الدوحة - سيف الحموري - اختتمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في مقرها اليوم، فعاليات مهرجان المسرح المدرسي الرابع لعام 2024.
وكرمت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، الطلبة الفائزين في المهرجان، وأعضاء لجنة التحكيم وقراءة النصوص، بحضور عدد من كبار المسؤولين بالوزارة، ومديري المدارس وأولياء الأمور.
وقد أكدت السيدة مها الرويلي الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في كلمة لها خلال حفل الختام، أهمية المهرجان في تعزيز الفنون المسرحية كجزء أساسي من العملية التعليمية التربوية، بما يساهم في تنمية مواهب الطلبة، وصقلها، موضحة أن المسرح المدرسي هو مساحة استثنائية تمكن الطلاب من التعبير عن أفكارهم، وتجسيد إبداعاتهم، كما يعزز قيم العمل الجماعي وروح التعاون.
واعتبرت أن الفنون المسرحية ليست مجرد عروض تقام على خشبة المسرح، وإنما هي وسيلة لتعزيز الثقة بالنفس، وتطوير مهارات التواصل، وتشجيع التفكير الإبداعي والنقدي مما يساهم في بناء جيل قادر على المشاركة بفعالية في مسيرة التنمية المستدامة، والتي تطمح إليها دولة قطر، معربة عن الأمل في أن يكون هذا المهرجان محطة للإبداع والتميز، وأن يظل المسرح المدرسي فضاء مفتوحا يعبر الطلبة من خلاله عن أفكارهم وطموحاتهم.
وألقى الفنان سعد بورشيد، كلمة لجنة قراءة النصوص المسرحية والتحكيم، أكد خلالها أن قراءة النصوص المسرحية للمسرح المدرسي تعد خطوة أساسية لضمان تقديم عروض تتناسب مع مستوى الطلبة، وتحقق أهداف التربية والتعليم، حيث تهدف هذه العملية إلى اختيار نصوص تثري التجربة التعليمية، لغرس القيم الأخلاقية، وتنمية الإبداع، لافتا إلى اعتماد اللجنة في تقييمها للنصوص على معايير ملاءمة الفكرة للفئة العمرية، وجودة الحوار، وتنوع الشخصيات، حيث لاحظت تنوعا في النصوص المقدمة وملاءمتها للفئات العمرية، إضافة إلى تضمينها قيما تربوية واجتماعية مهمة، مثل التعاون والاحترام والتسامح.
كما أبرز بورشيد، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية / قنا/، مساهمة مهرجان المسرح المدرسي في تنمية المواهب المسرحية في أوساط جيل الطلاب، بالإضافة إلى مواهب أخرى في مجالات مختلفة، مما يؤدي إلى تقديم تجربة بصرية وجمالية متميزة، لافتا إلى مشاهدة اللجنة قرابة 11 عرضا مسرحيا، تناولت موضوعات مختلفة، استخدمت فيها لغة عربية فصحى بسيطة، وتكاملت معها عناصر العرض المسرحي، مما يضفي عليها أهمية كبيرة في أن تشكل رافدا مهما لعروض مسرحية، يمكن أن تصبح احترافية في المستقبل.
ومن جانبه، قال الفنان فالح فايز عضو لجنة تحكيم المهرجان، في تصريح مماثل لـ/ قنا/، إن العروض المسرحية التي جرى تقديمها تعكس مواهب مسرحية واعدة، يمكن التأسيس عليها في المستقبل، مشيرا إلى أهمية التربية المسرحية في تنمية مواهب الطلبة والطالبات، كما كان دورها في السابق، عندما أفرزت مجموعة كبيرة من المواهب الفنية، صعدت تاليا في عالم المسرح، وأصبح لها حضورها القوي في العروض المسرحية، منوها بدور قسم الفنون والمسرح في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في احتضان المواهب الفنية في المدارس، لتقدم عروضا مسرحية، على نحو تلك المشاركات التي شهدها مهرجان المسرح المدرسي.
ومن جهته، وصف الفنان والمخرج سالم المنصوري عضو لجنة التحكيم، في تصريح لـ/ قنا/ نصوص العروض المسرحية، التي شهدها المهرجان بأنها كانت متميزة، وأن مستواها كان متفاوتا، إلى أن تم انتقاء بعضها لترشيحها للفوز، مؤكدا أن المهرجان سيكون له ما بعده في إثراء الحراك المسرحي، حيث ستشكل هذه العروض بذرة مسرحية، يمكن البناء عليها، مما يجعلها رافدا للعمل المسرحي القطري، وكذلك في عناصر مختلفة أخرى، سواء في الإلقاء أو الإنشاد أو غيرهما.
وقد شهد حفل ختام المهرجان، عرضا مسرحيا، بعنوان "حلم نور الجميل"، قدمته طالبات مدرسة قطر الابتدائية للبنات، بالإضافة إلى تقديم مقاطع فيديو، للعروض المسرحية، والتي شارك فيها الطالبات والطلبة من 11 مدرسة، بجانب تقديم أنشودة بعنوان "هاماتنا عالية"، من كلمات الجوهرة المطوع، وألحان المعلمة مها حسن.