الارشيف / حال قطر

ورشة علمية تناقش تفعيل العلاقات بين العلوم الإسلامية والاجتماعية

الدوحة - سيف الحموري - عقدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورشة علمية بالتعاون مع مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية التابع لجامعة قطر؛ لمناقشة أبرز التحديات التي تعيق التواصل بين العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية وبحث سبل معالجتها وتفعيلها، وتقديم مبادرات عملية لتجسير الهوة بين مجالي العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية. 
شارك في الندوة التي أقيمت برعاية وحضور سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية نخبة من العلماء والدعاة من وزارة الأوقاف وعدد من المفكرين والباحثين الاجتماعيين من مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية التابع لجامعة قطر.
 وتهدف الورشة بشكل رئيسي إلى فهم الأسباب التي أدت إلى الفجوة بين العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية، والتعرف على التحديات التي تعيق التواصل بين المجالين، وتقديم مبادرات عملية لتجسير الهوة بين مجالي العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية.
 وتتمثل فكرة الورشة بشكل موسع في البحث عن الفجوة الحاصلة بين العلوم الشرعية والعلوم الاجتماعية، فالمتابع لواقع المؤسسات الأكاديمية في العالم العربي يجد أن مستويات التواصل بين العلوم الشرعية والعلوم الاجتماعية قليلة جدا، على الرغم من أن إمكانية العلاقة بين هذين المجالين إمكانية واسعة، فالعلوم الشرعية لفهم موجهات السلوك عند الفاعل الاجتماعي في العالم الإسلامي، وكذلك في تقييم الظواهر وإصلاحها، وفي هذا السياق تأتي هذه الورشة لمحاولة فهم أسباب تلك الفجوة بين المجالين، وتقديم مبادرات عملية لمواجهتها.
 وخلال كلمة افتتاح الورشة التي قدمها الدكتور نايف بن نهار الشمري مدير مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية ثمن فيها حرص سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية على إقامة هذه الورشة في إطار الشراكة المجتمعية والعمل على بحث ومناقشة أبرز التحديات التي تعيق التواصل بين العلوم الإسلامية والعلوم الاجتماعية وبحث سبل معالجتها وتفعيلها.
 وقد استمرت الورشة التي اعتمدت على آلية التداعي الحر والتفكير الجماعي بين الباحثين من المجالين على مدى أربع ساعات موزعة على جلستين، حيث ناقشت الجلسة الأولى سؤالين هامين هما: لماذا لا يتفاعل الباحثون الشرعيون مع العلوم الإسلامية، لماذا لا يتفاعل الباحثون الاجتماعيون مع العلوم الشرعية؟، بينما ناقشت الجلسة الثانية مقترحات لمبادرات عملية لتجسير الهوة بين المجالين.
 الجدير بالذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مثلها الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، وعدد من علماء ودعاة الوزارة، منهم: الداعية مال الله عبدالرحمن الجابر ماجستير في التفسير وعلوم القرآن، الداعية الدكتور جابر سالم الدعية، الداعية محمد جاسم الجاسم تربوي وباحث في علوم القرآن، الداعية جاسم عبدالله العلي، الداعية عبدالرحمن عبدالله العلي باحث شرعي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا