حال قطر

137 ألف طالب يعودون لمقاعد الدراسة في العام الأكاديمي الجديد

الدوحة - سيف الحموري - يبدأ اليوم الأحد 136,802 طالب وطالبة، العودة إلى مقاعد الدراسة في 303 مدارس وروض حكومية ضمن الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2024 / 2025، وسط استعدادات مكثفة وتحسينات أدخلتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على الخطط الدراسية. وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن جاهزية 2,353 حافلة لنقل الطلبة، بالإضافة إلى 160 سيارة وحافلة مخصصة لنقل الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، بعد اكتمال صيانة المدارس الحكومية، بما في ذلك صيانة أجهزة التكييف وأنظمة الأمن والسلامة والكهرباء، وتهيئة البيئة المدرسية بصورة شاملة.

وأكدت الوزارة أنها أنهت تجهيز المقاصف المدرسية وفق اشتراطات التغذية المدرسية الصحية السليمة، وتعزيز إجراءات الأمن والسلامة لتحقيق معايير جودة البيئة المدرسية لتصبح المدارس منارات للعلم، توفر بيئة مدرسية صحية وآمنة ودائمة التطور.
وتعمل الوزارة على إطلاق عدة مشاريع ومبادرات تهدف إلى صقل وتنمية مهارات الطلبة المعرفية والثقافية والاجتماعية، وتسليحهم بمهارات القرن الحادي والعشرين للنجاح في حياتهم العلمية والمهنية. كما تسعى أيضا إلى تعزيز شراكة أولياء الأمور لتحقيق بيئة تعليمية تتسم بالدعم والتعاون بين المدرسة والأسرة، ما يضمن تنمية شاملة ومستدامة للطلاب.
وتنطوي ترتيبات العام الدراسي الجديد على جملة من المحاور والمبادرات ومستجدات الخطط الدراسية وأنصبة المواد الدراسية التي أعلنت عن تطبيقها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ابتداء من العام الأكاديمي 2024 - 2025، بما يتماشى مع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 - 2030.
وجاء الإعلان عن هذه التحسينات، في إطار مساعي الوزارة المستمرة لتحقيق توازن بين الإنجازات الأكاديمية وتنمية القدرات الشخصية والاجتماعية والنفسية للطلاب.
وتغطي المستجدات جميع المراحل الدراسية، من رياض الأطفال إلى الثانوية، مع التركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين، كالكفاءة الرقمية، والذكاء العاطفي، والتفكير الناقد، إلى جانب المهارات الأكاديمية، ما يسهم في تطوير مهارات الطلاب وتطبيقها في حياتهم اليومية، ومواكبة أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم وتعزيز الصحة البدنية والنفسية للطلاب.
وتشمل مستجدات المناهج تعديل بعض الجوانب في المراحل التعليمية، حيث تم في مرحلة رياض الأطفال، تخصيص القراءة الحرة ضمن حصص «اللقاء المرح» لتعزيز حب المطالعة لدى الأطفال في سن مبكرة، بالإضافة إلى زيادة فترة النشاط الرياضي.
وفي المرحلة الابتدائية، سيتم تعزيز المهارات اللغوية والفنية ودعم الطلبة بمهارات حياتية تنمي دافعيتهم للتعلم، بينما سيتم في المرحلة الإعدادية، التركيز على حصص القراءة والكتابة في مادتي اللغتين العربية والإنجليزية، مع إدراج موضوعات تلبي ميول الطلاب وتنمي مهاراتهم وتوفر تجربة تعليمية تفاعلية ضمن باقة من المهارات الحياتية الموجهة التي تشمل الاقتصاد المنزلي للبنات وإدارة الحياة للبنين.
أما في المرحلة الثانوية، فتم إدراج مشروع التخرج لتعزيز مهارات الطلبة البحثية والإبداعية، إلى جانب إدراج ساعات للعمل التطوعي، لتعزيز تجربة التعلم وتنمية الشعور بالمسؤولية المجتمعية، علاوة على المهارات الحياتية التي تتضمن الثقافة المالية والثقافة الأسرية، في حين سيتم التدرج في تطبيق العمل التطوعي خلال السنوات المقبلة، بدءا من المستوى التاسع وحتى التخرج في الثانوية.
وابتداء من العام الأكاديمي القادم، سترتفع في المرحلة الإعدادية، ساعات التدريس يوم الأربعاء ليتساوى مع باقي أيام الأسبوع، بحيث يستمر الدوام الدراسي حتى الساعة 1:30 ظهرا، باستثناء يوم الخميس الذي ينتهي الساعة 12:40 ظهرا، ما يتيح وقتا إضافيا لتنمية مهارات الطلاب وتحفيز إبداعهم، مع مواكبة تطلعات دولة قطر نحو تطوير نظامها التعليمي وتعزيز جودته.
أما في المرحلة الثانوية، فيصبح الدوام المدرسي حتى الساعة 1:30 ظهرا طوال الأسبوع لتعزيز الجوانب الأكاديمية والمهارات العملية للطلاب لتهيئتهم للنجاح في الحياة العملية وإعدادهم للمرحلة الجامعية.
وفيما يخص مستجدات نظام التقييم، فإن محتوى اختبار منتصف الفصل لن يتم تكراره في اختبار نهاية الفصل، وذلك بالصفوف من الأول إلى الحادي عشر، بهدف تحقيق التوازن وجعل رحلة التعلم متجددة وأكثر تركيزا وفاعلية وتنطلق مستجدات الخطط الدراسية وأنصبة المواد الدراسية من التزام الوزارة بتقديم تعليم يوائم احتياجات طلابها، ويمكنهم من اكتساب المهارات والقيم التي تؤهلهم لمواجهة تحديات المستقبل، من منطلق أن تطوير التعليم أمر بالغ الأهمية لمستقبل قطر، مع السعي عبر هذه المستجدات إلى تحقيق توازن مثالي بين الجوانب الأكاديمية والمهارية والاجتماعية والنفسية للطلاب وفق احتياجاتهم. تأتي هذه المستجدات ضمن جهود الوزارة المستمرة لتزويد الطلاب بالمعارف والمهارات اللازمة وإعدادهم لمتطلبات الجامعات وسوق العمل، وتعزيز قدرتهم على مواجهة تحديات المستقبل، لضمان تعليم عالي الجودة يلبي حاجات الطلاب التعليمية في مختلف المجالات.

Advertisements

قد تقرأ أيضا