الارشيف / حال قطر

«المنتدى الخليجي» يناقش مفاهيم استدامة مؤسسة الأسرة

الدوحة - سيف الحموري - اختتمت أمس أعمال المنتدى الخليجي الرابع للسياسات الأسرية، الذي انطلق في الدوحة على مدى يومين، بتنظيم معهد الدوحة الدولي للأسرة، بالشراكة مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء والأكاديميين والمختصين بالشؤون الاجتماعية والأسرية.
وركز المنتدى، في نسخته الرابعة، والذي جاء تحت شعار: «استدامة مؤسسة الأسرة في دول مجلس التعاون الخليجي»، على تأثير الانفصال بين الزوجين على الأطفال، وبحث المفاهيم المرتبطة بالانفصال الإيجابي، إلى جانب التطرق لأبرز التحديات التي تواجه مدرسة الأسرة خلال الفترة الحالية في ظل التطور الرقمي الذي نشهده والظروف العامة ككل.
واستعرض الخبراء المشاركون من مختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التجارب الناجحة في مسألة الإرشاد الزوجي، وأهمية تعزيز دوره في المرحلة التي تسبق الانفصال، مع تسليط الضوء على مساهمة التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التماسك الأسري، منوهين بموضوع استدامة مؤسسات الأسرة في دول المجلس، والتحديات التي طرأت على البنية الأسرية كون الوصول إلى نقطة النهاية في حياة أي أسرة يعني بالضرورة انتهاء الرابطة الزوجية التي كانت عماد الأسرة.
وأوضحوا أن انتهاء العلاقات الأسرية تنتج عنه تداعيات خاصة على الأطفال، مؤكدين أن جميع تلك الآثار السلبية يتوجب بحثها ومعالجتها لتخفيف وطأة معاناة هؤلاء الأطفال ضمن حلول إرشادية وتربوية.
كما ناقش الخبراء المفاهيم والظروف المتعلقة باستدامة مؤسسة الأسرة والعوامل المرتبطة بالانفصال الإيجابي، إلى جانب عرض تجارب خليجية في السياسات الاجتماعية الناجحة في تعزيز استدامة مؤسسة الأسرة في دول مجلس التعاون.
واستعرض المنتدى أبرز المبادرات العملية في تقليص آثار الخلافات الأسرية على استقرار مؤسسة الأسرة، فضلا عن تعزيز القيم والأخلاقيات الإيجابية في بناء مؤسسات الأسرة الخليجية المستدامة، كما جرى عرض تجارب خليجية في السياسات الاجتماعية الناجحة في تعزيز استدامة مؤسسة الأسرة في دول مجلس التعاون، إلى جانب تسليط الضوء على دور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التماسك الأسري وفهم التحديات ومجابهتها أولا بأول.
واستهدف المنتدى، من خلال جلساته العلمية والأبحاث وأوراق العمل، موضوع استدامة مؤسسة الأسرة الخليجية وذلك من خلال بحث المفاهيم المختلفة المرتبطة باستدامتها وأهمية مجابهة التحديات كافة، فضلا عن أهمية التماسك الأسري والاستقرار الأسري الناجح وصولا إلى مفهوم الانفصال الإيجابي، وعرض أهم السياسات الاجتماعية الناجحة في مجال استدامة مؤسسة الأسرة الخليجية وتماسكها والاستقرار الأسري لها، على المستوى العربي والخليجي، إلى جانب اقتراح مبادرات عملية لتقليص آثار الخلافات الأسرية على مؤسسة الأسرة يمكن تضمينها في السياسات الاجتماعية لدول مجلس التعاون.
يذكر أن هذا المنتدى جاء استكمالا للجهود المشتركة الرامية لتعزيز السياسات الأسرية في منطقة الخليج العربي، بعد النسخة الثالثة منه التي تم تنظيمها العام الماضي في سلطنة عمان.

Advertisements

قد تقرأ أيضا