ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 14 مايو 2023 03:14 مساءً - ترأس معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، التي عقدت تحت شعار «إقامة الشراكات درءاً للأزمات» خلال الفترة من 10 إلى 13 مايو 2023 في مدينة جدة في السعودية. وناقشت الاجتماعات سبل تعزيز أطر التعاون المشترك لمواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها البلدان الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية.
ضم وفد الدولة سعيد راشد اليتيم، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الميزانية والإيرادات الحكومية، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين والمختصين في الوزارة. وشارك في الاجتماعات السنوية محافظو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، البالغ عددهم 57 دولة، إلى جانب كبار المسؤولين الحكوميين، ورؤساء المنظمات الدولية، وعدد من المختصين والخبراء العاملين في مجال التنمية. وتعتبر الاجتماعات السنوية بمنزلة منصة مهمة للقادة وصانعي السياسات لدراسة العديد من القضايا من أجل التخفيف من حدة الفقر وتطوير البنية التحتية ومواجهة تغيرات المناخ وجملة من الموضوعات الأخرى.
وتضمنت الاجتماعات السنوية الاجتماع السنوي (48) لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، والاجتماع السنوي (30) لمجلس محافظي المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، واجتماع الجمعية العمومية (23) للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، واجتماع الجمعية (18) للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والاجتماع السنوي (16) لمجلس محافظي صندوق التضامن الإسلامي للتنمية، واجتماع اللجنة العليا لصندوق الأقصى، واجتماع الطاولة المستديرة للمحافظين.
كما حضر معالي محمد الحسيني اجتماع الطاولة المستديرة للمحافظين، والتي ركزت على موضوع الشراكات وتعزيز التعاون بين الدول، حيث أكد معالي الحسيني أهمية هذه الفعالية باعتبارها منصة مهمة لتعزيز الحوار والتنسيق والتعاون الإقليمي متعدد الأطراف، الذي أصبح ضرورة قصوى لتعزيز تأهب المنطقة بشكل استباقي لمواجهة مختلف التحديات وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.
وأشار معاليه إلى أهمية التركيز على موضوع تعزيز الشراكات الذي أصبح أولوية كبيرة في هذه المرحلة، لا سيما في ظل تزايد عدم اليقين الاقتصادي العالمي، والتباطؤ المتوقع في النمو الاقتصادي وآثاره على الدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية.
وأكد أنه من الضروري تطوير برامج تمكن من تبادل السياسات وتقديم المساعدة الفنية للمساهمة في توفير طرق مبتكرة تعزز من منظومة التمويل الإسلامي ومنتجاته، بما في ذلك الرقمنة والاستدامة وتمكين ريادة الأعمال، الأمر الذي سيسهم بدوره في تعزيز جاذبية القطاع والارتقاء بجهود التنمية. وقال معاليه: «تعتبر دولة الإمارات من أكثر الدول تطوراً في قطاع المالية الإسلامية، ونحن حريصون وعلى أتم الاستعداد لتبادل الخبرات المكتسبة في هذا المجال، وتقديم كل سبل الدعم للجهود الرامية إلى تطوير منظومة التمويل الإسلامي».
تمويل
وأوضح أن مستقبل التمويل الاجتماعي يعتمد بشكل كبير على الرقمنة ومشاركة القطاع الخاص. وبناءً على ذلك، أطلقت دولة الإمارات عدداً من المبادرات الرائدة التي تسهم في توفير مجموعة واسعة من قنوات الدفع لتسهيل تدفق الأموال الخاصة بالتنمية الاجتماعية، فضلاً عن تعزيز مشاركة القطاع الخاص من خلال برامج بناء القدرات، الأمر الذي أسهم بدوره في زيادة تمثل الشركات للمبادئ التوجيهية المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات.
وفي ختام كلمته، وجه معاليه الدعوة لكل المشاركين لحضور الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP28)، التي تستضيفها دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، بهدف مواصلة التعاون للتغلب على مختلف التحديات وتعزيز الجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ.
تعاون
وعلى هامش الاجتماعات السنوية، التقى معالي محمد بن هادي الحسيني عدداً من وزراء المالية وكبار المسؤولين في المؤسسات والمنظمات الإقليمية، حيث اجتمع مع الدكتور محمد معيط، وزير المالية في مصر، لمناقشة العلاقات بين البلدين والتباحث بشأن الوضع الاقتصادي المصري.
كما التقى الدكتور أشني كومار سينغ، وزير المالية في غويانا، لمناقشة أفضل السبل لتعزيز التعاون المشترك والاطلاع على آخر التطورات الاقتصادية في غويانا، كذلك التقى الدكتور إحسان خاندوزي، وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني، وتطرق الاجتماع إلى أهمية تحفيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات بين البلدين، كما التقى كذلك أكينومي أديسينا، رئيس مجموعة بنك التنمية الأفريقي، لمناقشة كيفية مشاركة البنك في مؤتمر الأطراف «كوب 28»، موجهاً الدعوة لانضمامها إلى البنك الأفريقي للتنمية.
وقام معاليه بتوجيه دعوة لرئيس المجموعة لحضور المؤتمر، كما التقى لورا فريجنتي، الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية للتعليم، التي توجهت بالشكر لدولة الإمارات على مساهمتها ودعمها مبادرة «الشراكة العالمية من أجل التعليم».
تابعوا حال الخليج الاقتصادي عبر جوجل نيوز
أخبار متعلقة :