الارشيف / حال قطر

«التميز في التعليم» يدعو لاستخدام الذكاء الاصطناعي بحكمة

الدوحة - سيف الحموري - نظمت جامعة قطر الملتقى الرابع عشر للتميز في التعليم والتعلم: الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي: إبحارٌ في المستقبل.
يهدف الملتقى لاكتشاف أفضل الطرق لتلبية احتياجات المتعلمين في عالم سريع التغير والبحث حول عالم الذكاء الاصطناعي سعيًا للمواءمة بين التكنولوجيا والبيدابوجيا ولدراسة المحاذير والمخاوف خاصة مع تغير مشهد التعليم العالي بسبب ثورة الذكاء الاصطناعي، بحضور العديد من المنتسبين لجامعة قطر من المسؤولين والنواب والعمداء والأساتذة وموظفين وطلبة بالإضافة إلى العديد من ممثلي الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة في الدولة. 
ودعا الدكتور عمر الأنصاري، نائب رئيس جامعة قطر للشؤون الأكاديمية أعضاء هيئة التدريس لمراجعة فكرة العملية التعليمية وخصوصًا تقييم الطلاب، والتأكد من طريقة استخدام الذكاء الاصطناعي.
وقال:»يعتبر الذكاء الاصطناعي فرصة للجميع وعلينا جميعًا استخدامه بطريقة حكيمة وعاقلة ولابد من تجربة استخدامه والمطلوب من كل عضو هيئة تدريس أن يفكر في طريقة استخدامه لتجويد العملية التعليمية والعملية البحثية بطريقة رشيدة فيها احترام للأخلاقيات والقيم التي نعيش عليها وفي نفس الوقت نربي هذا الجيل على الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي». 
وأوضح أن العالم لن يعود كما كان قبل الذكاء الاصطناعي وأن هناك أسئلة كثيرة حاضرة اليوم حول مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتنا». 
وشهد الملتقي جلسة عامة بعنوان « التثقيف من أجل ثورة الذكاء الاصطناعي: تعزيز نهج شامل محورة الإنسان قائم على الحكمة والتعددية» والتي قدمها الأستاذ الدكتور جنيد قادر، أستاذ هندسة الكمبيوتر في كلية الهندسة، وتأتي هذه الجلسة للتأكيد على الحاجة الملحة للتفكير الشامل والحكمة وذلك بكون القرن الواحد والعشرون الذي يتميز بالتغير السريع والمعقد وأن النهج الشامل الذي يركز على الإنسان في التعليم أمرا بالغ الأهمية وتتعدد فيه وجهات النظر وطرق المعرفة لمواجهة التحديات المعقدة التي يواجهها المجتمع بشكل فعال. وخصوصًا مع استمرار تقدم الذكاء الاصطناعي فمن الضروري أن يتكيف التعليم العالي مع أحدث التطورات التكنولوجية في التقنيات مثل Chat GPT, GPT4. كما عرض الدكتور جنيد طرقا حول كيف يمكن للتعليم العالي التكيف والاستجابة بفعالية وضمان تعزيز الرفاهية الاجتماعية والقدرات البشرية والشمولية والانفتاح. 
وقدم الدكتور محجوب الزويري، مدير مركز دراسات الخليج – كلية الآداب والعلوم ندوة حول الذكاء الاصطناعي وجدلية انتاج المعرفة أم تدويرها، وبدورها قدمت الدكتورة صيتة نقادان، رئيس قسم اللغة العربية – كلية الآداب والعلوم ندوة سلطت فيها الضوء على تفعيل كلاس بوينت في العروض التفاعلية. 
كما قدم السيد أنور الفتلاوي، محاضر لغة إنجليزية في برنامج التأسيسي ندوة بعنوان الذكاء الاصطناعي والنزاهة الأكاديمية، وكيف تتعامل مع النصوص لتي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
كما قدم الدكتور صالح الحازبي، محاضر في علوم الحاسب في كلية الهندسة ندوة بعنوان استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل تعلم الطلبة من التنبؤ إلى التوجيه، وقدم الأستاذ الدكتور نادر محمد إبراهيم، أستاذ في القانون الخاص بكلية القانون ندوة حول تطبيق برنامج Menti كأداة لمشاركة الطلاب في الفصل الدراسي: قصة من كلية القانون. وتطرقت الدكتورة منى الصواف، أستاذ في علم النفس التربوي في كلية التربية ندوة حول التمايز مع وضع الأساليب المعرفية في عين الاعتبار.

Advertisements

قد تقرأ أيضا