الدوحة - سيف الحموري - واصلت قطر الخيرية تنفيذ برنامج «أشبال الريان»، وهو برنامج يتم من خلاله غرس وتعزيز القيم وبناء الشخصية وتطوير المهارات عبر إقامة الأنشطة التطبيقية والممارسات العلمية في الجوانب المهارية والقيمية والقيادية والتربوية.
انطلق البرنامج يوم الأحد الماضي، وينفذه مركز قطر الخيرية لتنمية المجتمع – فرع الريان في أيام الأحد، والثلاثاء، والخميس خلال المدة من 13 وحتى 31 من شهر أغسطس الجاري.
ويهدف البرنامج إلى إكساب الأطفال والناشئة المعارف الثقافية والمهارات الحياتية والعملية، بالإضافة إلى تعزيز القيم النبيلة والعادات الحميدة، وإثراء المعرفة، ورفع مستوى التعاون والمسؤولية المجتمعية.
ويتضمن برنامج «أشبال الريان» مسابقات وألعابا حركية وذهنية، وتحديات شبابية، وزيارات تثقيفية، وورشا تدريبية، حيث يشارك في البرنامج أكثر من 50 مشاركا من الذكور من الفئة العمرية من 5 - 15 سنة، تُقدم لهم الأنشطة ضمن فئات تناسب أعمارهم.
وقال السيد عبد الرحمن محمد الهاجري، مدير إدارة البرامج وتنمية المجتمع بقطر الخيرية: إن برنامج «أشبال الريان» يأتي انطلاقا من إيمان قطر الخيرية بضرورة بناء وتنمية وصقل مهارات الأولاد السلوكية والشخصية واستغلال العطلة الصيفية في أنشطة مفيدة، بهدف إعداد جيل ريادي يعتز بدينه وقيمه الدينية والثقافية ويسعى لتنمية بلاده.
وأضاف: نحن في قطر الخيرية نحرص على توفير الفرص المناسبة للمشاركين لتطوير قدراتهم من خلال الأنشطة والفعاليات المختلفة، متقدما بالشكر إلى كل من يتعاون في تنفيذ هذا البرنامج من مشرفين ومدربين.
كما أعرب الهاجري عن امتنانه لمدرسة صلاح الدين الأيوبي التي توفر قاعتها الرياضية لإقامة الأنشطة الرياضية فيها لصالح المشاركين في البرنامج.
المدربون
وقال الإعلامي أحمد المالكي، أحد المدربين في برنامج «أشبال الريان»: يعتمد البرنامج على التدريب العملي بشكل أكبر؛ لكي يتم ترسيخ المهارات المستهدفة لدى المشاركين بصورة أفضل.
وأشاد المالكي، الذي يدرب الأولاد على مهارات الإلقاء وكيفية الوقوف والتحدث أمام الجمهور، والصوت والواضح ولغة الجسد وبناء الثقة، بالتجاوب والتفاعل الرائعَينِ من المشاركين مع أنشطة البرنامج، مؤكدا على أهمية اكتساب هذه المهارات للملتحقين بهذا البرنامج للتعبير عن أنفسهم، وإيصال رسالتهم إلى الجمهور.
المشاركون
وأعرب الأطفال والشباب المشاركون عن سعادتهم بكونهم جزءا من برنامج «أشبال الريان».
وقال الطالب عبد الله محمود آل إبراهيم من مدرسة أكاديمية قطر للقادة: «من خلال هذا البرنامج، تعرفت على أهمية تحمل المسؤولية والتعاون، بالإضافة إلى وضع هدفي في الحياة، كما أتعلم وأنمي مهاراتي الحياتية المختلفة».
وقال الطالب راشد حمد المري من مدرسة الإمام الشافعي: «استفدت من البرنامج بأن أكون شخصا مسؤولا ومتعاونا، وتعلمت كيفية المحافظة على صحتي، وتطوير مهاراتي الأخرى في المجالات الثقافية والحركية»، وشكر الطالب المري جهود قطر الخيرية لإقامتها مثل هذه البرامج الصيفية.
