كتب باسل النجار - الأحد 24 نوفمبر 2024 09:11 صباحاً - اتفقت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ /كوب 29/، على هدف تمويل سنوي بقيمة 300 مليار دولار لمساعدة الدول الأكثر فقرا على مواجهة آثار تغير المناخ، وفقا لاتفاق صعب تم التوصل إليه خلال القمة التي عقدت في باكو بأذربيجان.
يأتي هذا الاتفاق ليحل محل تعهدات سابقة من الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة، والتي تم الوفاء بها في عام 2022 بعد تأخر دام عامين عن الموعد المحدد.
كما تم الاتفاق على قواعد سوق عالمية لشراء وبيع أرصدة الكربون، وهي خطوة يأمل المؤيدون أن تؤدي إلى استثمارات ضخمة في مشروعات تهدف إلى مكافحة الاحتباس الحراري. ومن المتوقع أن تسهم دول غنية مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في دعم هذا الهدف المالي.
وتواجه الدول النامية التي تعاني من آثار تغير المناخ، مثل العواصف والفيضانات والجفاف، تحديات كبيرة بسبب الخسائر المادية الهائلة، وقد اعتبرت هذه الدول أن المقترح الذي تقدمت به أذربيجان والذي يحدّد تمويلا بقيمة 250 مليار دولار سنويا هو “غير كاف”. وفي وقت لاحق، تم تعديل المبلغ إلى 300 مليار دولار في محاولة لإنهاء الجمود في المفاوضات.
وكان من المقرر اختتام القمة أول أمس /الجمعة/ لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصّل إلى اتفاق بشأن خطّة التمويل المناخي العالمية في العقد القادم.
ورغم التقدّم الذي تم إحرازه، لا تزال هناك مخاوف بشأن كيفية جمع المبالغ المحدّدة، حيث أظهرت المحادثات انقسامات بين الحكومات الغنية التي تعاني من قيود مالية محلية والدول النامية التي تشكّك في قدرة هذه الوعود على الوفاء بمتطلباتها.
وأشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن باتفاق /كوب29/ بشأن تغير المناخ باعتباره “خطوة مهمة” في مكافحة الاحترار المناخي، متعهدا بأن تواصل بلاده عملها رغم موقف خلفه دونالد ترامب المشكك بتغير المناخ.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 كان قد حدّد هدفًا للحدّ من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. ووفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وصل ارتفاع متوسط درجات الحرارة حاليًّا إلى 1.3 درجة مئوية.
أخبار متعلقة :