كتب باسل النجار - الاثنين 20 يناير 2025 01:53 مساءً - حال الخليج ـ مسقط
بدأت بمسقط اليوم أعمال حوار المعرفة “العُماني التركي” الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بالتعاون مع السفارة التركية في مسقط، ومؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ بجمهورية تركيا، ويستمر 3 أيام.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين سلطنة عُمان والجمهورية التركية، بالإضافة إلى استكشاف فرص تبادل الخبرات في مجالات الابتكار والتعليم العالي، وفتح آفاق جديدة للتعاون العلمي المشترك.
وأكّدت معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار راعية المناسبة في كلمتها على أنّ المنتدى يعكس أهمية العلاقات التاريخية الممتدة بين سلطنة عُمان وتركيا، والذي يأتي تنفيذًا للتوصيات الصادرة عن لقاءات بين المسؤولين في حكومتي البلدين.
واستعرضت معاليها المحاور الرئيسة للمنتدى، التي تضمّنت مناقشة اللغة، الترجمة، الأدب، الجسور التاريخية للعلاقات الثنائية، الابتكار في قطاع الطيران وإدارة المطارات، بالإضافة إلى السياحة العلاجية والتقنيات الطبية، موضحةً أنّ المنتدى خُصص أيضًا لاستعراض مؤسسات التعليم العالي التركية والمراكز البحثية، فضلاً عن عقد اجتماعات ثنائية تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي المشترك.
وتطرّقت معاليها إلى الجهود المبذولة لرفع تصنيف الجامعات العُمانية عالميًّا من خلال زيادة النشر العلمي، واستقطاب الطلبة الدوليين، وتصميم برامج أكاديمية مشتركة مع المؤسسات التركية، مشيدةً بدور برامج مثل “إيراسموس بلس” في تعزيز التبادل الطلابي بين البلدين.
وأشارت معاليها إلى تمويل سلطنة عُمان لـ 16 كرسيًّا علميًّا بالتعاون مع جامعات دولية مرموقة، بما في ذلك العمل على إنشاء “كرسي عُمان للدراسات العُمانية المعاصرة” في جامعة مرمرة التركية، كما أعلنت عن التعديلات التي أجرتها سلطنة عُمان على لوائح جودة التعليم العالي، مما أسهم في زيادة عدد الجامعات التركية الموصى بالدراسة بها.
كما أشارت معاليها إلى التعاون القائم بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، نتج عنها عدد من الزيارات الطلابية المتبادلة، وإعداد مشروعات بحثية مشتركة فيما بينها.
من جانبه أكّد سعادةُ الدكتور محمد حكيم أوغلو، سفير الجمهورية التركية المعتمد لدى سلطنة عُمان على أنّ المنتدى يمثّل منعطفًا تاريخيًّا يعزّز الصداقة بين البلدين، ويعكس روح التعاون بينهما مشيرًا إلى أنّ هذا المنتدى يُعدُّ خطوة مهمّة نحو تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين، مؤكّدًا على أهمية العلم بوصفه مرشدًا حقيقيًّا للنجاح، لافتًا إلى مشاركة أكاديميين من تركيا في مجالات متنوعة، ما يسهم في تعزيز الروابط العلمية والثقافية بين البلدين.
من جانبه، ألقى الدكتور دريا أروس، رئيس مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، كلمة أكّد فيها على عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين تركيا وسلطنة عُمان التي تعود إلى فترة السلاجقة والعهد العثماني مشيرًا إلى الدور البارز الذي قامت به هذه العلاقات في تعزيز التضامن الإسلامي، مشيدًا بالشراكات الاستراتيجية الحاليّة بين البلدين في مجالات التجارة، الزراعة، الصحة، والثقافة، مؤكّدًا على أهمية التعاون الأكاديمي بين الجامعات العُمانية والتركية.
وأكّد على أهمية المنتدى بوصفه منصة مثالية لتعزيز التعاون العلمي والثقافي بين البلدين، مشيرًا إلى تضمن المنتدى عدّة جلسات نقاشية تهدف إلى تبادل الأفكار والمشاركة في تطوير مجالات التاريخ، الثقافة، الأدب، والدبلوماسية، موضحًا أنّ هذه النقاشات ستسهم في تعزيز التفاهم المتبادل وتقوية الروابط بين البلدين.
ويُشارك في المنتدى /17/ جامعة تركية بالإضافة إلى عدد من المراكز البحثية والثقافية التركية، وكل مؤسسات التعليم العالي الخاصة، وعدد من المؤسسات التعليمية الحكومية بسلطنة عُمان.
تضمن المنتدى في يومه الأول عددًا من الجلسات النقاشية تناولت مجموعة من المحاور تمثّلت في الأدب واللغة والترجمة، واستعراض العلاقات التركية العُمانية: الجسور التاريخية والرحلة إلى المستقبل والمعمار الإسلامي، والتركيز على أهمية تعزيز التبادل الطلابي، وتطوير البرامج الأكاديمية المشتركة بين الجامعات العُمانية والتركية، بالإضافة إلى دعم الدراسات العليا في مجالات العلوم والتكنولوجيا، والتركيز على الابتكار العلمي، ودور التعاون الأكاديمي في دعم التبادل الثقافي بين البلدين.
أخبار متعلقة :