ابوظبي - ياسر ابراهيم - الاثنين 17 مارس 2025 10:01 مساءً - في ظل التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، يبرز إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تيسلا"، كشخصية محورية قد تلعب دورًا في تحسين العلاقات بين البلدين.
وتُعَدُّ الصين سوقًا رئيسية لـ"تيسلا"، حيث يُنتج مصنعها في شنغهاي نحو نصف إنتاج الشركة العالمي، ما يعادل مليون سيارة سنويًا، بالإضافة إلى ذلك، افتتحت "تيسلا" مؤخرًا مصنع "ميجاباك" للبطاريات في شنغهاي بتكلفة 200 مليون دولار، مما يعزز حضورها في السوق الصينية.
ويتمتع ماسك بعلاقات قوية مع القيادة الصينية، حيث التقى بالرئيس شي جين بينغ مرتين على الأقل، وتمكنت "تيسلا" من الحصول على استثناءات غير مسبوقة في الصين، مثل السماح لها بامتلاك أعمالها بالكامل دون شريك محلي، وهو ما ساعدها على تعزيز مكانتها في السوق الصينية.
ومع ذلك، تثير هذه العلاقات مخاوف في الولايات المتحدة بشأن إمكانية استغلال الصين لنفوذها على ماسك للتأثير على السياسات الأمريكية.
وبحسب شبكة " NBC " فقد حذر قادة في الكونغرس من أن الحزب الشيوعي الصيني قد يسعى لاستغلال ماسك كوسيلة للضغط على المؤسسات الأمريكية. وفي عام 2022، أثار ماسك الجدل عندما اقترح منح تايوان وضع "منطقة إدارية خاصة" على غرار هونغ كونغ، وهو ما يتماشى مع رؤية بكين.
بالإضافة إلى ذلك، تشير تقارير إلى تسلل استثمارات صينية إلى إمبراطورية ماسك التجارية، مما يزيد من القلق بشأن تأثير بكين المحتمل على شركاته.
ورغم القيود الأمريكية الصارمة التي تحد من الاستثمارات الصينية المباشرة في شركات مثل "سبيس إكس" بسبب علاقاتها بالجيش الأمريكي، إلا أن المستثمرين الصينيين قد يلجؤون إلى أدوات استثمار بديلة للتغلغل في هذه الشركات.
في هذا السياق، يُطرح تساؤل حول دور ماسك كجسر بين الولايات المتحدة والصين: هل يمكن أن يسهم في تحسين العلاقات بين البلدين، أم أن مصالحه التجارية قد تجعله عرضة للتأثير الصيني، مما قد يؤثر على السياسات الأمريكية؟
أخبار متعلقة :