الارشيف / حال قطر

د. خالد السليطي: «سهيل 2023» الأكثر تميزاً في التنظيم والتنوع والجودة

الدوحة - سيف الحموري - انطلقت أمس فعاليات النسخة السابعة لمعرض كتارا الدولي للصيد والصقور والذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» ويستمر حتى السبت المقبل وسط مشاركة محلية وخليجية ودولية واسعة من قبل 190 شركة من كبرى الشركات المتخصصة في أسلحة الصيد ومستلزمات الصقارة والتخييم والسيارات المجهزة لأغراض رحلات البر والقنص، والتي تمثل 17 دولة من مختلف قارات العالم، إلى جانب مشاركة مميزة للوزارات والهيئات والجهات الرسمية، من خلال ما تقدمه من تسهيلات كبيرة وخدمات نوعية.
وقد شهد اليوم الأول من المعرض زيارة عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين وأصحاب السعادة السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية لعدد من الدول العربية والأجنبية. 
ويتوزع المعرض على ثلاثة أجنحة في كتارا، هي الجناح A الذي يشكل الخيمة الرئيسية ويشغل ساحة الحكمة ويضم مسرح مزاد سهيل الذي يضم تشكيلة واسعة لأندر وأجود أنواع الصقور، بالإضافة إلى عرض مستلزمات المقناص وتجهيزات رحلات الصيد والكشتات، إلى جانب الصناعات التقليدية والحرف اليدوية المرتبطة بالصيد والقنص، فيما يحتضن الجناح B جميع شركات الأسلحة وبنادق الصيد، بالإضافة إلى مستشفى سوق واقف للصقور، أما الجناح C فهو يحتوي على قسم السيارات ذات الدفع الرباعي المعدلة والمخصصة لرحلات البر والمقناص ومستلزمات التخييم إلى جانب سوق الطيور، كما خصصت المنطقة الخارجية الملحقة لعرض أفخم أنواع الكرفانات المتحركة التي تستخدم في الرحلات والمعسكرات، فيما خصصت اللجنة المنظمة في الجهة الجنوبية لكتارا منطقة خاصة لاستلام أسلحة وبنادق الصيد والذخائر.
وفي هذا السياق، أعرب الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» رئيس اللجنة العليا المنظمة لسهيل عن سعادته بافتتاح النسخة السابعة للمعرض الذي بات يشكل حدثاً سنوياً بالغ الأهمية، سواء لأصحاب الهواية التراثية من الصقارين وعشاق القنص، أو للمهتمين في مستلزمات الصيد والصقور ورحلات البر، لافتا إلى أن معرض سهيل يأتي هذا العام بحلة جديدة هي الأكثر تميزا على جميع الأصعدة، سواء من حيث التنظيم والتنوع والجودة والابتكار، أو في حجم التمثيل والمشاركة، أو على نطاق الفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة. 
وأضاف أن هواة الصيد والصقور في قطر والمنطقة والعالم، سيجدون هذا العام نسخة استثنائية تعرض فيها أحدث أنواع أسلحة وبنادق الصيد ومستلزمات الصقور ورحلات البر والقنص، مما يجعل معرض «سهيل» بمثابة ملتقى تراثي ثقافي اقتصادي عالمي لعقد الصفقات التجارية وتبادل الخبرات والمعارف والتسويق لأحدث المنتجات والابتكارات، يجمع تحت مظلته أجيالا مختلفة من محبي تراث الصقارة ورحلات الصيد والمقناص، وسط أجواء تنافسية تتيح لكافة المهتمين والزوار، الاطلاع على خيارات واسعة ومعروضات متنوعة، تسهم في تلبية تطلعاتهم واحتياجاتهم وتمكنهم من اكتشاف أحدث المعدات والأسلحة والمنتجات والخدمات التي تتعلق بمجال الصيد والصقور والرحلات ولوازم الصقارة.

حضور كبير 
ولفت الإقبال الجماهيري منذ الساعات الأولى لافتتاح معرض «سهيل 2023» أنظار الجميع، وفي هذا الصدد قال السيد عبدالعزيز البوهاشم السيد مدير المعرض، لوكالة الأنباء القطرية، إن هذا الإقبال كان متوقعا نظرا لسمعة معرض كتارا الدولي للصقور والصيد، معتبرا إياه «المعرض الأول للشباب القطري» المحب للصيد والمقناص والكشتات، حيث يجدون بغيتهم وكل ما يبحثون عنه في هذه المحطة السنوية، مشيرا إلى أن المعرض منذ انطلاقته قبل سبع سنوات، وهو في تطور مستمر، وهو ما يبينه عدد الدول والشركات المشاركة، وكل التخصصات في مجال الصيد والصقور ولوازم الرحلات.
وأكد أن معرض «سهيل 2023» ليس فضاء لبيع المنتجات المتعلقة بالصيد والصقور والكشتات، بل فضاء ثقافيا وفنيا، من خلال الندوات والمحاضرات التي ينظمها، والفنانين الذين يبدعون بريشاتهم جماليات الصقور وحياة المقناص وأجواءه وتوثيقها عبر لوحاتهم، مشيدا بما تقدمه الشركات المحلية ومنافستها عالميا في عدد من المجالات، خصوصا تعديل السيارات مما يبين شغف الشباب وطموحهم للأفضل.
محاضرات توعوية 

من جهتها، قالت ملكة آل الشريم، عضو ومقرر اللجنة العليا المنظمة لمعرض «سهيل 2023»، إن الحضور الجماهيري يؤكد حرص الزائر على اغتنام الفرصة للتعرف على كل جديد، نظرا للنجاحات التي حققها المعرض في الأعوام الماضية، مشيرة إلى أن تصميم فضاء المعرض هذا العام فيه أريحية أكثر من الأعوام السابقة، بزيادة 10 في المائة من المساحة الإجمالية، وإعادة توزيع أجنحة الشركات من أجل استيعاب عدد أكبر من الزوار.
وكشفت آل الشريم، أنه تم خلال هذه النسخة زيادة عدد المحاضرات التوعوية والتثقيفية، التي ستكون بوتيرة يومية، إذ يحتضن المسرح المقام في الجناح (C) سلسلة من الندوات العلمية والأمسيات الشعرية يديرها الإعلامي عطا محمد، وتعقد يوميا في الساعة السادسة والنصف مساء، حيث تقدم في اليوم الأول ندوة بعنوان (علاجات الطير) للدكتور إقدام مجيد من مستشفى سوق واقف للصقور. وفي اليوم الثاني تقام ندوة بعنوان (إنتاج الصقور والحبارى) بمشاركة وزارة البيئة والتغير المناخي، ومركز أم حيش لتربية وتكاثر الصقور والحبارى، فيما تعقد في اليوم الثالث ندوة بعنوان (قانون حيازة سلاح الصيد وسلامة استخدام السلاح) للمحاضرين: المحامي محمد علي الباكر، ومحمد سلطان العلي، أما اليوم الثالث فتقدم ندوة بعنوان (التوعية البيئية ومواسم الصيد) بمشاركة وزارة البيئة والتغير المناخي، فيما تقام في اليوم الختامي أمسية شعرية يحييها الشاعران: عمر آل حسين التميمي وعبدالله آل لزيوح المري.
لوحات تشكيلية بنكهة
قطرية وعربية 

وذكرت أن 12 فنانا تشكيليا، من القطريين والعرب والأجانب، يشاركون في المعرض لتقديم إبداعاتهم أمام الجمهور، عبر لوحات فنية متنوعة، تعكس أجواء الصيد والصقور والمقناص، مبينة أنه انطلاقا من تجربة نسخة العام الماضي للمعرض، تم نقل تسليم السلاح إلى منطقة أخرى من أجل أريحية أكثر، مشيدة بالتعاون مع وزارة الداخلية بهذا الخصوص.
ومن جانب آخر، شهد المعرض في يومه الأول ومنذ اللحظات الأولى لافتتاحه، إقبالا جماهيرياً لافتاً، تمثل بزيارة أجنحة الشركات الوطنية والخليجية والأجنبية، التي قامت بعرض أفضل الابتكارات والمنتجات في عالم الصيد وأحدث الأسلحة ومستلزمات الصقور وأدوات التخييم، كما عرضت أحدث سيارات الدفع الرباعي وتجهيزات الرحلات ومعدات الكشتات، إلى جانب عرضها لمجموعات ضخمة من أفضل وأندر أنواع الصقور ذات الجودة العالية في الصيد والقنص، وسط إقبال كثيف على الشراء من جمهور وزوار المعرض.
كما شهدت أجنحة الأسلحة وبنادق ومعدات الصيد المشاركة في المعرض تنافسا كبيرا في استقطاب الزوار والرواد، بفضل ما تقدمه من عروض مبهرة لأحدث تقنيات أسلحة الصيد والمناظير بأنواعها المختلفة والمتنوعة، حيث تميزت هذه الأجنحة بعرضها للعديد من أنواع البنادق المصنعة في العديد من الدول الأجنبية. كما شهد اليوم الأول للمعرض بدء مزاد سهيل الفاخر والذي يتنافس عشاق الصقارة فيه إلكترونيا، للظفر بأجود أنواع الصقور وأندرها.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا