الدوحة - سيف الحموري - شاركت دولة قطر، في اجتماع مجلس القيادة العالمي لمبادرة "جيل بلا حدود" الذي نظمته كندا، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي.
شارك في الاجتماع، سعادة السيد أحمد حسين، وزير التنمية الدولية في كندا، وسعادة السيد روبرت راي، المندوب الدائم لكندا لدى الأمم المتحدة، وسعادة السيدة باولا نارفايز، رئيسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، وسعادة السيدة كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وأثنت وزير الدولة للتعاون الدولي في كلمة أمام الحدث، على الشراكة المثمرة بين دولة قطر وكندا" ووصفت الاجتماع بأنه منبر مهم يجمع بين مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات وقادة القطاع الخاص والشركاء في التنمية والمجتمع المدني والشباب.
وأكدت سعادتها أن دولة قطر تولي أهمية كبيرة للإمكانات الهائلة التي يتمتع بها الشباب، وقد جعلت من تطويرهم وتمكينهم أولوية قصوى، وتم تنفيذ ذلك من خلال عدد من البرامج والمبادرات المصممة لإحداث تأثير مستدام في حياة الشباب، وقالت إن الأمر الأهم هو أن دولة قطر، ومن خلال مؤسسة التعليم فوق الجميع وصندوق قطر للتنمية توفر فرص التعليم والتمكين الاقتصادي لملايين الأطفال والشباب، حيث تعمل المؤسسة في أكثر من 60 دولة.
وركزت سعادتها على أهمية مبادرة "جيل بلا حدود" كشراكة عالمية رائدة بين القطاعين العام والخاص والشباب تهدف إلى إطلاق العنان لإمكانات 1,8 مليار شاب وشابة حول العالم من خلال تزويدهم بالمهارات والفرص المناسبة، مما يمكنهم من المساهمة بشكل إيجابي في مجتمعاتهم، وبالتالي خلق عالم أفضل وأكثر عدالة، معربة عن الامتنان لمنظمة اليونيسف للدور الحيوي الذي تواصل القيام به في إحداث فرق ملموس في حياة الأطفال على مستوى العالم.
وتابعت سعادتها: تتمتع دولة قطر بسجل متميز في إقامة شراكات هادفة وتعزيز التعاون متعدد الأطراف مشيرة إلى إعلان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، التزام قطر بتعليم مليون فتاة في غضون ثلاث سنوات في إطار مبادرة (شارلفوا ) ولفتت إلى أن دولة قطر أبلغت عن تعليم 1,7 مليون فتاة في العام 2020 مقابل هذا الالتزام.
وعبرت سعادتها عن تشرف دولة قطر بالتعاون مع حكومة كندا للمشاركة في قيادة مبادرة مؤثرة وهادفة مثل مبادرة "جيل بلا حدود"، وتوقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية في دولة قطر، ووزارة الخارجية والتجارة والتنمية الكندية، بشأن التعاون الإنمائي، وتابعت : "كان لي الشرف بتوقيع مذكرة التفاهم هذه قبل بضعة أيام مع سعادة السيد أحمد حسين، وزير التنمية الدولية في كندا والتي تركز على تعزيز السياسات المشتركة للمساعدات الخارجية، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان النامية، والحد من الفقر، بما يتماشى وأهداف التنمية المستدامة".
وأشارت إلى وضع ترتيب إطاري للتعاون بين مؤسسة التعليم فوق الجميع ووزارة الشؤون العالمية الكندية، لتعزيز التعاون العالمي في مجال التعليم، لافتة إلى أنه بموجب هذا الترتيب الإطاري، تلتزم مؤسسة التعليم فوق الجميع بالمساهمة بمبلغ 40 مليون دولار، من ميزانية إجمالية قدرها 95 مليون دولار أمريكي خلال الفترة الممتدة من 2024 - 2028 .
وأوضحت سعادتها أن التضامن والعمل متعدد الأطراف أصبحا أكثر أهمية من أي وقت مضى، مؤكدة أن دولة قطر ستظل ثابتة على التزامها بالتعاون مع المجتمع الدولي للتصدي للتحديات العالمية، وستعطي الأولوية القصوى لتقديم المساعدات الإنسانية والإنمائية، خاصة في المناطق التي تكون فيها الحاجة ماسة إليها.
