الإمارات تعزز العلاقات الاقتصادية مع أنجولا

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 14 يوليو 2024 01:23 صباحاً - أكد موقع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن الإمارات تعزز علاقاتها الاقتصادية مع أنجولا من خلال تعهدات باستثمارات كبيرة في قطاعات حيوية تشمل الطاقة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية البحرية.

Advertisements

وأشار المعهد إلى أن هناك فرصاً كذلك في مجال تعزيز الأمن الغذائي من خلال الاستثمارات المشتركة بين البلدين، كما ترى الإمارات في أنجولا سوقاً استهلاكية متنامية. وأشار المعهد إلى أن هناك شركات إماراتية رائدة تقوم بالاستثمار في قطاعات رئيسية من الاقتصاد الأنجولي، بما في ذلك قطاع الموانئ، مثل: «مصدر»، و«دي بي ورلد»، ومجموعة موانئ أبوظبي، ومجموعة «إيدج»، وشركة «جي 42».

وأضاف المعهد: تواصل الإمارات استيراد الألماس من أنجولا، كما تأمل الدولة في تحويل أنجولا إلى مورد غذاء في السنوات المقبلة، كما تتزايد اهتمامات الإمارات في جميع أنحاء أفريقيا كجزء من استراتيجيتها الأوسع لتصبح مركزاً يربط أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

استثمارات متنامية

وذكر المعهد أن إجمالي الاستثمار الإماراتي المباشر في أفريقيا خلال الفترة بين عامي 2012 و2022 بلغ 59.4 مليار دولار، وهو ثالث أكبر مصدر للاستثمار بعد الصين والولايات المتحدة. وأكد المعهد أن اهتمام الإمارات بأفريقيا ينبع من آفاق النمو في الاقتصادات الناشئة مثل إثيوبيا وكينيا وتنزانيا وإمكاناتها المتزايدة كموردين للغذاء ومستهلكين للطاقة؛ إذ تسعى الإمارات إلى الاستفادة من التحول السريع لهذه الدول، وتأمل في وضع نفسها كحلقة وصل بين أفريقيا وآسيا، حيث تعمل على توجيه كل من رؤوس الأموال والسلع، وتعزيز وصولها إلى الإمدادات الغذائية والمعادن الأساسية.

وأشار المعهد إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وأنجولا تعززت بشكل ملحوظ منذ عام 2021، خصوصاً وأن أنجولا تمتلك تعداداً سكانياً سريع النمو، ويتعافى اقتصادها الذي أصبح سادس أكبر اقتصاد في أفريقيا جنوب الصحراء.

وبالإضافة إلى ذلك؛ تتمتع أنجولا بإمكانات زراعية كبيرة، حيث تتميز بتربة خصبة ومناخ مناسب يمكن أن يساعد الإمارات على تنويع وارداتها الغذائية؛ كما تعد أنجولا واحدة من أكبر مصدري الألماس في العالم، حيث يتم حالياً بيع أكثر من ثلثي إنتاجها إلى الإمارات، وبالإضافة إلى الألماس، يعتقد أن لدى أنجولا إمكانات معدنية كبيرة، حيث إن المناطق الشاسعة غير المستكشفة تحتوي على احتياطيات كبيرة من المعادن الأساسية والنادرة مثل النحاس والكوبالت والمنغنيز والليثيوم، وهي جميعها ضرورية لطموحات الإمارات في مجال التكنولوجيا والطاقة المتجددة.

بنية تحتية

علاوة على ذلك، يمكن أن تعمل مشاريع البنية التحتية الإقليمية التي تمر عبر أنجولا على تعظيم الفرص الاقتصادية للإمارات. وإلى جانب تعزيز العلاقات الاقتصادية المتنوعة، يشهد التعاون البحري بين الإمارات وأنجولا نمواً ملحوظاً؛ ففي فبراير 2023، فازت شركة أبوظبي لبناء السفن، التابعة لمجموعة «إيدج» الإماراتية بعقد قيمته مليار دولار في أحد المشاريع. وامتد التعاون إلى مجال تشغيل الموانئ؛ حيث تتولى شركات إماراتية لإدارة الموانئ الآن تشغيل اثنين من أهم المحطات في لواندا، الميناء البحري الرئيسي في أنجولا والمركز الإقليمي المهم.

تابعوا حال الخليج الاقتصادي عبر جوجل نيوز

أخبار متعلقة :