الدوحة - سيف الحموري - أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أهمية زيادة الوعي بمخاطر ارتفاع معدلات الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، وطرق العلاج اللازمة للحد من انتشارها.
وقالت المؤسسة في بيان أمس إن مكافحة السمنة أولوية قصوى، وإن نحو 31 مركزاً صحياً تابعاً لها، تتوافر فيها عيادات التغذية التي تقدم الاستشارات الغذائية لتوعية بمضار السمنة وتحسين السياسات حول مسألة علاج السمنة والوقاية منها.
وكان تقرير صادر عن المؤسسة قد كشف عن ارتفاع معدلات زيادة الوزن والسمنة إلى ما يقارب 54 % من إجمالي المراجعين لعيادات التغذية العلاجية والمجتمعية بجميع المراكز الصحية.
وقال محمود الطوخي أخصائي التغذية العلاجية من مركز الوكرة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحة الأولية «إن ارتفاع المعدلات في السمنة والوزن يجعلنا مطالبين بزيادة الوعي من خلال معرفة أكثر عن ما هي سمنة الأطفال وطرق انتشارها وعلاجها.
وأضاف أن عيادات التغذية تعتبر من أحدث مراكز استشارات التغذية العلاجية وتخفيف الوزن وأنه جرى تزويدها بأجهزة تحليل مكونات الجسم مع توفير خدمات الاستشارات الغذائية وتصميم برامج للحمية بطريقة علمية (تخفيف الوزن، زيادة الوزن، زيادة المناعة)، واستشارات التغذية العلاجية لأمراض (السكري، ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، أمراض القلب والجهاز الهضمي والكلى وفقر الدم وهشاشة العظام والنقرس وسكري الحمل)، لافتا إلى توافر استشارات تغذية المرأة الحامل والمرضع وحميات خاصة للأطفال والمراهقين، وحميات خاصة للرياضيين مثل قياس (زيادة الكتلة العضلية، وتقليل نسبة الدهون) بشكل عام.
وأوضح الطوخي: إن هذه العيادات توفر أنظمة تخفيف الوزن والمساعدة على تغيير العادات الغذائية للوصول إلى نمط حياة صحي عبر الإرشاد والمتابعة، سعيا منها لتعزيز الجهود المشتركة والإمكانيات اللازمة من أجل مكافحة ارتفاع نسبة زيادة الوزن والسمنة والسيطرة عليها والحد من انتشارها ومضاعفاتها على صحة أفراد المجتمع القطري.
وأوضح أن هناك الكثير من العوامل المؤدية إلى السمنة منها العوامل السلوكية مثل تناول الطعام بكميات كبيرة، والأطعمة المليئة بالسعرات الحرارية، وقضاء كثير من الوقت أمام الأجهزة الإلكترونية، وقلة ممارسة الأنشطة البدنية.
وأشار إلى أن هناك عوامل وراثية للإصابة بالسمنة، وأن عوامل الخطورة في النظام الغذائي المتبع مثل اختيار الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات بدلًا من الخيارات الصحية، وقلة النشاط البدني واستخدام الأجهزة والألعاب الإلكترونية لساعات متواصلة، مسببات رئيسية للإصابة بالسمنة.
وفيما يتعلق بطرق العلاج أوضح أخصائي التغذية العلاجية، ضرورة تغيير السلوك الغذائي خاصة للطفل وتعويده على العادات الغذائية الصحيحة، والابتعاد عن استخدام طريقة المكافأة والعقاب بالطعام وتجنب المشروبات المُحلاة والمشروبات الغازية وتقليص عدد الوجبات السريعة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية.