الارشيف / حال قطر

قطر الخيرية تطور العملية التعليمية بمدارس الأيتام ببنجلاديش

الدوحة - سيف الحموري - عينت قطر الخيرية مجموعة من المعلمين المتخصصين في مدارس الأيتام التي تشرف عليها ببنجلاديش. ويأتي هذا التعيين في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها قطر الخيرية لتوفير تعليم ذي جودة عالية للأيتام المكفولين وتمكينهم من بناء مستقبل مشرق لهم.
وسيقوم الكادر التعليمي الجديد، الذي يبلغ عدده 21 معلما، بتنفيذ خطة شاملة مصممة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمكفولين في مدارس الأيتام ببنجلاديش، حيث تجمع طريقتهم التربوية بين استخدام أساليب التدريس التقليدية والتقنيات المبتكرة في سير العملية التعليمية.

دروس تفاعلية
وتركز الخطة على الاهتمام بالمكفولين، كل على حدة، إضافة إلى تقديم دروس تفاعلية، ودمج التكنولوجيا لدعم التعلم، حيث سيعمل كل معلم على بناء بيئة داعمة ومشجعة لتعزيز النمو الأكاديمي والشخصي للأيتام.
وتعكس هذه المبادرة التزام قطر الخيرية بمعالجة الفجوات التعليمية وتمكين الأطفال الأيتام في بنغلاديش. ومن خلال الاستثمار في التعليم الجيد والتطوير المهني للمعلمين، تهدف إلى تزويد هؤلاء الطلاب بالأدوات اللازمة لبناء مستقبل أفضل.

حماس المعلمين
وعبّر المعلمون عن حماسهم الكبير لدورهم الجديد في تحسين البيئة التعليمية للأيتام المكفولين، مؤكدين استعدادهم الكامل للعمل بجد لتطبيق الخطة التعليمية الشاملة، حيث قال السيد نفيس بن خير، معلم اللغة الإنجليزية: «أنا سعيد بالانضمام إلى هذه المبادرة والمساهمة في تعليم هؤلاء الأطفال الرائعين. وأؤمن بأن كل طالب يمكنه التميز مع الدعم والموارد المناسبة. وأسعى إلى خلق بيئة تعليمية ديناميكية يتشجع فيها الطلاب على استكشاف قدراتهم وتحقيق أمنياتهم.»
وأضاف السيد محمد مجيب الحق، معلم الرياضيات، قائلاً: «تُعتبر هذه الفرصة ذات قيمة كبيرة. وأنا عازم على استخدام أساليب تدريس مبتكرة لجعل عملية التعلم ممتعة وفعّالة. وسأكرس جهودي في تحقيق نجاحهم على المستوى الأكاديمي والشخصي.»

تفاعل الطلبة
وبدورهم، أبدى الطلاب حماسة كبيرة تجاه هذه المبادرة الجديدة، حيث قالت الطالبة صائمة: «بمجيء المعلمين الجدد، أصبحت عملية التعلم ممتعة ومشوقة، حيث يستخدمون طرقًا متنوعة تساعدنا على الفهم بشكل أفضل.»
ومن جهتها، قالت الطالبة نيلوفا: «أنا ممتنة جدًا للدعم. حيث يتحلى المعلمون بالصبر، وألاحظ تحسنًا كبيرًا في درجاتي وفهمي للمواد الدراسية.»
الجدير بالذكر أن قطر الخيرية، من خلال مكتبها في العاصمة دكا، تكفل أكثر من 5000 يتيم في مختلف مناطق بنجلاديش، وتدير 13 دارا للأيتام تضم عدة مرافق منها المدارس والأقسام الداخلية للطلبة، حيث يشارك في تعليم المكفولين 157 معلمًا. ويندرج ذلك في إطار مبادرة «رفقاء» التابعة لها والتي تهتم بكفالة ورعاية الأيتام والأطفال عبر العالم وتوفير الرعاية الشاملة لهم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا