وزارة الخارجية تعقد اجتماعًا مع سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى سلطنة عُمان

كتب باسل النجار - الأحد 17 نوفمبر 2024 04:29 مساءً - حال الخليج ـ مسقط

Advertisements

عقدت وزارة الخارجية اليوم بالنادي الدبلوماسي الاجتماع السنوي الخامس مع أصحاب السعادة السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدين لدى سلطنة عُمان؛ وذلك لتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الراهنة في المنطقة، وما يطرح من موضوعات متصلة بمسيرة التنمية ورؤية “عُمان 2040” إلى جانب السياسة الخارجية العُمانية.

وأشاد معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية خلال الاجتماع بالجهود القيِّمة التي يبذلها رؤساءُ البعثات في الحفاظ على العلاقات مع سلطنة عُمان وتطويرها المتواصل.

وعلى الصعيد السياسي، أكّد معاليه أنّ رؤية حل الدولتين هو الخيار الوحيد لتحقيق السلام، وأنّ للشعب الفلسطيني وحده الكلمة الأخيرة في تحديد شكل سيادة الدولة الفلسطينية التي ينشدها، معربًا عن تقدير سلطنة عُمان للدول التي اتخذت خطوات نحو الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين؛ ما أضاف قوة إلى الأغلبية العالمية الكبيرة في هذا الشأن.

وتطرّق الاجتماع إلى الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والمعاناة الشديدة للشعب الفلسطيني الشقيق نتيجة العمليات العسكرية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تجاوزت وانتهكت قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما تمّ التطرّق إلى الأوضاع في لبنان الشقيق.

واستعرض معاليه عددًا من الأفكار التي يمكن أن تساعد على مواجهة التحديات الراهنة وتحقيق العدالة والسلام العالميين ومنها ما يدعو إلى ضرورة تحديث وتجديد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وصلاحيات “الفيتو” التي تحتفظ بها الدول دائمة العضوية، مشيرًا معاليه إلى أنّ هذا النظام يعود لحقبة الحرب الباردة، وأنه من الواضح في اللحظة الحالية، يشكّل عائقًا في تحقيق العدالة الدولية، بينما يحمي مصالح دولة واحدة ما زالت تواصل – بشكل صارخ – انتهاك القانون الدولي.

وحول أهداف رؤية “عُمان 2040” أشار معالي السّيد وزير الخارجية إلى المرونة التي يتمتع بها الاقتصاد العُماني في إطار سياسة التنويع وجاذبية الاستثمار وفرص دعم مشاريع الابتكار والتكنولوجيا وبناء المهارات والقدرات البشرية، متطرقًا إلى قانون الحماية الاجتماعية الذي يوفر شبكة أمان حيوية لمختلف فئات المجتمع، وقانون البحث والابتكار الذي يؤسس نظامًا وطنيًّا للتشجيع على البحث والابتكار.

وأكّد معاليه أنّ حكومة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – تلتزم بإيجاد أفضل الفرص الممكنة للمستثمرين ورواد الأعمال، ودعم النجاح، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة حماية رفاهية الذين ليسوا في وضع يمكنهم من تحقيق هذه الفرص.

وأعرب معالي السّيد وزير الخارجية في ختام الاجتماع عن شكره وتقديره لأصحاب السعادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى سلطنة عُمان والمنظمات العاملة؛ لجهودهم في تعزيز العلاقات والتعاون مع سلطنة عُمان، ومن جانبهم أعرب رؤساء البعثات في مداخلاتهم عن خالص تقديرهم لمبادرة معالي السيد وزير الخارجية وحرصه على عقد هذا اللقاء السنوي المثمر ودعمهم للشراكة القائمة مع سلطنة عُمان.

حضر الاجتماع سعادة خالد بن هاشل المصلحي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإدارية والمالية وسعادة نجيب بن يحيى البلوشي رئيس دائرة المراسم، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية.

أخبار متعلقة :