الارشيف / حال قطر

120 طالباً في مركز حصة بنت سلطان السويدي الصيفي.. «صيفنا على كيفنا» يعزز القيم التربوية والقرآنية

الدوحة - سيف الحموري - يشهد مركز حصة بنت سلطان السويدي الصيفي في منطقة العزيزية إقبالا وتفاعلاً من الطلاب المشاركين في برنامج «صيفنا على كيفنا»، الذي تنظمه وتشرف عليه إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لاستغلال إجازة الصيف، وقد سجل بالمركز 120 طالباً من الفئة العمرية المتوسطة من عشر سنوات إلى خمس عشرة سنة.
ويقام برنامج صيفنا على كيفنا بفئاته العمرية الثلاث الموزعة على ثلاث دورات: دورة (أبجد) وهي مخصصة للأطفال من عمر (5-9) سنوات، دورة (صيفنا على كيفنا) وهي مخصصة للفئة العمرية من (10-15) سنة، ودورة (الماهر بالقرآن) للشباب (فوق 16) سنة، في 28 مركزاً قرآنياً موزعة على مختلف مناطق الدولة؛ لربط أبنائنا الطلاب على اختلاف أعمارهم بالمساجد وتعزيز رسالة المسجد ودوره في المجتمع وبناء الأجيال، وتقام فعاليات البرنامج خلال الفترة الصباحية من الساعة 8 صباحا حتى الساعة 11 ظهراً.
وتركز دورة (صيفنا على كيفنا) أحد الدورات الثلاث بالبرنامج الصيفي لوزارة الأوقاف، وهي مخصصة للفئة العمرية من (10-15) سنة، على تعليم المشاركين عددا من المفاهيم والقيم الهامة، ومن أبرزها مفاهيم قرآنية من سورة النور وقيم تربوية وأخلاقية يحتاجها كل فرد في حياته اليومية وألعاب حركية ومسابقات ثقافية، بالإضافة إلى بعض الفعاليات الترفيهية والحركية.

نشاطات نوعية .. ومفاهيم قرآنية 
وقال الشيخ محمد سمير رئيس مركز حصة بنت سلطان السويدي ان برنامج «صيفنا على كيفنا» يتميز بتنوع برامجه وفعالياته وأنشطته التربوية والعلمية والترفيهية، التي يستفيد منها أبناؤنا الطلاب المشاركون  بالدورة خلال فترة الإجازة الصيفية.
وأضاف ان الطلاب موزعون على 8 حلقات حسب الفئة العمرية، وتشتمل الدورة على شرح بعض المفاهيم القرآنية حول آيات سورة النور وأبرزها الصدق والتثبت من صحة الأخبار والعفو وفضله وآداب الطعام وغيرها من المفاهيم التي يحتاجها كل مسلم، والعبادات ومنها الصلاة وأركانها وشروطها والطهارة والوضوء بالتفصيل وبشكل عملي، لافتا إلى تعلم الطلاب المشاركين في البرنامج جانباً من القيم التربوية مثل بر الوالدين واختيار الصديق ومحبة الله والرسول والقدوة والوفاء بالعهد، وفي الطهارة يتعرف الطلاب على النجاسات وحكمها وكيفية الطهارة بشكل صحيح حتى تصح الصلاة والعبادة.
وأكد أن البرنامج يساهم بشكل كبير في الاستغلال الأمثل لوقت الإجازة فيما ينفع الأبناء في حياتهم ومعرفة أمور دينهم، ويساعد في التنشئة الطيبة على الهدي القرآني والنبوي.
وأشاد رئيس المركز بحرص إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تنويع برنامج الدورة واشتماله على العديد من البرامج والأنشطة النافعة للطلاب، ومنها دورة الإسعافات الأولية بالتعاون مع مؤسسة حمد الطيبة التي لاقت إعجاب الطلاب لما لها من استفادة كبيرة، ودورة تعلم الصوت والأذان والمقامات، فضلا عن الأنشطة الحركية والمسابقات الثقافية والترفيهية والتي تجذب الطلاب وتلقى إعجابهم.
وثمن رئيس المركز تفاعل أولياء الأمور مع مسؤولي المركز ومتابعة أبنائهم، واستحسانهم لإقامة مثل هذه البرامج التربوية والعلمية التي تعزز القيم وترسخ المفاهيم الصحيحة في نفوس الأبناء.
وقدم محمد أمين قطب المدرس بالبرنامج الشكر إلى وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني على إقامة مثل هذه البرامج الصيفية التربوية النافعة؛ لاستثمار وقت الفراغ لدى أبنائنا الطلاب وربطهم بالمسجد.
وثمن استهداف الإدارة لهذه الفئات العمرية بالبرنامج، وأكد أن هذه الخطوة كان لها عظيم الفائدة لحاجة هذه الفئة لتعلم برنامج الدورة وبخاصة أحكام الطهارة والصلاة الصحيحة، فضلاً عن ترسيخ القيم لدى الطلاب مما يساهم بشكل إيجابي في حياتهم من خلال اختيار الصديق الصالح وغض البصر والإحسان إلى الجيران والاستئذان والصدق وبر الوالدين وطاعتهما.

الإقبال دليل رغبة في التعلم 
وقال عمر أحمد محمد الوالي المدرس بالبرنامج: إن الإقبال الكبير من الطلاب، دليل على رغبة الآباء في تعليم أبنائهم الأمور التربوية والمفاهيم القرآنية واستغلال أوقات أبنائهم، ونوه بتنوع الأنشطة والفعاليات التي يضمها البرنامج، ومنها الأنشطة والمسابقات الحركية والتي يحبها الطلاب ويتنافسون فيها، ولعلها تكون مجالا طيبا لتطبيق ما يتعلمه الطلاب من محبة الآخرين والإيثار والتعاون.
وأكد الطالب محمد دغش، أنه استفاد كثيرا من برنامج صيفنا على كيفنا، وخاصة دورة الصلاة، والمفاهيم التربوية ، وقال « علمتني هذه المفاهيم أهمية القدوة في حياتنا، ومصاحبة الصالحين الذين يحثونا على الصلاة وفعل الخيرات، وكذلك التثبت من الأخبار وصحتها.
وأضاف: استمتعت بالبرنامج الترفيهي بالبرنامج والألعاب الحركية التي يشارك بها الطلاب في جو من المرح والمتعة.
وأوضح الطالب عبدالله سالم، أنه تعلم الكثير من الأمور في دورة الصلاة وأركانها وواجباتها وسننها حتى تكون صلاته صحيحة، وكذلك بعض الآداب والقيم ومنها اختيار الصديق والصاحب على أساس الخلق والدين ليكون ناصحا ونافعا له في أمور حياته وفي دينه، وتجنب أصدقاء السوء لأن الصاحب ساحب، لافتا إلى أنه استفاد كثيرا من مفاهيم سورة النور والآداب والتوجيهات التي حثنا عليها الله سبحانه وتعالى في هذه السورة.

القاعدة النورانية 
الجدير بالذكر أن دورة (أبجد) المخصصة للأطفال من عمر (5-9) سنوات، تعنى بتعليم المشاركين الدروس الهجائية في تعلم القاعدة النورانية حتى يسهل عليهم قراءة القرآن الكريم، وحفظ وتلاوة قصار المفصل من جزء عم.
ويصاحب الدورة العديد من الأنشطة التربوية والترفيهية من خلال منهج للدروس والآداب التربوية التي يحتاجها أبناؤنا لتنشئتهم على الهدي الإيماني وبخاصة تعليمهم كيفية الصلاة بشكل صحيح، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية والألعاب الترفيهية والحركية، وتستمر الدورة التي انطلقت في 9 يوليو الحالي حتى الثاني من أغسطس القادم.
وتقام دورة أبجد في 9 مراكز بمساجد جامعة هي: حمزة بن عبد المطلب في مدينة الوكرة، عبدالله بن محمد جاسم آل ثاني في جريان جنيحات، سعد بن ماجد آل سعد في الخليفات الجديدة، عمر بن الخطاب في مدينة خليفة الجنوبية، أحمد عبدالله المسند في حزم المرخية، عثمان بن عفان في مدينة الخور، إبراهيم حسن الأصمخ في الثمامة، ومركز جامع الإيمان في الريان الجديد.
وتخصص دورة (صيفنا على كيفنا) للفئة العمرية من (10-15) سنة، وتعنى بتعليم المشاركين عددا من المفاهيم والقيم المهمة، وأبرزها مفاهيم قرآنية من سورة النور وقيم تربوية وأخلاقية يحتاجها كل فرد في حياته اليومية وألعاب حركية ومسابقات ثقافية، بالإضافة إلى فعاليات ترفيهية وحركية.
كما تقام دورة (الماهر بالقرآن) في 9 مساجد جامعة وهي مخصصة للشباب (فوق 16) سنة وحفظة القرآن فوق خمسة أجزاء، وتهدف لحفظ ومراجعة القرآن الكريم وكل منها له برنامج خاص، مع آداب حملة القرآن من كتاب التبيان في حملة القرآن، مع تعلم بعض الدروس في التجويد النظري.

Advertisements

قد تقرأ أيضا