الدوحة - سيف الحموري - أعلنت جامعة قطر انضمامها رسمياً إلى شبكة الجامعات ذات الأثر الإيجابي على الطبيعة، وهي شبكة دولية من الجامعات التي تعمل معًا لتعزيز الطبيعة على مستوى الحرم الجامعي، وسلاسل التوريد، وكذلك على مستوى مجتمعاتها المحلية.
تهدف الشبكة إلى دفع قطاع التعليم العالي في العالم نحو مستقبل أكثر اخضرارًا من خلال عكس اتجاه تدهور التنوع الحيوي وصيانة النظم البيئية ذات الصلة بأنشطة هذا القطاع.
بانضمامها إلى شبكة الجامعات ذات الأثر الإيجابي على الطبيعة، تؤكد جامعة قطر التزامها بالاهتمام بالنظم البيئية ذات الصلة بأنشطتها وتعزيز التأثيرات الإيجابية للجامعة على الطبيعة. وينطبق هذا على جميع أنشطة الجامعة، بدءًا من التدريس والبحث العلمي وحتى العمليات التشغيلية للجامعة وسلاسل التوريد.
وتعزز هذه الخطوة جهود الجامعة في خطة العمل الوطنية لتغير المناخ. حيث كانت الجامعة سبّاقة في خططها وأهدافها التي تعزز الأثر الإيجابي على الطبيعة، بتنفيذ خطة «صفر نفايات» لتقليل النفايات في الحرم الجامعي من خلال تحديد ركائز الاقتصاد الدائري وإعادة تدوير المواد الورقية البلاستيكية والمستلزمات ذات الاستخدام الواحد ونفايات الطعام.
كما أطلقت جامعة قطر العديد من الإجراءات والأنشطة لدعم الطبيعة في حرمها الجامعي مثل: سياسة الطاقة المتجددة والمحافظة عليها، وتحديد مناطق كموائل طبيعية داخل الحرم الجامعي، وحملة «معًا من أجل مستقبل أكثر خضرة، وكذلك “Living Lab Doha” الهادفة إلى التوسع الفعّال لإنتاج الغذاء في الحرم الجامعي مع الاقتصاد في استخدام المياه والطاقة، لتصبح واحدةً من 135 جامعة في 50 دولة قدمت تعهدات للبدء في الإجراءات التي تجعل منها أكثر إيجابية نحو الطبيعة.
تشتمل تعهدات الجامعات على أربعة عناصر رئيسية: (أ) تقييم الواقع الحالي للتنوع البيولوجي على مستوى حرم الجامعة ومرافقها، (ب) وضع أهداف محددة ومحدودة زمنياً وقابلة للقياس بالنسبة للطبيعة، (ج) اتخاذ إجراءات جريئة للحد من التأثيرات السلبية على التنوع البيولوجي، وحماية واستعادة الأنواع والنظم البيئية، و(د) إعداد التقارير السنوية.
وكان قد جرى إطلاق شبكة الجامعات ذات الأثر الإيجابي على الطبيعة في شهر ديسمبر من العام 2022 من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة(UNEP) وجامعة أكسفورد بالشراكة مع عقد الأمم المتحدة لإصلاح النظام البيئي.
