الارشيف / حال قطر

6 مطالب تتعلق بالمعلمين والبيئة التعليمية وطريقة التدريس.. ماذا يريد طلاب المدارس الحكومية قبل انطلاق العام الأكاديمي ؟

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

الدوحة - سيف الحموري - مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2024/2025، وجهت «العرب» سؤالاً إلى عدد من طلاب المدارس الحكومية في الدولة حول مطالبهم قبل العودة إلى مقاعد الدراسة من جديد بناء على تجاربهم خلال السنوات السابقة داخل الحرم المدرسي.
وحدد الطلاب 6 مطالب دعوا وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى تحقيقها بهدف توفير أفضل بيئة تعليمية داخل المدارس الحكومية، أولها تحسين التواصل بين الطلبة والمعلمين من خلال استراتيجيات تدريس تفاعلية وأسلوب تواصل مفتوح، الأمر الذي سينعكس على المستوى الأكاديمي للطلاب، ثانيا زيادة الأنشطة التعليمية الترفيهية والرياضية من خلال توفير فترات للأنشطة التي تساعد على تخفيف التوتر لدى الطلاب، ثالثا يجب أن يكون المعلمون على أعلى مستوى من المسؤولية التربوية لوجود بعض المعلمين لا يتعاملون مع الطلاب إلا بالترهيب فقط وليس الترغيب.
وجاء رابع مطالبهم بضرورة زيادة التكنولوجيا بشكل أكبر في الفصول الدراسية بشكل أكبر باعتبارها أصبحت أداة مهمة في تبسيط الدروس وخاصة في المواد العلمية، خامسا الاعتماد على التعليم الذي يجمع بين اللعب والتعلم في المدارس الابتدائية، سادسا التقليل من الضغوط المدرسية مثل كثرة الواجبات والمشاريع التعليمية.

6983d3fc86.jpg

يوسف سلطان مستشار تعليم: «نعم» لتقليل الحصص.. و«لا» لخفض ساعات الدوام

اعتبر يوسف سلطان «مستشار تعليم» أن دعوات الطلاب أو أولياء الأمور لتقليل ساعات الدوام داخل المدارس الحكومية ليست في محلها لأن البيئة المدرسية هي الأكثر فعالية وإنتاجية من قضاء الطالب الوقت الأكبر في المنزل. وأكد سلطان لـ «العرب»، أن الأولوية يجب أن تكون لخلق بيئة مريحة تجعل الطالب يحب التواجد بشكل أكبر داخل المدرسة، الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال تقليل حصص التمدرس للمواد وزيادة حصص الأنشطة والفعاليات أسبوعيا بما يجعل البيئة المدرسية أكثر جاذبية واستقطابا للطلاب.
واقترح الخبير التربوي أن استغلال تجربة النشاط الصيفي الذي عقدته الوزارة بالمدارس خلال الإجازة الصيفية والذي شهد إقبالا كبيرا من الطلاب، وذلك بدمج بعض المسابقات الرياضية والترفيهية والعلمية والثقافية بشكل أسبوعي داخل الحرم المدرسي، مما يزيد من مستوى التنافسية المستحبة بين الطلاب سواء على مستوى الصفوف أو المدارس. ودعا إلى ضرورة عودة الأنشطة الثقافية الموازية للحصص المدرسية مثل تفعيل دور المسرح من أجل اكتشاف واستثمار المواهب لدى الأجيال القادمة.
واعتبر أن أولياء الأمور عليهم دور في تحفيز أبنائهم إلى المدرسة من خلال عدم ممارسة الضغوط عليهم وتوفير الجو الأسري السليم للطالب والاستماع له وحل جميع المشاكل التي يواجها أولا بأول والسؤال عن المهام والأدوار التي يقومون بها داخل المدرسة لمعرفة نقاط القوة وتحفيزها، ونقاط الضعف لمجابهتها بالتعاون مع الطاقم التدريسي.

6e881d06b1.jpg

الطالب حمد خالد: زيادة الفعاليات والأنشطة التعليمية وتقليل الحصص

دعا الطالب حمد خالد من مدرسة أم صلال محمد النموذجية، إلى زيادة الأنشطة والفعاليات التعليمية داخل المدارس الحكومية بشكل أكبر بحيث تكون متوازنة مع الحصص الدراسية داخل الفصول التي يجب أن يتم تقليلها.
وقال حمد إنه يجب أن يتم الاعتماد على التعليم الذي يجمع بين اللعب والتعلم في المدارس الابتدائية تحديدا، وألا تكون الدراسة فقط عبر الاستماع للشروح وكتابتها، داعيا إلى التقليل أيضا من جمع الحقيبة المدرسية باستبدالها بكتب إلكترونية أو توفير خزائن داخل المدرسة.
وأضاف أنه يجب على المعلمين ألا يعتمدوا على أسلوب الشدة بشكل مستمر مع الطلاب لأنه هذا الأمر يزيد من الضغوط النفسي وعدم حب المدرسة، مشيرا إلى أن بعض المعلمين الذين يعاملون الطلاب بحب ويبتكرون طرقا تفاعلية في شرح الدرس ويساعدون في الاستمتاع بالتواجد داخل المدرسة.
وأوضح أن الكثير من الطلاب يخافون مع عودة الدراسة بسبب الكثير من الضغوط مثل كثرة الواجبات والمشاريع التعليمية والخوف من عدم النجاح.

الطالب محمد مشعان: نحتاج لتحسين التواصل مع المعلمين

دعا محمد جارالله مشعان، الطالب في الصف السابع بمدرسة الفرقان الإعدادية الخاصة للبنين، إلى تحسين التواصل بين الطلبة والمعلمين من خلال استراتيجيات تدريس تفاعلية وأسلوب تواصل مفتوح يمكن للطلاب أن يشعروا بالدعم والإشراف الأفضل، الأمر الذي سينعكس على المستوى الأكاديمي للطلاب.
وطالب محمد بضرورة زيادة الأنشطة الترفيهية والرياضية من خلال توفير فترات للأنشطة التي تساعد على تخفيف التوتر وتعزز من التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية في البيئة المدرسية، مما سيزيد ارتباط الطلاب بالمدرسة أكثر وسيرفع من نسبة الحضور وسيزيد من اكتشاف المواهب والقدرات لدى الطلاب.
واقترح محمد من أجل توفير بيئة تعليمية مريحة أكثر بإنشاء أماكن مخصصة للمذاكرة وأثاث مريح، وإضاءة جيدة، بالإضافة إلى تفعيل دور المستشارين النفسيين أو زيادة برامج توعية تساعد الطلاب على التعامل مع التحديات النفسية، مشددا على ضرورة تقديم فرص للطلاب للتعبير عن أنفسهم من خلال الفنون والأنشطة الإبداعية.
وعن الضغوط التي يحتاج الطالب لتخفيف قبل انطلاق العام الأكاديمي، قال محمد أن أولها ضغط الأداء الأكاديمي الذي يجب أن يتم تقليل الأعباء الدراسية والاختبارات المتكررة، وتخفيف الضغوط المتعلقة بالمواعيد النهائية والمشاريع، ثانيا التوقعات العالية من الوالدين والمعلمين، والضغط المرتبط بتحقيق أعلى الدرجات، الأمر الذي يؤدي إلى ارتباك وتوتر دائم.
وعن زيادة وزارة التعليم ساعات التطوع، رأى أن هذه الخطوة ستكون مفيدة حيث يساعد الطلاب على تطوير مهارات جديدة، ويعزز من الشعور بالمسؤولية والانتماء للمجتمع، وتعلم مهارات حياتية مثل التنظيم، والعمل الجماعي، والتخطيط، بالإضافة إلى فرص للتفاعل الاجتماعي من خلال العمل في مشاريع خدمة المجتمع والتفاعل مع فئات مختلفة.
وأكد أن ساعات العمل الطوعي ستساعد أيضا في تحسين السيرة الذاتية من خلال إضافة خبرات تطوعية يمكن أن تكون ذات قيمة عند التقديم للجامعات أو الوظائف المستقبلية، مطالبا بضرورة إدارة الوقت من قبل المدرسة بعناية لضمان أن ساعات التطوع لا تؤثر سلباً على الأداء الأكاديمي أو الصحة النفسية للطلاب.

الطالب عبدالعزيز المري: دعم استخدام التكنولوجيا داخل الفصول

طالب عبدالعزيز فرج المري، طالب بمدرسة الإمام الشافعي الإعدادية، الوزارة بضرورة دعم التكنولوجيا بشكل أكبر في الفصول الدراسية باعتبارها أصبحت أداة مهمة في تبسيط الدروس وخاصة في المواد العلمية، مؤكدا أنه يمكن استغلالها في التقليل من الكتب في الحقيبة المدرسية التي يعاني الطلاب من حملها كل يوم مدرسي.
وطالب عبدالعزيز بضرورة أن تتم إتاحة الفرصة للتعبير عن أفكارهم داخل الحصص المدرسية والحصول على تحفيز مستمر من قبل المدرسين لجميع الطلاب بجميع قدراتهم التعليمية.
وأوضح أن من أبرز الضغوط التي يواجهها خلال العام الأكاديمي، عدم التوافق بين متطلبات التدريب الرياضي والدراسة، والضغوط المحيطة به داخل المنزل وضغوط المنافسة الرياضية، والخوف من عدم النجاح، بالإضافة إلى ضغوط نفسية قد يواجهها الطلاب مثل صعوبة في التركيز ومشاكل النسيان، والأفكار السلبية، والقلق.
ورأى أن زيادة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لساعات العمل الطوعي في المدرسة خطوة جيدة لجميع الطلاب ستساعد في تحسين التعامل مع الآخرين وزيادة الوعي المجتمعي والتفاعل مع المشاكل بإيجابية وزيادة الثقة بالنفس والاعتماد على الذات، الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي على شخصية الطلاب ثم أدائهم الأكاديمي.

الطالب راشد عزران: نطالب بـ «الترغيب» وليس «الترهيب»

قال الطالب راشد عزران من مدرسة سعد بن معاذ الابتدائية، إنه لتكون البيئة المدرسية أفضل تعليمياً ونفسياً للطلاب يجب أن يكون الطاقم المدرسي على أعلى مستوى من المسؤولية التربوية لوجود بعض المعلمين لا يتعاملون مع الطلاب إلا بالترهيب فقط وليس الترغيب وخصوصاً مدارس الصفين الخامس والسادس.
وأضاف راشد إن أسلوب المعلم في التدريس يساعد في الهبوط بمستوى طلابه أو النهوض بهم، موضحا أن المعلمين الذين لديهم مسؤولية تربوية تجاه طلابهم ويعاملونهم بطريقة تجمع بين اللين والشدة يكون لهم مكانة كبيرة في قلوب الطلاب ويحبون موادهم ويحققون فيها أعلى الدرجات.
واعتبر أن العام الأكاديمي يشهد الكثير من الضغوط التي يجب تخفيفها عن الطلاب مثل كثرة الواجبات وطول الفترة الزمنية للدوام في المدرسة وطول عدد أيام التمدرس المدرسي، مؤكدا أن تحسين المستوى الأكاديمي للطلاب يبدأ من معالجة هذه النقاط.

فعاليات تمهيدية لانطلاقة مثمرة

نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الحالي، فعاليات تمهيدية لانطلاق العام الأكاديمي الجديد 2024 /‏2025 بهدف تهيئة البيئة التعليمية في المدارس الحكومية لبداية فعالة ومثمرة من اليوم الأول للعودة إلى مقاعد الدراسة.
وأطلقت وزارة التربية قبل أيام حملة العودة للمدارس تحت شعار «مدرستي بيتي الثاني»، بالتعاون مع شركة مواصلات (كروه) ومشيرب العقارية وتستمر حتى غد السبت.
وتقام الحملة في مجمع مشيرب غاليريا يوميا من الساعة الرابعة عصرا وحتى الساعة العاشرة مساءً. وتشمل الفعالية أنشطة لاستحضار الذكريات المدرسية القديمة، وهي عبارة عن صف دراسي يعرض الكتب المدرسية والأدوات الصفية القديمة والصور والأفلام المدرسية وغيرها من المواد التعليمية، بالإضافة إلى تواجد حافلة المكتبة المتنقلة أمام مقر مجمع مشيرب غاليريا خلال الحملة من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة التاسعة مساءً، وتحتوي حافلة المكتبة المتنقلة على عدة أنشطة؛ مثل ألعاب تعليمية تفاعلية من خلال الأجهزة الرقمية (الآيباد)، وألعاب تفاعلية تتضمن أسئلة وإجابات مُقتبَسة من المناهج الدراسية، بالإضافة إلى كتب متنوعة للقراءة، ومنطقة للرسم والتلوين.
بالإضافة إلى إقامة الوزارة بالتعاون مع شركة مواصلات (كروه) جناح خاص بحملة العودة للمدارس في مجمع دوحة فيستفال سيتي يوميا من الساعة الثالثة عصرًا وحتى الساعة التاسعة مساء ويستمر حتى غد السبت، وسيتضمن المهرجان هذا العام عددًا من الأنشطة والفعاليات والألعاب الهادفة للأطفال، كما ستشارك عدة جهات بتقديم ورش توعوية وأنشطة تفاعلية على المسرح.
وتأتي حملة العودة للمدارس بهدف إشراك الأطفال والطلاب في أنشطة تعليمية وترفيهية متنوعة، وتهيئتهم نفسيا وذهنيا لبداية العام الدراسي الجديد، كما تساهم الحملة في تقليل مشاعر الخوف والقلق لدى الطلاب المستجدين، خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، لا سيما وأنهم يحتاجون إلى الدعم والرعاية والتشجيع.
وعلى مستوى الأكاديميين، عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لقاءها التربوي السنوي بمشاركة متميزة من كبار المسؤولين بالوزارة ومركز قطر للقيادات، بالإضافة للقيادات التربوية والكوادر الإدارية والتعليمية بالمدارس.
ويهدف اللقاء التربوي إلى تشارك الرؤى والتطلعات مع قادة الميدان التربوي، ورسم ملامح العام الدراسي الجديد في ضوء التوجهات الاستراتيجية والخطط التربوية والتعليمية للوزارة، كما يسعى اللقاء إلى تقديم الدعم اللازم للقادة التربويين لتحقيق رؤية الوزارة ورسالتها، بالإضافة إلى إلهامهم وتحفيزهم، وتوفير منصة لتبادل خبراتهم والاحتفاء بإنجازاتهم.
وعلى مستوى المدارس، قررت الوزارة فعاليات وورش تدريبة في الأسبوع الأول من العام الجديد لتعزيز المهارات والقدرات التدريسية.

خطط لتوفير بيئة دراسية عالية الجودة

أنهت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، استعداداتها لاستقبال الطلبة الأحد القادم في المدارس الحكومية، مؤكدة توفير بيئة تعليمية عالية الجودة.وأكدت الوزارة أنها تعمل على إطلاق عدة مشاريع ومبادرات تهدف إلى صقل وتنمية مهارات الطلبة المعرفية والثقافية والاجتماعية، وتسليحهم بمهارات القرن الحادي والعشرين للنجاح في حياتهم العلمية والمهنية.
وتنطوي ترتيبات العام الدراسي الجديد على جملة من المحاور والمبادرات ومستجدات الخطط الدراسية وأنصبة المواد الدراسية.
وتغطي المستجدات جميع المراحل الدراسية، من رياض الأطفال إلى الثانوية، مع التركيز على مهارات القرن الحادي والعشرين،
وتشمل مستجدات المناهج تعديل بعض الجوانب في المراحل التعليمية، حيث تم في مرحلة رياض الأطفال، تخصيص القراءة الحرة ضمن حصص «اللقاء المرح» لتعزيز حب المطالعة لدى الأطفال.وفي المرحلة الابتدائية، سيتم تعزيز المهارات اللغوية والفنية ودعم الطلبة بمهارات حياتية تنمي دافعيتهم للتعلم، بينما سيتم في المرحلة الإعدادية، التركيز على حصص القراءة والكتابة في مادتي اللغتين العربية والإنجليزية، مع إدراج موضوعات توفر تجربة تعليمية تفاعلية. أما في المرحلة الثانوية، فتم إدراج مشروع التخرج لتعزيز المهارات البحثية والإبداعية، إلى جانب إدراج ساعات للعمل التطوعي، لتعزيز تجربة التعلم وتنمية الشعور بالمسؤولية المجتمعية
وفيما يخص مستجدات نظام التقييم، فإن محتوى اختبار منتصف الفصل لن يتم تكراره في اختبار نهاية الفصل، بالصفوف من الأول إلى الحادي عشر، بهدف تحقيق التوازن وجعل رحلة التعلم متجددة وأكثر تركيزا وفاعلية.
وشملت الاستعدادات والترتيبات تهيئة البيئة المدرسية، والتأكد من الطاقة الاستيعابية للفصول المدرسية، وتوفير وسائل النقل والترحيل وعمليات الصيانة وغيرها.

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا