواندا وتحدث عن دور الإذاعة والتلفزيون ووسائل الإعلام في نشر الكراهية ضد قبائل التوتسي قبل وأثناء الإبادة الجماعية. وقال نداهيرو: «ما حدث في عام 1994 ليس أمرًا مثيرًا للجدل إذ لم تكن الإبادة الجماعية ضد التوتسي عملاً عفويًا تم تنفيذه في أي لحظة من قبل الرجال والنساء في لحظة من الكراهية غير المنطقية. لقد كانت فكرة، أيديولوجية، خطة لتشكيل عالم رواندي جديد يتم تطهيره بشكل دائم من قبائل التوتسي». وانضم سعادة السيد إيغور مرارا، سفير دولة رواندا في قطر، إلى الفعالية وتحدث عن دور الجامعات في مكافحة إنكار الإبادة الجماعية والتعديل التاريخي من خلال استضافتها لمثل هذه الفعاليات. وقال: «أعتقد أنه لا يوجد مكان أفضل من الجامعة للتذكير بالتزامنا بمكافحة أيديولوجية الإبادة الجماعية وإنكارها ضد قبائل التوتسي». وأضاف: «بعض معاهد التعليم العالي مدرجة في جدول أعمال نشر الروايات التعديلية حول الإبادة الجماعية ضد قبائل التوتسي، معرباً عن اعتقاده بأهمية زيادة الوعي حول حقيقة إنكار الإبادة الجماعية وتعقب الكراهية التي لا تزال واقعًا اليوم».

Advertisements

قد تقرأ أيضا