الدوحة - سيف الحموري - نظم فرع تعليم الأحياء برابطة خريجي جامعة قطر مؤتمر البحث الإجرائي الأول وذلك بحضور عدد من طلاب وخريجي جامعة قطر. ويهدف المؤتمر إلى زيادة نشر البحث الإجرائي لدى الباحثين لتطوير مهاراتهم وممارساتهم في مجال التعليم. تضمن المؤتمر حلقة نقاشية بعنوان «تحديات إعداد البحث الإجرائي»، والتي تناولت عدة محاور حول ماهية البحث الإجرائي في مجال التعليم، وأهمية هذا البحث في تحسين الميدان التربوي، بالإضافة إلى التحديات والصعوبات التي يواجهها المعلم أثناء إعداد البحث الإجرائي، مثل كثرة المهام والأعباء وعدم وجود تقدير كافٍ أو دعم حكومي ومؤسساتي للبحوث.
كما شمل المؤتمر استعراضًا لأهم إنجازات فرع تعليم الأحياء، والأهداف التي يسعى لتحقيقها من خلال زيادة الوعي بالقضايا التعليمية، وضع الحلول المناسبة، وتأمين بيئة آمنة لدعم المعلمين والطلاب. وقد تم عرض كيفية تحقيق هذه الأهداف من خلال حلقات نقاشية تربوية وجلسات تفكرية، إلى جانب معرض للبحوث الإجرائية لبعض معلمي تعليم الأحياء في جامعة قطر.
وفي كلمة لها، قالت الدكتورة وردة جراب، رئيس الرابطة، «يسلط مؤتمر البحث الإجرائي الضوء على أحد الممارسات والطرق البحثية الممنهجة، والتي تهدف إلى تطوير المعلمين وتحسين الوسائل التربوية لحل المشكلات النفسية والتربوية في البيئة التعليمية. ونسعى من خلال هذا المؤتمر إلى خلق معلمين للقرن الواحد والعشرين يتسمون بالتأمل والتفكر في عملهم».
تبادل المعرفة
وأضافت الدكتورة وردة، «هذا المؤتمر يمثل ساحة لتبادل المعرفة بين المعلمين والمعلمات، بما فيهم خريجو جامعة قطر ومعلمو المدارس، مما يتيح فرصة لتبادل الأفكار والخبرات المستمدة من البحوث المختلفة». كما أكدت «نرحب بالتعاون مع جميع الجهات المهتمة بالبحوث الإجرائية أو البحوث التربوية بشكل عام، وذلك لتعزيز طرق التطوير الذاتي للمعلمين في المدارس».
من ناحيتها أكدت الأستاذة شوق الهاجري، رئيس اللجنة التربوية بالفرع، على أهمية المؤتمر، مصرحة، «يهدف المؤتمر إلى تعزيز البحث العلمي كأداة لتطوير العملية التعليمية، من خلال تحليل الواقع التعليمي وتحديد الحلول المبتكرة المناسبة. نسعى إلى زيادة الوعي بالقضايا التعليمية وتبادل الخبرات لبناء مهارات مهنية وشخصية ناجحة. خالص الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر، ونتطلع إلى أن يكون هذا الحدث بداية لحركة بحثية فاعلة تسهم في تحسين مخرجات التعليم».
وأعربت الأستاذة نور الصيفي، نائب رئيس اللجنة العلمية في رابطة تعليم الأحياء، عن شكرها للرابطة على تنظيم المؤتمر التربوي الذي يتيح للمعلمين والتربويين والباحثين فرصة لتبادل التجارب ومناقشة التحديات التي تواجه البحوث التربوية. كما تمت مناقشة حلول تعزز من دافعية المعلمين وتشجعهم على تنفيذ البحوث التربوية، مؤكدةً على دور الرابطة في دعم الفعاليات التعليمية المهمة.
من ناحيتها، أعربت الأستاذة آية عبد المجيد، نائب رئيس لجنة التقييم وعضو بلاتيني في رابطة تعليم الأحياء، عن شكرها للرابطة على دعمها المستمر في تطوير مجالات التربية والعلوم. عبرت عن سعادتها بالمشاركة في مؤتمر البحث الإجرائي، حيث عرضت تجربتها في استخدام إستراتيجيات المنظمات التخطيطية لتحسين التحصيل الدراسي لطلاب المرحلة الثانوية في مادة الأحياء، مشيرةً إلى أهمية تبادل المعرفة مع التربويين والباحثين لتحقيق أقصى استفادة.
