حال قطر

إلهام جيل جديد من مطوري الألعاب الإلكترونية

الدوحة - سيف الحموري - استضافت مؤسسة الدوحة للأفلام مؤخراً بالتعاون مع المدينة الإعلامية ورشة عمل «جيكدوم لتطوير الألعاب». يهدف هذا التعاون المشترك إلى ترسيخ أسس صناعة إبداعية مزدهرة ودعم مشهد إعلامي قوي، بما يتماشى مع تحقيق الرؤية الوطنية في مجال الابتكار والتطور التكنولوجي.
وأقيمت فعاليات ورشة عمل تطوير الألعاب التفاعلية في مقر مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع كورجيم وبدعم من المدينة الإعلامية قطر، في الفترة من 12 إلى 29 أغسطس الماضي، واستهدفت فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، الذين خاضوا تجربة غامرة على مدار 12 جلسة تدريبية، حيث دمجت الورشة بين النظرية والتطبيق وتناولت موضوعات رئيسية، تضمنت التعريف بمجال تطوير الألعاب الإلكترونية، كيفية تصميم الألعاب، إنشاء عناصر اللعبة، الحركة الأساسية، تحسين أداء الألعاب، الرسوم المتحركة والتفاعلية، المكتسبات والنقاط المحرزة، تصميم المستويات واختبارها.
تم إعداد نماذج عمل الورشة من قِبَل رواد في الصناعة من جيكدوم وكورجيم للحلول التكنولوجية، حيث قدم كل من المدربين فادي صوفي وديف آندرو جلسات عملية مكثفة ومتنوعة للمبدعين من المشاركين، تعرفوا من خلالها على البرامج القياسية في الصناعة مثل Unity، Visual Studio Code وAseprite، وتجلى شغف كل منهم بتطوير الألعاب وتطلعهم إلى تحويل أفكارهم إلى حقيقة.
وقال ثاني الشيباني، أحد مشاركي ورشة تطوير الألعاب عن تجربته: «كمشارك في ورشة عمل جيكدوم لتطوير الألعاب، شعرت بأنني تمكنت أخيراً من تحويل شغفي بالألعاب الإلكترونية إلى واقع ملموس. لقد كانت الجلسات تفاعلية بشكل غير مسبوق، تعلمنا خلالها كل شيء، بدءاً من أساسيات تصميم الألعاب، وحتى إنشاء مستويات اللعبة خاصتنا.
وأكد السيد ثائر خالد العناني رئيس قسم تطوير الأعمال في المدينة الإعلامية قطر، الالتزام برعاية الجيل القادم من المواهب الإبداعية.
وأضاف: نحن سعداء برؤية هذا الكم من الشغف والإبداع الذي أظهره المشاركون الشباب، ونتطلع إلى دعم المزيد من هذه المبادرات في المستقبل.
وأوضح السيد عبدالله المُسلَّم رئيس الشؤون الإدارية بمؤسسة الدوحة للأفلام ومؤسس جيكدوم أن الصناعات الإبداعية في قطر شهدت نمواً كبيراً على مر السنين، مدفوعة بالمواهب المحلية التي تواصل مسيرتها في ريادة الابتكار والإبداع. لقد أصبحت ثقافة الشغف بالألعاب الإلكترونية جزءاً لا يتجزأ من مجتمع مبدع، حيث تفسح مجالاً يزدهر فيه الخيال والأفكار المبتكرة.
وقال «نحن في غاية الامتنان لشركائنا في المدينة الإعلامية قطر، لالتزامهم المشترك من أجل تمكين جيل جديد من المطورين والمصممين والفنانين الذين يشكلون مستقبل بلادنا الإبداعي على مستوى عالمي». الجدير بالذكر أن المدينة الإعلامية قطر تواصل بذل المزيد من الجهود، من خلال مبادرات على غرار ورشة عمل «جيكدوم لتطوير الألعاب»، من أجل تعزيز النمو المستمر، وتطوير الصناعات الإبداعية المحلية، متضمنة مجالات البث، نشرات الأخبار التقليدية والرقمية، الألعاب الإلكترونية، صناعة المحتوى والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الحديثة، مما يعزز مكانة قطر كرائدة للابتكار والإبداع.

Advertisements

قد تقرأ أيضا