الارشيف / حال قطر

سفير قطر لدى هنغاريا: زيارة سمو الأمير لبودابست محطة بارزة في مسار العلاقات القطرية الهنغارية

الدوحة - سيف الحموري -  

أكد سعادة السيد عبدالله بن فلاح الدوسري سفير دولة قطر لدى هنغاريا، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى بودابست تمثل محطة بارزة في مسار تعزيز وترسيخ العلاقات بين البلدين وتسريع وتيرة التعاون في شتى المجالات.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: "تأتي زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى تلبية لدعوة رسمية من القيادة الهنغارية في إطار الدفع بعلاقات التعاون المتنامية بين البلدين، كما أن زيارة سموه تأتي بالتزامن مع فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى التي تستضيفها بودابست خلال أغسطس الجاري".
وأضاف أن زيارة سموه إلى بودابست ستسهم في دعم وتعزيز مسيرة العلاقات بين البلدين التي شهدت تناميا مستمرا وتطورا كبيرا خلال العقدين الماضيين بفضل حرص قيادتي البلدين على التواصل وتوسيع آفاق التعاون وترسيخه في مختلف المجالات.
وأشار سعادة السفير الدوسري إلى أن العلاقات القطرية الهنغارية تعود إلى العام 1990 على مستوى سفارات غير مقيمة، غير أنها شهدت نقلة كبيرة مع افتتاح سفارتي البلدين في العام 2004، مضيفا أن هذه الخطوة مثلت ترجمة حقيقية لمدى الحرص على تطوير العلاقات بين الجانبين ومد جسور التعاون والعمل المشترك والذي أخذ مسارا متناميا خلال السنوات الماضية.
وتابع: "في ضوء ذلك تقدمت العلاقات القطرية الهنغارية في كثير من المجالات، وتبادل البلدان الزيارات الرسمية على مختلف المستويات، وكان آخرها زيارة دولة السيد فيكتور أوربان رئيس الوزراء الهنغاري إلى الدوحة خلال شهر مايو الماضي في إطار دفع مسيرة التعاون المشترك على الصعد كافة".
وأكد سعادة سفير دولة قطر لدى هنغاريا أن العلاقات بين البلدين في تطور مستمر، وأن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الراهنة إلى بودابست ستشكل علامة فارقة في تاريخ هذه العلاقات وستدفع بالتعاون إلى مستويات عالية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وأوضح أنه سيتم خلال الزيارة توقيع عدد من مذكرات التفاهم في مجالات الشباب والرياضة، والصحة، والزراعة، وحماية البيئة والحفاظ على الطبيعة، إلى جانب بحث أوجه تعزيز التعاون المشترك في المجالات المختلفة، وتبادل وجهات النظر حول أبرز المستجدات ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.
كما أفاد بأن هناك عددا آخر من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي يجري العمل عليها لتوقيعها خلال الفترة المقبلة، ومنها اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين والتي ستمثل خطوة مهمة نحو فتح آفاق رحبة أمام المستثمرين في البلدين الصديقين.
ولفت سعادة السفير الدوسري إلى أن هنغاريا تسعى كذلك إلى تعزيز التعاون مع دولة قطر في مجال الطاقة ولديها اهتمام ملحوظ بهذا الملف الحيوي "حيث تسعى لاستيراد الغاز القطري في إطار تنويع مصادر الطاقة لديها في ضوء التحديات الراهنة".
ونوه في سياق ذي صلة بأن التعليم من المجالات المهمة التي يشهد التعاون فيها بين البلدين تناميا ملحوظا.. لافتا إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت تخرج عدد من الطلبة القطريين من جامعات هنغارية، إلى جانب وجود عدد آخر على مقاعد الدراسة، فضلا عن تخصيص هنغاريا نحو 100 منحة للطلبة القطريين.
كما أشار إلى مجالات تعاون أخرى يسعى البلدان إلى تعزيزها وتطويرها مثل التجارة والاستثمار والنقل الجوي والتعليم وغيرها.. وقال: "البلدان يمضيان قدما في تطوير التعاون الاقتصادي وهناك لجنة اقتصادية مشتركة تسهم في تسريع وتيرة هذا التعاون".
وذكر في هذا السياق، أن بودابست استضافت في يوليو الماضي أعمال الدورة الثالثة للجنة القطرية - الهنغارية الاقتصادية المشتركة، وذلك برئاسة سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة وسعادة السيد بيتر سيارتو وزير الخارجية والتجارة الهنغاري حيث تم استعراض أوجه التعاون وسبل تعزيزه وتطويره في المجالات والقطاعات ذات الأولوية.
وفي ختام تصريحه لـ/قنا/، أكد سعادة السيد عبدالله بن فلاح بن عبدالله الدوسري سفير الدولة لدى هنغاريا، أن العلاقات القطرية الهنغارية ستشهد نقلة جديدة خلال المرحلة المقبلة سواء على المستوى الاقتصادي بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، أو على المستوى السياسي في ضوء ما يجمعهما من مواقف متقاربة ورؤى مشتركة إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا