23.6 مليار دولار سوق سفن الدعم البحري بحلول 2028

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 21 يونيو 2023 01:20 مساءً - استقطبت فعاليات مؤتمر سفن الدعم البحري؛ والذي انعقد مؤخراً في فندق كونراد أبوظبي أبراج الاتحاد؛ نخبة من قادة الصناعة والخبراء وأصحاب المصلحة الرئيسيين في هذا القطاع؛ حيث شكل هذا الحدث البارز منصة فريدة لعرض أحدث مشاريع استكشاف وإنتاج النفط والغاز في المناطق البحرية؛ مع تسليط الضوء على الاتجاهات التجارية المبتكرة، والتي من شأنها صياغة وتشكيل مستقبل قطاع سفن الدعم البحري.

Advertisements

وجرت فعاليات المؤتمر في وقت محوري بالنسبة لقطاع سفن الدعم البحري؛ مدفوعة بعوامل السوق المختلفة وفرص النمو الكبيرة في هذا القطاع، ووفقاً لـشركة أبحاث السوق الرائدة «فورتشن بيزنس إنسايتس Fortune Business Insights» من المُتوقع أن ينمو سوق سفن الدعم البحري العالمي من 14.46 مليار دولار في عام 2021 إلى 23.60 مليار دولار بحلول عام 2028، وعلاوة على ذلك من المُتوقع أن يشهد سوق سفن الدعم البحري في منطقة الشرق الأوسط معدل نمو سنوياً مركباً بنسبة 5% على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفقاً لما أفادت به شركة «موردور إنتليجنس Mordor Intelligence» لاستشارات السوق. 

وقدم مؤتمر «سفن الدعم البحري» فرصة للتواصل والتعاون وتبادل المعرفة بين المتخصِصين في قطاع سفن الدعم البحري؛ مع وعده بأن يكون بمثابة تجمع حيوي لصناع القرار في قطاعات الخدمات البحرية، والخدمات التقنية، واللوجستيات البحرية، وضمان الجودة، وإدارة المشاريع، والعمليات البحرية؛ في ظل حضور أكثر من 200 من المشاركين والخبـراء بالمؤتمـر. 

وأكدت العديد من المشاريع والتطورات الرئيسية في المنطقة تنامي الطلب على سفن الدعم البحري؛ حيث من المقرر أن تشهد شركة أرامكو السعودية على سبيل المثال زيادة في حجم سفن الدعم البحري لديها بنسبة 50%، ما يرفع العدد الإجمالي لديها إلى ما يقرب من 450 سفينة، في حين أرست شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) مؤخراً عقداً بقيمة 548 مليون دولار (نحو ملياري درهم) لبناء خط غاز رئيسي جديد في حقل «زاكوم السفلي» قبالة سواحل أبوظبي، وهو ما يعزز الحاجة إلى زيادة حجم سفن الدعم والإسناد البحري لديها، كما أسهم تدشين شركة «قطر للطاقة» لـ 13 مشروعاً بحرياً جديداً للغاز الطبيعي المسال ،بجانب إطلاق شركة «نفط الكويت» لعمليات تنقيب بحرية، بقيمة 594 مليون دولار (181 مليون دينار) في زيادة الطلب على سفن الدعم والإسناد البحري في المنطقة.

وكان المؤتمر بمثابة منصة مثالية لكل من شركة «فيولتراكس Fueltrax» و«الأكاديمية الوطنية البحرية السعودية» للدخول معاً في اتفاقية مشتركة حول دراسة واستكشاف سبل تحسين أداء سفن الدعم البحري والتدريب على تكنولوجيا الاستدامة للجيل القادم من البحارة والملاحين المحترفين.

وإدراكاً لأهمية مشاركة الأطقم البحرية العاملة على السفن في التنفيذ الناجح للممارسات المستدامة في البحر تهدف المبادرة إلى البدء بالطلاب، الذين يستعدون لبدء حياتهم المهنية كضباط سطح للسفن أو كضباط مهندسين، والهدف من ذلك هو تعريف هؤلاء الطلاب بأدوات تحسين كفاءة استهلاك الوقود، التي سيواجهونها أثناء عملياتهم البحرية، وبالتالي تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة، للمساهمة بفعالية في مبادرات الاستدامة والاستخدام الأمثل للوقود على متن السفن. 

وتم توقيع مذكرة تفاهم أخرى مهمة بين شركة «أسينز ماروركا Ascenz Marorka» وشركة «جرينفيلد للتقنيات البحرية»Greenfield Marine Technologies، حيث تهدف مذكرة التفاهم الموقعة بينهما إلى تزويد قطاع الدعم والإسناد البحري بحزمة شاملة للاستدامة الرقمية/ الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، تجمع بين حلول تحسين أداء السفن المطوَرة من قبل «أسينز ماروركا» لتقليل انبعاثات السفن، من خلال جمع بيانات أجهزة الاستشعار التلقائي والذكاء الاصطناعي، والمنصة الرقمية المطوَرة من قبل «جرينفيلد للتقنيات البحرية»، والتي تركز على سلامة الأطقم البحرية والبيئة، من خلال تحليل البيانات عبر اعتماد المشاركة والتدريب وتحفيز الأفراد كأداة عمل، حيث يتفق كلا الشريكين على أن مواجهة التحديات البيئية في القطاعات البحرية تتطلب توفر التقنيات الحديثة، ومشاركة الأطقم العاملة على حد سواء. 

تم تنظيم هذا الحدث من قبل شركة «جريت مايندز لإدارة الفعاليات»؛ بمشاركة مجلس دبي للصناعات البحرية والملاحية بصفته شريكاً داعماً للمؤتمر، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بصفتها الراعي الذهبي للحدث، وشركة «أسينز ماروركا Ascenz Marorka» والأكاديمية الوطنية البحرية السعودية بصفتهما رعاة رئيسيين للمؤتمر، وشكل المؤتمر منصة أساسية للمتخصصين في هذا القطاع جنباً إلى جنب مع بناة السفن، والمستأجرين، ومقدمي التكنولوجيا، والهيئات التنظيمية المختلفة من أجل تبادل الرؤى والأفكار والتعاون في إيجاد الحلول واستكشاف الإمكانات المتاحة، للوصول إلى مستقبل ناجح ومستدام بقطاع سفن الدعم البحري.

تابعوا حال الخليج الاقتصادي عبر جوجل نيوز

أخبار متعلقة :