الدوحة - سيف الحموري -
واصل الإعلام العماني الاحتفاء بزيارة الدولة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى سلطنة عمان عبر تغطية شاملة واهتمام واسع، عكسا متانة العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية هذه الزيارة في تعزيز أواصر التعاون والشراكة. وسلطت وسائل الإعلام العمانية، وعلى رأسها التلفزيون الرسمي والصحف المحلية، الضوء على أبعاد الزيارة وما تحمله من دلالات سياسية واقتصادية، مشيدة بعمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين. وواكب التلفزيون العماني مراسم الاستقبال المهيبة التي حظي بها سمو الأمير فور وصوله إلى السلطنة، حيث كان في استقباله كبار المسؤولين العمانيين، في مشهد يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبث التلفزيون ضمن اهتمامه بهذه الزيارة عدة تقارير عن دولة قطر وتاريخها ومعالمها السياحية البارزة، والتي أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين وما تعنيه هذه الزيارة من تقوية وتعزيز لتلك العلاقات العريقة والقوية، مستضيفا عدة مسؤولين عمانيين حاليين وسابقين للتعليق على هذه الزيارة وللحديث عن أهدافها ونتائجها.
وفي تقرير بعنوان «عمان وقطر أخوة راسخة وشراكة مزدهرة»، وصف التلفزيون العلاقات العمانية القطرية بأنها انعكاس لقلوب على ود الصفاء تآلفت فأضحى الوفاء شعارها ودليلها.
وجاء في التقرير: «إن الزيارة التي يقوم بها الشيخ تميم بن حمد إلى سلطنة عمان ولقاءه بجلالة السلطان هيثم بن طارق ما هي إلى دليل على عمق الروابط المتينة بين البلدين الشقيقين، وتأكيد على استمرار مسيرة التكامل والانسجام التي تكرس التفاهم في أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية».
وأكد التقرير أن «متانة الروابط بين البلدين إرث خالد بناه قادة عظماء سطروا بحكمتهم وحنكتهم صفحات مضيئة من التاريخ، ويواصل قائدا البلدين اليوم تعزيزها وتطويرها عبر هذه الزيارة التي توجت بالعديد من الاتفاقيات الثنائية الاقتصادية والعسكرية، فضلا عن تلك الموقعة في إطار العمل الخليجي المشترك».
وتناولت الصحف العمانية في عناوينها الرئيسية تفاصيل زيارة الدولة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى سلطنة عمان، والمباحثات التي أجراها مع جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة.
ففي صفحتها الأولى، عنونت صحيفة «عمان»: «عمان وقطر.. تعاون وإخاء»، كما أبرزت عنوانا رئيسيا آخر: «جلالة السلطان المعظم وأمير قطر يعقدان جلسة مباحثات رسمية»، مسلطة الضوء على جلسة المباحثات الذي جمعت حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة مساء أمس في قصر العلم العامر.
وأشارت الصحيفة إلى أن جلالة السلطان المعظم استهل الجلسة بتجديد الترحيب بأخيه سمو الأمير والوفد الرسمي المرافق، معربا عن سعادته البالغة بهذه الزيارة الكريمة، ومتمنيا لسمو الأمير والوفد المرافق إقامة طيبة في بلدهم الثاني، بين أهلهم وإخوانهم.
وأوضحت الصحيفة أنه خلال الجلسة، تم استعراض علاقات التعاون والتفاهم والإخاء بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى بحث مجالات الشراكة والاستثمار القائمة، والفرص المتاحة لتوسيعها وتعزيزها، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، ويفتح آفاقا جديدة للنمو والتكامل الاقتصادي بين السلطنة وقطر، بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.
كما تطرقت المباحثات إلى القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وتداعياتها المستقبلية على المنطقة، بالإضافة إلى استعراض جهود تعزيز الأمن والاستقرار ودعم مسارات السلام، انطلاقا من الرؤى المشتركة التي يتبناها البلدان تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وتحت عنوان «عمان وقطر.. علاقات متينة وطموحات مشروعة»، أكدت صحيفة «عمان» في افتتاحيتها أن العلاقات العمانية القطرية تمتاز بالصلابة والعمق، وهي محمية بالإرادة السياسية والشعبية، وقالت: كل زيارة يقوم بها أمير قطر لسلطنة عمان يجد حفاوة الاستقبال تعبر عن حقيقة العلاقة وعمقها، وأبعادها التي لم تتأسس في اللحظة الراهنة ولكن الجانب الاجتماعي فيها -بشكل خاص- له جذور قديمة فرضتها الامتدادات القبلية وخطوط التجارة منذ سنوات بعيدة جدا»، وأضافت أن التجارب والمواقف الإقليمية أثبتت متانة العلاقة بين البلدين، والتي ترتكز على مبادئ السلام والحوار، مما يساعد دائما على تجاوز كل التحديات والصعاب، خاصة تلك التي قد تعتري علاقة الأخوة والأشقاء.
أما صحيفة «الوطن» فقد عنونت صفحتها الأولى بـ: «جلالة السلطان وأمير قطر يستعرضان فرص تنمية مجالات الشراكة والاستثمار» و»القائدان يناقشان الآراء حول الأوضاع الراهنة في العالم وتداعياتها المستقبلية على المنطقة ويبحثان مسارات السلام والاستقرار».
وسلطت الصحيفة الضوء على المحاور الرئيسية للمباحثات، والتي تضمنت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وتعزيز جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
أما صحيفة «الرؤية» فقد ركزت على متانة العلاقات بين البلدين، حيث جاء في عناوينها الرئيسية: «عُمان وقطر.. تعاون وتفاهم وإخاء» و»جلالة السلطان وأمير قطر يعقدان جلسة مباحثات رسمية تناقش العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة».
وأكدت الصحيفة أن العلاقات العمانية القطرية تستند إلى أسس متينة من التعاون والتفاهم، مشيرة إلى أن المباحثات بين القائدين تناولت تعزيز الشراكة في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية، في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة.