حال قطر

الدوحة تحتضن مؤتمراً دولياً لدعم القطاع الصحي السوري

الدوحة - سيف الحموري - شهد المؤتمر الطبي السنوي الخامس للرابطة الطبية السورية في دولة قطر، الإعلان عن تنظيم مؤتمر طبي دولي لدعم القطاع الصحي في سوريا، بالدوحة في أبريل القادم، بهدف تعزيز الجهود لإعادة بناء وتطوير النظام الصحي في سوريا. وانطلقت فعاليات المؤتمر الطبي للرابطة الطبية السورية في دولة قطر، الجمعة الماضي، بشيراتون الدوحة، وسط حضور حشد كبير من الأطباء السوريين العاملين في القطاعين الحكومي والخاص بدولة قطر، إلى جانب عدد من الشخصيات الدبلوماسية، من بينهم سفير الجمهورية التركية وممثلون عن سفارات دول شقيقة وصديقة.
بدأ المؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة السورية، وشهداء الأطباء والكوادر الطبية الذين تجاوز عددهم الألف، ضحوا بحياتهم أثناء أداء واجبهم الإنساني والطبي في ظل ظروف قاسية.
واستضاف المؤتمر طبيبين من الذين قضوا أكثر من 15 عامًا في سجون نظام الأسد البائد، وشاركا الحضور قصصهما المؤثرة عن الصمود والمعاناة، كما تم تكريمهما على شجاعتهما وتضحياتهما التي تعد رمزاً للتفاني والإخلاص.
من جانب آخر، ألقى الدكتور محمد صلاح إبراهيم، مساعد الأمين العام لشؤون الإغاثة والتنمية الدولية للهلال الأحمر القطري كلمة أشاد فيها بدور دولة قطر في دعم ومساندة الشعب السوري، لافتا إلى أن الأزمة السورية كانت على رأس أولويات العمل الإنساني والإغاثي للهلال الأحمر القطري، حيث قدمت منذ العام 2011 دعما إنسانيا للمتضررين بقيمة 160 مليون دولار لصالح 13 مليون نسمة استفادت من هذا الدعم من النازحين في الشمال السوري واللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق، وذلك في العديد من القطاعات إلى جانب المشاركة مؤخرا في برنامج المساعدات الإغاثية ضمن الجسر الجوي الذي تسيره دولة قطر لإغاثة الأشقاء في سوريا والمساهمة في معالجة أوضاعهم الإنسانية، متمنيا الحرية والاستقرار لسوريا.
شهد المؤتمر حضوراً كبيراً من الفعاليات والجاليات العربية والصديقة في قطر، إضافة إلى عدد من الإعلاميين والصحفيين والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، مما أضفى طابعاً مميزاً على هذا الحدث السنوي الذي يمثل منصة للتعاون الطبي والإنساني.
يشار إلى أن المؤتمر الطبي السنوي للرابطة الطبية السورية في قطر يمثل رسالة إنسانية سامية تؤكد استمرار العمل والتكاتف لدعم القطاع الطبي السوري، وتعزيز التعاون بين الأطباء السوريين في الداخل والخارج لتحقيق الأفضل لشعبهم ووطنهم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا