ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 1 مايو 2023 06:14 مساءً - تستضيف دبي فعاليات الدورة التاسعة من المعرض والمؤتمر الدولي السنوي للمنظمة العالمية للمناطق الحرة، وذلك خلال يومي 2 و3 مايو المقبل.
تقام دورة هذا العام تحت شعار "التجارة العالمية 2.0 المناطق الحرة منظومة من الثقة تدعم الازدهار" لتعكس التزام المنظمة بتفعيل مساهمة المناطق الحرة في المنظومة الاقتصادية الشاملة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية باعتبارها من بين أكثر السبل الموثوقة لتعزيز التجارة البينية وتطوير سلاسل التوريد العالمية.
تجمع فعاليات الحدث الذي يعد أكبر فعالية للمنظمة العالمية للمناطق الحرة، ممثلي المناطق الحرة من أنحاء العالم تحت سقف واحد لمناقشة أهم المواضيع التي تتصدر أولويات القطاع.
ومن المقرر حضور أكثر من 600 من قادة ومسؤولي المناطق الحرة وأهم الخبراء والمتخصصين في قطاعات التجارة والخدمات اللوجستية إلى جانب مستثمرين ورواد أعمال وممثلين عن مختلف الأطراف المعنية بهذه القطاعات والمجالات ذات الصلة والذين يمثلون أكثر من 70 دولة لتكون هذه الدورة من بين الأكبر التي تنظمها المنظمة منذ تأسيسها.
وتشهد دورة هذا العام مشاركة عددٍ كبير من الوزراء والمسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى من عدة دول في جلسة حوارية وزارية متخصصة تبحث في "دور الحكومات في تطوير المناطق الحرة وتعزيز أدائها".
وتناقش هذه الجلسة سبل تعزيز المساعي الحكومية في كل دولة للاستفادة بالشكل الأمثل من المناطق الحرة التي تُشغلها مع محاولة إيجاد حلول للتحديات التي تواجه هذا المسعى، والتي من أبرزها الوصول إلى البيانات الدقيقة حول المساهمة الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للمناطق الحرة في اقتصاد الدول.
وتتطرق نقاشات المؤتمر إلى التحديات التي تواجه التجارة العالمية عبر التركيز على فترة ما بعد جائحة "كوفيد-19" والضغوطات التي وضعتها على حركة التجارة العالمية.
ويتناول جدول أعمال دورة هذا العام مجموعة متنوعة من المواضيع الاستراتيجية المهمة التي تتصدر أولويات قطاع المناطق الحرة على مستوى العالم وذلك ضمن خمس جلسات نقاشية بحضور خبراء القطاع ويغطيها أكثر من 30 متحدثا رسمياً.
تبحث الجلسات آليات التخفيف من أثر التحديات الاقتصادية وتصميم وبناء واستدامة منظومة الثقة وسبل الحفاظ على حيوية المناطق الحرة من خلال الاستراتيجيات التي تضمن تحقيقها للازدهار وسبل التعامل مع المتغيرات في الحوكمة المؤسسية وآليات بناء الثقة في مجالات الرقمنة والبيانات.
وأعرب الدكتور محمد الزرعوني رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة عن فخره بتنظيم هذا الحدث الذي سيكون نقطة انطلاق مرحلة جديدة من مسيرة المنظمة مع استعدادها لدخول العام الأخير من العقد الأول على تأسيسها، وقال: "سنسعى من خلاله إلى إعادة بلورة استراتيجية المنظمة للسنوات الخمس القادمة بشكلٍ يركز على الارتقاء بسمعة المناطق الحرة كمفهوم اقتصادي شامل قادر على دفع الاقتصاد العالمي خاصة وأننا في مرحلة تبحث فيها الحكومات حول العالم عن مناهج اقتصادية فعالة قادرة على مواجهة المتغيرات المتسارعة والتي تتأثر بشكل كبير بالتوجهات نحو أنشطة الاقتصاد القائم على المعرفة والقطاعات عالية التقنية".
ونوه إلى دورة هذا العام ستطرح رؤى متعمقة حول أفضل الممارسات العالمية وأحدث التوجهات والابتكارات الناشئة في قطاع المناطق الحرة إذ سعت المنظمة منذ تأسيسها باعتبارها صوت المناطق الحرة على المستوى العالمي وممثلاً لها على مستوى المنظمات الدولية ومتعددة الأطراف إلى أن تكون منصة لتبادل المعلومات والمعرفة حول المناطق الحرة وتعزيز مفهومها العام ومزاياها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر خاصة عند الأخذ بعين الاعتبار أن أكثر من ثلث التجارة العالمية تمر عبر المناطق الحرة ما يضع على هذه المناطق مسؤولية كبيرة على صعيد استدامة وسلامة ومرونة حركة التجارة العالمية.
وأكد الزرعوني أن اختيار مجلس إدارة المنظمة العالمية للمناطق الحرة خلال اجتماعه العام الماضي الذي أقيم في جامايكا، إمارة دبي لاستضافة المعرض والمؤتمر الدولي السنوي للمنظمة والتي تعتبر المقر الرسمي لها جاء ليعكس قيمة الحدث وأهميته الاستراتيجية ولما قدمته الإمارة لقطاع المناطق الحرة من الخبرات والإمكانات والمعارف، ما أسهم في تطور المنطقة الحرة كمفهوم لمنظومة اقتصادية متكاملة.
وأشار الزرعوني إلى أن الإمارة باتت نموذجاً عالمياً في تطوير المناطق الحرة وتوسعتها، حيث تزخر اليوم بالعديد من المناطق الاقتصادية الناجحة التي تتنوع من حيث الاختصاصات والقطاعات وتعد مثالاً يحتذى في اعتماد أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا وتبني الابتكار أساساً للعمليات والسياسات والقوانين والتشريعات.
ونوه الزرعوني بدور هذه المناطق في توفير فرص العمل المتخصصة والمهنية منها لمجتمع عالمي من الكفاءات وللشركات التي اختارت إطلاق عملياتها في واحدٍ من أكثر اقتصادات العالم حيوية ومرونة وقوة في مواجهة الأزمات والأكثر حداثة من حيث القوانين والتشريعات والأسرع من حيث النمو وتطوير الأعمال.
واعتبر الزرعوني أن للمناطق الحرة في إمارة دبي دوراً كبيراً في تطوير المناطق الاقتصادية كمفهوم عالمي موضحاً أن هذا القطاع على المستوى الوطني يحمل رسالة نجاح يؤكد فيها أن قطاع المناطق الحرة "عَصَبُ المنظومة التجارية" وذلك عبر توفير البنية التحتية المثالية والخدمات والتسهيلات والحوافز الاقتصادية وبيئة الأعمال الحيوية.
تابعوا حال الخليج الاقتصادي عبر جوجل نيوز
أخبار متعلقة :