الارشيف / حال قطر

خبراء «حمد الطبية»: 8 نصائح لحماية الأطفال من «الغرق» خلال الصيف

الدوحة - سيف الحموري - أعلنت مؤسسة حمد الطبية تنفيذ برنامج توعوي بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية لرفع مستوى الوعي بالعواقب الوخيمة الناجمة عن الغرق.
وقالت إن برنامج الوقاية من الإصابات التابع لها يسعى لرفع مستوى الوعي بالعواقب الوخيمة الناجمة عن الغرق وتعزيز معايير السلامة أثناء التواجد في الماء، لافتة إلى أن هذه المبادرة المهمة التي تتوافق مع الذكرى الثالثة للاحتفاء باليوم العالمي للوقاية من الغرق الذي يصادف الخامس والعشرين من يوليو سنوياً، بمثابة تذكير للحاجة العاجلة للعمل الجماعي للوقاية من حوادث الغرق وإنقاذ الأرواح. 
وقالت السيدة تسولير ساقيان، منسقة ببرنامج حمد للوقاية من الاصابات، الذراع المجتمعي لمركز حمد للإصابات التابع لمؤسسة حمد الطبية: «إن السلامة عند التواجد في الماء مهمة للأشخاص في جميع الأعمار إلا أنها أكثر أهمية بالنسبة للرضع والأطفال. وأوضحت أن الغرق سبب رئيسي للوفاة عند الأطفال في عمر العام إلى أربعة أعوام ويمكن أن يغرق الأطفال في عمق 1-2 بوصة من الماء، وأن يحدث الغرق بسرعة وبصمت». 
ونصح خبراء مؤسسة حمد الطبية بثمانية إجراءات وقائية لتحقيق السلامة بالقرب من الماء في المنزل لجميع أفراد الأسرة وخاصة الأطفال، لافتين إلى ضرورة اخضاع الأطفال للرقابة عندما يكونون بالقرب من الماء، سواء كانوا في الشاطئ أو في بركة السباحة أو حتى أثناء الاستحمام. 
واكدوا ضرورة افراغ الأحواض والدلاء والحاويات ومسابح الأطفال فور الانتهاء من الاستخدام، مع إغلاق أغطية وأبواب المراحيض والحمامات وغرف الغسل عند عدم الاستخدام.
وأشاروا إلى ضرورة تركيب أسوار حول المسابح المنزلية أو المشتركة، وأن يحاط سور المسبح بجميع جوانبه وأن يكون بارتفاع لا يقل عن أربع أقدام وبه أبواب تغلق ذاتيًا.
وأوضحوا أنه عند التواجد في الشاطئ أو في بركة السباحة، يمكن توزيع مسؤولية «المراقب» على فترات بين البالغين لملاحظة الأطفال المتواجدين، ولتفادي تعرضهم للغرق. 
ونصح الخبراء المراهقين بأن يكونوا بصحبة شخص عند السباحة وألا يسبحوا بمفردهم حتى يتمكنوا من الحصول على المساعدة عندما يكون أحدهم في خطر، لافتين إلى حتمية تثقيف الأطفال بالسلامة في الماء، وتعليمهم قواعد السلامة في الماء، بما في ذلك أهمية عدم الجري بالقرب من حمامات السباحة أو أي جسم مائي آخر، وعدم القفز في المياه الضحلة، وعدم دفع الآخرين في الماء.
وشدد الخبراء على ضرورة تعلم الإسعافات الأولية والمهارات الأساسية للإنقاذ في الماء، ومعرفة كيفية التصرف في حالات الطوارئ دون التعرض للخطر.
الجدير بالذكر أن حالات الوفاة الناجمة عن الغرق سنويا في العالم بنحو 236000 شخص، ويعتبر ثالث مسبب رئيسي لوفيات الإصابات غير المتعمدة عالميا.
ويتعرض الأطفال والذكور والأفراد ممن لديهم إمكانية الوصول إلى الماء لخطر الغرق بشكل أكبر. 
ويتسبب الغرق بوفاة 25 مقيما في قطر سنويا، 30% منهم من الأطفال. ويصاب الأطفال بعمر 10 سنوات فأقل وخاصة دون عمر 4 سنوات بإعاقات جسدية ونفسية شديدة على المدى الطويل جراء حوادث الغرق. 
وتشير الدراسات إلى أن معدلات الغرق أكبر عند الذكور نتيجة إمكانية وصولهم بشكل أكبر إلى المياه والسلوكيات الخطرة التي يتبعونها مثل السباحة بمفردهم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا