الارشيف / حال قطر

نقاشات حول الإدارة الإعلامية أثناء الأزمات

الدوحة - سيف الحموري - تواصلت أمس، ورشة العمل (تعزيز الحس الأمني للمتحدث الإعلامي) التي تنظمها أكاديمية الشرطة بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية.  ويشارك في الورشة التي تقام برعاية سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية وقائد قوة لخويا رئيس المجلس الأعلى لأكاديمية الشرطة، مجموعة من الخبراء والمختصين والأكاديميين من الدول العربية والمنظمات الدولية ذات العلاقة. 
حضر أعمال اليوم الثاني من الورشة التي تختتم أعمالها اليوم الخميس العميد عبد الرحمن ماجد السليطي رئيس أكاديمية الشرطة وأدار جلساتها الدكتور سليمان بن محمد العيدي عضو هيئة تدريس في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ووكيل وزارة الإعلام السابق لشؤون التلفزيون السعودي.
وقد بدأت الجلسة بورقة العميد عبد الله خليفة المفتاح مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية وكانت بعنوان (المتحدث الرسمي الأمني بين تطورات العمل الإعلامي وضوابط الحس الأمني- الواقع والتحديات)، وتناولت الورقة ثلاثة محاور تمثل المحور الأول في مقومات المتحدث الأمني الناجح وذلك من خلال مناقشة أربعة عناصر أساسية شملت: توفر المعلومات، الإلمام بالثقافة المؤسسية، الخبرة والمهارات وقدرات الإقناع وصناعة التأثير، فيما تناول المحور الثاني التحديات التي تواجه المتحدث الرسمي الأمني وتطرق المحور الأخير إلى تجربة وزارة الداخلية متمثلة في إدارة العلاقات العامة مع المتحدثين الرسميين أثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022م.
وانتهت الجلسة الأولى بورقة قدَّمها اللواء الدكتور سعد معن الموسوي مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية العراقية بعنوان (التعرف إلى أساليب وطرق الإدارة النموذجية للمتحدث الرسمي في أثناء الأزمات)، تطرق فيها إلى أنواع الأزمات وبيَّن الفرق بين مفهوم الأزمة والمفاهيم الأخرى وعرج على أسباب نشأة الأزمة وأبعادها والأساليب والطرق النموذجية للمتحدث الرسمي ومهاراته وسماته والمعضلات التي تواجهه متناولا مواصفات المتحدث من واقع تجربته الشخصية.
واختتمت أعمال اليوم الثاني للورشة بورقة قدمها الأستاذ الدكتور علي بن شويل القرني عضو مجلس الشورى، أستاذ الإعلام الدولي والصحافة بجامعة الملك خالد بالمملكة العربية السعودية وكانت بعنوان (مهارات المتحدث الأمني أمام وسائل الإعلام)، استعرضت الورقة المتحدثين العالميين بوصفهم يتحكمون في معظم الأخبار في العالم وهم يمثلون المدرسة الأمريكية وينحصرون في المتحدث باسم البيت الأبيض والخارجية الأمريكية والثالث باسم الدفاع الأمريكي بينما يأتي على رأس المدرسة الروسية المتحدث باسم الكرملين والمدرسة الصينية، ويمثلها المتحدث الرسمي باسم الخارجية الصينية ونوه إلى ضرورة التنوع في السمات الخاصة للمتحدث الإعلامي وتنوع أدائه.. 
وناقشت الورقة الثانية التي قدمها الدكتور مطلق سعود المطيري، أستاذ الإعلام المشارك عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام بجامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية وكانت بعنوان (كتابة البيانات الصحفية والتعامل مع المآزق الصحفية) ناقشت صناعة بيانات المؤتمرات الصحفية وبيانات الأحداث الأمنية وكيفية بناء خبر أمني تفاعلي.
وانتهت الجلسة بورقة قدمها الأستاذ محمد بن عبدالقادر القوني، مدير مركز الإعلام والتواصل الرقمي بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وجاءت بعنوان (إستراتيجيات بناء وإدارة الصورة الذهنية لوزارات الداخلية وأثرها في بناء وتعزيز السمعة).. وتطرقت إلى كيفية إدارة الصورة الذهنية لوزارات الداخلية والخدمات الأمنية وقياس الصورة الذهنية والاستفادة منها في بناء المحتوى الإعلامي إلى جانب توظيف مكونات الإعلام الأمني في خدمة بناء الصورة الذهنية. 
وتخللت الجلسات نقاشات مثمرة تؤكد على أهمية موضوع الورشة ومحاورها المختلفة التي تناولت تعزيز الحس الأمني للمتحدث الإعلامي، وتختتم الورشة اليوم بجلسة تُقدم فيها ثلاث أوراق عمل يعقبها تقديم التوصيات التي خرج بها هذا الملتقى العلمي المتميز.

Advertisements

قد تقرأ أيضا