الدوحة - سيف الحموري - أكملت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا جميع الترتيبات والتجهيزات لاستقبال أكثر من 7000 طالب وطالبة في مستهل عام أكاديمي جديد، من ضمنهم أكثر من 1700 طالب مستجد، وجميعهم مسجلون للفصل الدراسي خريف 2023 - 2024.
وأوضح الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أن عدد الطلاب الجدد هو الأكبر الذي تستقبله الجامعة على الإطلاق.
وقال في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ إن عدد طلاب الجامعة يبلغ أكثر من 7300 طالب وطالبة، وإن القطريين يمثلون 25 بالمائة من إجمالي الطلاب، ما يؤكد أن الجامعة أصبحت جاذبة، كونها تقدم تخصصات نوعية تحاكي متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي وكذلك رغبات الطلبة.
وأشار إلى أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، التي تم إنشاؤها بالقرار الأميري رقم 13 لسنة 2022، هي أول جامعة وطنية تقدم تعليما أكاديميا تطبيقيا وتقنيا ومهنيا في دولة قطر، وتوفر أكثر من 60 برنامجا تطبيقيا تشمل مؤهلات الماجيستير والبكالوريوس والدبلوم والشهادات.
وقال الدكتور النعيمي إن جميع الطلاب الجدد والقدامى، الذين سيعودون لمقاعد الدراسة غدا /الأحد/، سيلتحقون بخمس كليات تقدم برامجها التعليمية في مجالات الأعمال، والحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، والهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الصحية والتعليم العام.. مشيرا إلى أن هذه التخصصات تم توفيرها حسب الطاقة الاستيعابية للجامعة، وهو ما ينعكس بدوره على العدد الكلي للطلبة، وعلى نوعية هذه التخصصات نفسها.
وأضاف أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا هي الجامعة الوحيدة في دولة قطر التي توفر تخصص "القبالة" الذي يحظى بإقبال كبير من الفتيات، وذلك لأهميته، حيث تم تصميمه استجابة لحاجة وطنية تقضي بتطوير هذا الاختصاص على الصعيد المحلي وتخريج قابلات يساهمن في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للصحة التي تركز على أولوية صحة النساء.
ونوه إلى أن هذا البرنامج تم إطلاقه وفق معايير التعليم الخاصة بالاتحاد الدولي للقابلات التي تطور مهارات ومعرفة القابلات وتحضرهن لتقديم الرعاية المهنية والدعم للنساء الحوامل وللأطفال حديثي الولادة وعائلاتهم.
وأكد الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في حواره مع /قنا/ الاهتمام الكبير الذي توليه الجامعة للبحث العلمي، وقال إنها تنشط كثيرا في هذا المجال الحيوي بالنسبة لدولة قطر، حيث قامت خلال العام الأكاديمي المنصرم 2022 - 2023 بإجراء أكثر من 250 بحثاً تم نشرها في مجلات عالمية محكمة ومرموقة، وهو ما سيطبق أيضا في العام الأكاديمي الجديد، من حيث إجراء مثل هذه الأبحاث والتوسع فيها بما يستجيب لاحتياجات واهتمامات دولة قطر في المجالات التي ستغطيها وتتناولها.
كما كشف عن أن الجامعة ستنظم خلال العام الأكاديمي 2023 2024 عددا كبيرا من المؤتمرات وورش العمل العلمية، محلية ودولية، في قطاعات حيوية ومهمة، وذلك في إطار تركيز الجامعة على البيئة البحثية، بالتعاون مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي التابع لمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، وكذلك من خلال التعاون مع جهات بحثية أوروبية عبر الصندوق الأوروبي للأبحاث، مبينا إلى أن لدى الجامعة أعضاء هيئة تدريس متميزين في إجراء الأبحاث العلمية في جميع تخصصاتها، ومنها البحوث الهندسية وبحوث الأمن الغذائي والمعلوماتية والعلوم الصحية.
ولفت الدكتور النعيمي إلى أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تتمتع بشراكات محلية وعالمية مهمة ومتميزة، من بينها أكثر من 50 شريكا محليا في القطاعات الحكومية والأهلية والمختلطة والجامعات والمراكز المهنية، إلى جانب أكثر من 20 شريكا عالميا في عدد من الدول، منها على سبيل المثال الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وإيرلندا.
وحول أولويات الجامعة للعام الأكاديمي الجديد، قال الدكتور النعيمي إنها تشمل التوسع في البنية التحتية لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب، وكذلك تقديم الخدمات التي تجعل الطالب عالميا في توجهاته واهتماماته العلمية، بصورة تساعده في تجاوز النطاق المحلي.
كما تشمل الأولويات مواكبة ومحاكاة متطلبات سوق العمل المحلي وتقديم وتوفير ليس فقط البرامج الأكاديمية، ولكن تلك المتخصصة التي تلبي حاجات مختلف القطاعات بالدولة، والتوسع في الأبحاث لإيجاد حلول لبعض المشاكل على المستويين المحلي والعالمي.
ورحب الدكتور النعيمي بالطلاب الجدد، داعيا إياهم الى جعل الحياة الجامعية أكثر جمالا وجاذبية لهم، وحثهم على الجد والمثابرة، والاستفادة القصوى من كافة التسهيلات التي توفرها لهم الجامعة بعد أن أصبحوا جزءا من مجتمعها ليساهموا بكفاءة عالية في الابتكار والتنمية المستدامة في دولة قطر والعالم.
من ناحيته قال الدكتور عوني العتوم عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا بجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لـ/قنا/ إن جميع برامج الكلية تلقى اقبالا ملحوظا من الطلبة مثل تخصص الهندسة البحرية والهندسة الميكانيكية وتخصص هندسة التصنيع الذكية الذي يشكل حاجة مهمة في اقتصاد سريع النمو، وهي كلها برامج جديدة تستخدم فيها أحدث التكنولوجيا، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتصنيع الذكي وإنترنت الأشياء، بما يحافظ على جودة الإنتاج وخفض كلفته.
وأكد حرص الكلية المستمر على تدريب وتأهيل الطلاب كل في مجال تخصصه، مشيرا إلى أن الإضافة الجديدة من حيث التدريب هو ما يسمى بـ "الشهادات المهنية" التي يحصل عليها الطالب مع الشهادة الأكاديمية بعد التخرج.
وقال إن برامج الكلية تتواءم مع متطلبات سوق العمل، وأنه يتم في هذا السياق عادة إجراء دراسات مستفيضة للسوق بالتعاون مع الشركاء الصناعيين والحكوميين وغيرهم، والتي أثبتت وجود سوق عمل لهذه البرامج على مدى السنوات الخمس والعشر المقبلة.
وبين أن نسبة الطلاب القطريين من مجموع عدد طلاب الكلية البالغ عددهم حوالي 500 طالب وطالبة تتراوح بين 20 إلى 25 بالمائة.
أما الدكتورة جوان ماكدونالد عميد كلية العلوم الصحية فتحدثت عن برامج الكلية وأهميتها للمجتمع في قطر وخارجها، والتي من بينها برنامج /القبالة/.
وبينت أن الجامعة تمنح نوعين من الشهادات في هذا التخصص، إحداهما شهادة البكالوريوس ما بعد الدبلوم للمهنيين الذين يمارسون مهنا صحية مختلفة ويرغبون في استكمال دراستهم في هذا التخصص للحصول على البكالوريوس، بالإضافة لبرنامج آخر هو البكالوريوس في /القبالة/ لمن يلتحقون بالدراسة في الكلية بعد الثانوية العامة مباشرة.
وأفادت أنه تم اختيار هذا البرنامج وتطوير اختصاصه استجابة لحاجة وطنية على الصعيد المحلي، وتخريج قابلات يساهمن في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للصحة بدولة قطر.