الارشيف / حال قطر

«حمد الطبية» توعي بالوقاية من «الهيموفيليا»

الدوحة - سيف الحموري - شاركت مؤسسة حمد الطبية مع رابطة أصدقاء مرضى الهيموفيليا في الاحتفال باليوم العالمي لمرض النزف الدموي (الهيموفيليا) من خلال عدة فعاليات، شملت محاضرات توعوية وتثقيفية للطاقم الطبي بالمؤسسة الى جانب مرضى النزف الدموي وعائلاتهم تحت شعار «الوصول إلى العلاج للجميع - الوقاية من النزيف كمعيار عالمي للرعاية «.
ويعتبر الاحتفال باليوم العالمي لمرض النزف الدموي (الهيموفيليا) مناسبةً مهمةً لتثقيف وتوعية مختلف الكوادر الطبية والمرضى، وذلك ضمن الجهود المبذولة من أجل بناء وتقديم الدعم المجتمعي للمصابين.
وأقيمت فعاليات الاحتفال يوم 24 مايو الجاري بقاعة حجر في مركز التعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية، وكانت موجهة للطاقم الطبي، ويوم 26 مايو بفندق ريكسوس جولف بحضور عدد من مرضى الهيموفيليا وأسرهم.
وأوضح الدكتور أحمد عبدالعزيز عبدالباري، الصيدلاني الإكلينيكي في مستشفى حمد العام، أن فعاليات الاحتفال بقاعة حجر شهدت حضور كل من: الدكتور أسامة الحمصي استشاري أول طب الأورام ونائب المدير الطبي للتعليم والأبحاث والجودة بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، والسيد سيزار جاريدو رئيس الاتحاد العالمي للهيموفيليا، والسيدة رنا الصايفي المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الاوسط بالاتحاد، الى جانب محاضرات توعوية ألقاها كل من: الدكتور ميغيل إسكوبار الأستاذ في كلية ماكجفرن الطبية في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس في هيوستن (UTHealth)، والدكتور هارون مان الاستشاري في جراحة الرضوح والعظام من لندن, والدكتورلايم فرنو والدكتور حسن أبو حجلة اضافة الى السيد محمد رفيق، كما شهدت مشاركة أطباء من قسم الجراحة والعظام وأمراض الدم والعناية المركزة اضافة الى الصيادلة بمستشفى حمد العام.
وأشار الدكتور عبدالباري الى أن المحاضرات ركزت على كيفية الإشراف على جراحات آمنة لأمراض الدم، كما اعتبر أن نجاح عملية العلاج مرتبط بمدى تكامل خبرة الطاقم الطبي مع التجهيزات الحديثة والمتطورة التي تم توفيرها في المنشآت الطبية بدولة قطر.
ومن ناحية أخرى قال الدكتور عبدالباري إن مرض النزف الدموي (الهيموفيليا) يؤثر بشكل كبير على نمط حياة المرضى وعائلاتهم خصوصا الذكور باعتبارهم الأكثر عرضة من الاناث للاصابة بهذا المرض، كما اشار إلى أن الاصابة بالهيموفيليا ترتبط غالباً بجينات موروثة من الأم أو طفرة جينية أو الحمل أو الأمراض الخبيثة كالسرطان.
وركز الدكتور عبدالباري على أهمية المحاضرات التي وجهت بالأساس الى المصابين بمرض النزف الدموي (الهيموفيليا) وعائلاتهم في اليوم الثاني من الفعاليات، حيث شارك مع السيد سيزار جاريدو رئيس الاتحاد العالمي للهيموفيليا والسيدة رانا الصايفي المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وعدد من الأطباء في جراحة العظام والعلاج الطبيعي، وبادروا بتقديم توجيهات طبية بخصوص أسباب الإصابة بهذا المرض.
ويشار أن مرض (الهيموفيليا) يعد اضطراباً وراثياً نادراً ينتج عن نقص أو غياب أحد عوامل التجلط في الدم (البروتينات)، حيث يتسبب في تعرض المصاب بجروح لنزف دموي لفترة أكثر من الشخص الطبيعي بعد الاصابة.
ففي حالة اصابة شخص غير مصاب بنزف دموي (الهيموفيليا) بجروح مثلاً، يجمع الجسم خلايا الدم لتكوين تجلط يوقف النزيف عبر إغلاق الأوعية الدموية التالفة ومنع فقدان الدم الزائد، بينما يكون لدى مصابي (الهيموفيليا) نقص أو غياب أحد عوامل التجلط وهو ما يؤدي إلى حدوث نزيف أطول وأكثر.ويتمثل علاج مرض النزف الدموي (الهيموفيليا) في منع حدوث مضاعفات النزيف، خاصة نزيف الرأس أو المفاصل عبر أدوية عامل التخثر المعدلة وراثيًّا بواسطة الحقن في وريد المصاب بعد تشخيص الطبيب، واستخدام العلاجات التي تقلل من حدوث النزف وتمنع الإعاقات.

Advertisements

قد تقرأ أيضا