ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 23 مارس 2025 12:35 صباحاً - تشهد هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية موجة من الاستقالات في أقسام رئيسة؛ إذ وافق مئات الموظفين على عروض الاستقالة، في ظل جهود الرئيس دونالد ترامب ومستشاره إيلون ماسك لإعادة تشكيل الحكومة الأمريكية، وفق ما قالت خمسة مصادر مطلعة لـ«رويترز».
وأضافت المصادر أن رحيل عدد من كبار الموظفين والمحامين في قسم الإنفاذ قد يعيق بشكل كبير جهود الهيئة في مراقبة الأسواق وحماية المستثمرين. وتأتي هذه الاستقالات في إطار مساعي الهيئة للاستجابة لمطالب ترامب وماسك بتخفيض عدد العاملين في الوكالات الاتحادية.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال فترة رئاسته الأولى، واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهامات وتقارير عن محاولاته ممارسة ضغوط على هيئة الأوراق المالية الأمريكية، وهي الهيئة المنظمة لأسواق المال والأوراق المالية في الولايات المتحدة. هذه الضغوط كانت جزءاً من نمط أوسع من التصرفات التي أثارت جدلاً حول استقلالية الهيئات الحكومية تحت إدارته.
وقد انتقد خبراء القانون والسياسة محاولات ترامب التأثير على عمل الهيئة، معتبرين أنها تهدد نزاهة الأسواق المالية. ودافع ترامب عن تصرفاته، مؤكداً أن هدفه كان حماية المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة.
وتعدّ هيئة الأوراق المالية الأمريكية وكالة حكومية مستقلة مسؤولة عن حماية المستثمرين، والحفاظ على أسواق عادلة ومنظمة، وتسهيل تشكيل رأس المال. وتتمتع الهيئة بصلاحيات واسعة لتنفيذ القوانين المتعلقة بالأسواق المالية، بما في ذلك التحقيق في الانتهاكات وفرض العقوبات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الضغوط على هيئة الأوراق المالية الأمريكية استمرت لفترة ليست بالقليلة، حيث أعلنت منذ أشهر عن استقالة رئيسها غاري جينسلر 20 يناير الماضي وهو يوم موعد تنصيب دونالد ترامب رئيسا للبلاد. وكان من المفترض أن تستمر ولاية جينسلر في قيادة الوكالة التنظيمية حتى عام 2026، لكن أصبح من المعتاد مؤخرا أن يغادر قادة الوكالات الفيدرالية عند تولي إدارة جديدة.
أخبار متعلقة :