الدوحة - سيف الحموري - شارك الكاتبان الشهيران عمر العقاد وكاميلا شمسي جمهورا من الشباب في حوار دار حول الكوارث التي يتسبب فيها الإنسان وفن السرد القصصي في ندوة خاصة اقيمت بجامعة جورجتاون في قطر.
تطرقت المناقشة، التي نظمها برنامج أبحاث العلوم الإنسانية في مجال الطاقة، إلى أسئلة من قبيل كيف يمكن للروايات الناشئة عن الأحداث الكارثية، مثل رواية عمر العقاد «الحرب الأمريكية» التي تتعرض لمشاهد وأحداث افتراضية بعد نهاية العالم، والتي تُفّصل عالما مزقته الإدارة السيئة لتحولات الطاقة - أن تجسر الفجوات والاختلافات في وجهات النظر وتحّفز على التغيير.
قدمت الدكتورة فيكتوريا غوغاسيان، منسقة برنامج أبحاث العلوم الإنسانية في مجال الطاقة، والأستاذة المساعدة في الأدب الأمريكي، الروائي المؤلف عمر العقاد، وسلطت الضوء على كيف تتحدى روايات العقاد الروايات المطمئنة المتفائلة وتواجهها. وقالت: «سرده الروائي هو بمثابة تحذير حول ما يحدث عندما نتعمد عدم إثارة الشكوك في تفضيلاتنا لتصورات وردية لطيفة». وقد رحب الدكتور صفوان المصري عميد جامعة جورجتاون في قطر بالروائي الشاب عمر العقاد، مؤكدا أهمية موضوعات هذا النقاش.
وقال مخاطبا الطلاب، إنه يحثهم على قبول التحدي الذي قدمه المؤلفون «للتفكير بشكل أعمق، والاهتمام بشكل أعمق، والتصرف بمسؤولية أكبر».
أدارت المحادثة الروائية كاميلا شمسي، الكاتبة المقيمة بجامعة جورجتاون في قطر، وتعمقت في تحليل الدور الأصيل لرواية القصص في عكس الحالة الإنسانية. استفادت كاميلا شمسي، وهي مؤلفة حائزة على جوائز لثمانية كتب بما في ذلك «حريق بالبيت»، من خبرتها الأدبية لتوجيه المناقشة.
شارك العقاد رؤى من حياته المهنية في الصحافة، والتي أثرت رواياته من خلال التقاط التجارب الحية لأولئك الذين تأثروا بالعنف والكوارث والأنظمة العالمية التي تساهم في الحرب وتدهور المناخ.
وقال العقاد في حديثه عن الموضوع الرئيسي لروايته التي تحمل عنوان «الحرب الأمريكية» إن «تغير المناخ يتعلق بالعناد، الذي أراه أساسيا لحالة الإنسان». ووصف كيف أن هذا العناد غالبا ما ينبع من الرغبة في تجنب الانزعاج من مواجهة الحقائق المزعجة. وسوف يواصل عمر العقاد المساهمة في البرنامج المتطور لدراسات الطاقة بجامعة جورجتاون في قطر، حيث سيقوم بتدريس مقرر دراسي يمنح ساعة معتمدة واحدة حول الكتابة عن مستقبل الطاقة وتدريس ورشات عمل للكتابة لطلاب الجامعة على مدار الشهر.