الارشيف / حال قطر

أصحاب ومديرو مزارع مشاركون في مهرجان «سوق واقف» لـ «العرب»: 3 مقترحات لزيادة إنتاج وتحسين جودة الرطب

  • 1/2
  • 2/2

الدوحة - سيف الحموري - علي الحنزاب: الدعم العيني العضوي يحسن المنتج

محمد سعيد: مكافحة آفات النخيل وتوفير الفسائل

إسحاق دلول: تنوع برامج التسويق يشجع زيادة الإنتاج

يبلغ عدد أشجار النخيل بالدولة قرابة 700 ألف شجرة تنتج ما يزيد على 30 ألف طن سنوياً، وتبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور 84% من شتى الأنواع، وتدعم الدولة المزارع بالفسائل واللقاحات اللازمة ضد الآفات بهدف تشجيع الإنتاج المحلي ودعم المزارع القطري.
وقدم أصحاب ومديرو مزارع محلية لإنتاج التمور عبر «العرب» مقترحات لزيادة إنتاج التمور وتحسين الجودة وإيجاد آلية فعالة لمكافحة آفات النخيل وتنظيم توزيع الفسائل وزيادة الدعم فيما يخص الأسمدة والمياه وغيرها.
وقالوا خلال جولة ميدانية لـ «العرب» بمهرجان سوق واقف للرطب المحلي الثامن إن الدعم الذي تقدمه الدولة ممثلة بوزارة البلدية أسهم في زيادة الإنتاج في المزارع المحلية، وأنه يغطي احتياجات المزارع للوصول إلى محصول مرضٍ في نهاية الموسم الزراعي وبداية موسم الإنتاج. وأضافوا: ما زالت المزارع تطمح إلى المزيد من الدعم لرفع جودة المنتج المحلي من الرطب والتمور مثل تعزيز جهود مكافحة آفات النخيل وزيادة والحرص على نوعية الأسمدة العضوية التي تسهم في تحسين جودة المنتج وزيادة منافذ التسويق للرطب والتمور المحلية.

تحسين الجودة في البداية 
وأشاد السيد علي طالب الحنزاب صاحب إحدى مزارع النخيل المشاركة في المهرجان بالدعم الذي تقدمه الدولة لأصحاب المزارع المنتجة للرطب والتمور.
وأضاف: ما زالت المزارع بحاجة إلى تخصيص نوعية الدعم بما يسهم في الارتقاء بجودة الرطب المحلية التي باتت تنافس في جودتها المنتجات الخليجية والعالمية من الرطب، وأوضح الحنزاب أن كل ما زاد التركيز على الزراعة الطبيعية لأشجار النخيل كل ما كانت جودة المنتج أفضل، فعلى سبيل المثال الأسمدة التي تقدمها وزارة البلدية كدعم للمزارع يجب أن تكون عضوية 100% دون تدخل مختبرات او إدخال أي مواد أخرى عليها، وذلك يكون من خلال إحضار الأسمدة من العزب إلى المزارع مباشرة، حيث تسهم هذه الخطوة في تحسين جودة الرطب لأنه كل ما قل التدخل البشري في مراحل النمو كل ما كان المنتج طبيعياً ذا جودة عالية أكثر.
وأضاف: كذلك الأمر ينطبق على مياه الري فالمياه الطبيعية حتى وإن كانت نسبة الملوحة بها مرتفعة إلا أنها تبقى أفضل بكثير من المياه المحلاة أو المعالجة.
وحول الدعم التسويقي أشار الحنزاب إلى أن البرامج التي تنظم لتسويق منتجات المزارع من الرطب مميزة وتشجع على زيادة الإنتاج في المزارع مما يسهم في رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من التمور.
وأشار إلى ضرورة تمديد أيام مهرجان سوق واقف للرطب المحلي الثامن أسبوعاً على الأقل، لأن موسم الرطب في أوله وهناك العديد من المواطنين والمقيمين خارج البلاد في الإجازات السنوية، وتمديد المهرجان يتيح فرصة التسويق أكثر للمزارع ويتيح الفرصة للمستهلك لشراء الرطب من المهرجان مما يجعل أمامه خيارات كثيرة من حيث النوع والجودة.

مكافحة الآفات 
وقال السيد محمد سعيد مدير إحدى مزارع التمور إن المشاركة في المهرجان تعد فرصة لأصحاب المزارع لتسويق منتجاتها في منصة يقصدها مختلف سكان البلاد من مواطنين ومقيمين، وأضاف: يعد هذا المهرجان شكلا من أشكال الدعم الذي تحظى به المزارع لتسويق المحصول، وهو أيضاً فرصة لتبادل الخبرات للمزارع فيما بينها من أفكار لتحسين الجودة وطرق حديثة للزراعة والري والعناية بأشجار النخيل، وأشار إلى أن المزارع بحاجة إلى دعم إضافي فيما يتعلق بمكافحة آفات النخيل وتوزيع الفسائل، لأن ذلك يسهم في زيادة الإنتاج وتحسين جودة المنتج المحلي من الرطب والتمور.
وأضاف أن المزارع المحلية استفادت كثيراً من الدعم خلال السنوات الماضية لاسيما الدعم الإرشادي الناتج عن دراسات وبحوث زراعية، مما أكسبها خبرة كبيرة في مجال إنتاج الرطب، وحول المهرجان قال سعيد إن المهرجان يشهد إقبالاً كبيراً منذ يوم الافتتاح ونسبة البيع تعد كبيرة جداً مقارنة بنسخة العام الماضي، لافتا إلى أن التنوع في أنواع الرطب المعروضة في كل قسم أسهم في جذب المستهلك، ذلك لأنه يجد خيارات كثيرة من حيث أنواع الرطب والجودة والأسعار أيضاً.

 الدعم التسويقي 
وقال السيد إسحاق محمد دلول مدير إحدى المزارع المشاركة في مهرجان سوق واقف للرطب المحلي الثامن إن أحد أهم أشكال الدعم الذي تحظى به المزارع هو الدعم التسويقي، لافتا إلى أن المهرجان أحد منافذ التسويق السنوية التي تتاح للمزارع المنتجة للرطب المشاركة بها، حيث توفر أيام المهرجان فرصة لتسويق أكبر كمية من الرطب نظراً للإقبال الكبير من قبل الزوار الذين توافدوا لشراء الرطب من المهرجان.
وأضاف أن النجاح الذي حققته المزارع سواء في زيادة كميات الإنتاج أو الجودة يعود إلى الدعم السخي الذي تحظى به من قبل الدولة، مشيرا إلى أن الدعم يعكس اهتمام الدولة بالقطاع الزراعي الذي يعد أحد أبرز أركان الأمن الغذائي.
 وقال إن التنوع في برامج التسويق يسهم في زيادة الإنتاج من خلال تشجيع المزارع لاستغلال كل المساحات المتاحة لديه والتركيز على الجودة أيضاً.

Advertisements

قد تقرأ أيضا