الدوحة - سيف الحموري - شارك وفد من طالبات جامعة قطر بمؤتمر القيادة والشؤون الإنسانية للأمم المتحدة 2023، الذي أقيم بمركز الأمم المتحدة للمؤتمرات بانكوك – بتايلاند، مؤخراً بتنظيم منظمة الشؤون الإنسانية بآسيا.
وقد امتدت فعاليات المؤتمر على مدار أربعة أيام بين محاضرات وورش عمل وأنشطة مجتمعية ساهمت في ترسيخ عنوان نسخة المؤتمر لهذا العام «كن التغيير» حيث كان هناك العديد من المتحدثين من الملهمين وأصحاب التجارب الذين ساهموا في رسم نموذج يحتذى به للحضور ليكونوا هم التغيير.
تضمن جدول أعمال المؤتمر لليوم الأول، حفل الافتتاح الذي بدأ بعرض أوركسترا تلته كلمة ترحيبية من قبل السيدة جيتا سابهاروال، المنسق المقيم للأمم المتحدة بتايلاند وكلمات كل من السيد كيم سولومون، مؤسس منظمة الشؤون الإنسانية في آسيا والسيدة جينيس ليونج، المدير الإقليمي لمنظمة الشؤون الإنسانية في آسيا. تبعها محاضرات والتي قدمها عدد من الملهمين وأصحاب التغيير على مدار اليومين الأول والثاني.
تضمن اليوم الثالث من المؤتمر عدة أنشطة مجتمعية منها: زراعة الأشجار، تنظيف النهر، طلاء مدرسة وكذلك زراعة أشجار المنجروف، وقد شاركت الطالبات في الأنشطة المختلفة.
وقالت الطالبة مها البدر: «أن تكون فرداً فعالاً في المجتمع الدولي، يعني أن تكون جزءا من التغيير الإيجابي.  وأضافت: أُتيحت لنا الفرصة للمس التغير الإيجابي والعمل به من خلال مشاركتنا في أنشطة الخدمة المجتمعية، وتطوعت في طلاء مدرسة ابتدائية مسلمة وكانت تجربة مميزة تعلمت منها ضرورة التعليم وقوته وأهمية العمل الجماعي لتحقيق أي هدف وكل هدف.
خلال اليوم الأخير للمؤتمر، أتيحت الفرصة للطالبات للمشاركة في عدد من ورش العمل التي قدمت من قبل منظمات مختلفة تابعة للأمم المتحدة، منها وكالة الأمم المتحدة للاجئين، مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، منظمة الهجرة الدولية وغيرها وقد اختتم المؤتمر بكلمة من ضيف الحفل سعادة السفيرة الدكتورة أنجيلا ماكدونالد، سفيرة أستراليا في تايلاند.
وقالت الطالبة عائشة الأنصاري: «أتاحت لي المشاركة فرصة لقاء عدد من الملهمين والتعرف على التحديات المختلفة التي مروا بها وكيف تغلبوا عليها. بالإضافة إلى التعرف على قضايا إنسانية مختلفة من خلال ورش العمل والتي عرض فيها الطلاب وجهات نظرهم وأفكارهم الإبداعية، لافتة إلى أن التجربة كانت تجربة مميزة تعرفنا فيها على طلاب من خلفيات ثقافية مختلفة، حيث تبادلنا معهم الآراء وتشاركنا وجهات النظر في العديد من المواضيع الإنسانية والأكاديمية والحياتية. وأضافت: تعلمت من هذه التجربة أن الاختلاف الثقافي ليس عائقاً لتحقيق التغيير الإيجابي في العالم بل يمكن أن يكون مصدر قوة لإحداث التغيير. 
خلال الرحلة زار وفدنا الطلابي للسفارة القطرية بمملكة تايلاند بحضور سعادة السفير أحمد بن علي عبد الرحمن آل جميل التميمي وعدد من ممثلي السفارة. وقد تعرفت الطالبات على الخدمات المقدمة بالسفارة. 
وعبرت السيدة سمية زين، رئيسة وفد جامعة قطر للمؤتمر عن إعجابها بتأثير تلك التجربة على الطالبات بالقول: «كان لهذه التجربة أثر كبير في طالباتنا على عدة مستويات، حيث ساهمت في صقل مواهبهن ومهاراتهن حينما أتيحت لهن الفرصة في التعبير عن أنفسهن وعن ثقافتهن ومجتمعهن في حدث بهذه الأهمية وأمام عدد كبير من طلاب من مختلف الجنسيات، لافتة إلى أن ورش العمل والجلسات الحوارية ساهمت في تعزيز العديد من المهارات لديهن مثل العمل الجماعي وكيفية اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية.  وأوضحت أن فقرات المؤتمر والمواضيع المطروحة فيه كان لها بالغ الأثر في توسيع مداركهن ولفت أنظارهن إلى أبعاد جديدة لم تتوافر لهن فرصة الاحتكاك بها من قبل حيث ساعد الملهمون بمختلف خلفياتهم الاجتماعية وقصصهم أن يكونوا صورة عن تحديات وصراعات تمر بها العديد من الشعوب قد تكون بعيدة عن أنظارنا.