ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 2 يونيو 2023 01:09 صباحاً - اختتمت، أمس، في أبوظبي، فعاليات الدورة الثانية لمنتدى «اصنع في الإمارات». وشهد اليوم الختامي توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية لاستقطاب استثمارات جديدة، وتوفير فرص عمل للمواطنين، وتصنيع «محلل كهربائي» لإنتاج الهيدروجين في الإمارات، وتأسيس وتشغيل مصنع مكونات محطات الشحن الخاصة بالمركبات الكهربائية في الإمارات.
فرص
وقّعت «أدنوك» اتفاقية للتعاون مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية من خلال برنامجه «نافس» تهدف لخلق 5000 فرصة عمل إضافية للمواطنين في القطاع الخاص بحلول عام 2027.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها: «تماشياً مع توجيهات القيادة بالاستثمار في الكوادر الشابة من المواطنين وتدريبهم وتمكينهم وصقل مهاراتهم وقدراتهم، تولي «أدنوك» أهمية كبيرة لتأهيل ورعاية المواهب الإماراتية، وتوفير فرص عملية أمامهم لبناء مسار وظيفي ناجح، وتمكينهم للمساهمة بفاعلية في نمو وتقدم الدولة.
ويسرنا استمرار التعاون مع برنامج «نافس» من خلال هذه الاتفاقية التي تهدف لتوفير 5000 فرصة عمل إضافية في القطاع الخاص للمواطنين من أصحاب الكفاءات في قطاعات متقدمة مثل تقنية النانو والتصنيع والتعلم الآلي وغيرها». وأضاف: «نفخر بمشاركة الشباب المواطن وقيامهم بأدوار مهمة في سلسلة التوريد لأعمال «أدنوك»، بما يسهم في ترسيخ مكانة الشركة مورداً عالمياً موثوقاً للطاقة. وفيما تمضي «أدنوك» في جهودها للحد من الانبعاثات وضمان مواكبة أعمالها للمستقبل، ستواصل تأهيل وإعداد المواهب الإماراتية لتمكينها من بناء مستقبل مهني ناجح، وتعزيز مساهمتها في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في دولة الإمارات».
شراكة
وقال غنام المزروعي، أمين عام مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية: تهدف الاتفاقية لتوفير 5 آلاف فرصة عمل للمواهب الإماراتية بحلول 2027 في شركات القطاع الخاص العاملة مع «أدنوك» من خلال برنامج الشركة لتعزيز القيمة المحلية المضافة. كما تسهم الاتفاقية في تعزيز مجالات التعاون من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية المتمثلة في رفع معدل التوطين في القطاع الخاص وتمكين المواهب الإماراتية بسوق العمل.
وتوفر الاتفاقية -التي تم توقيعها خلال المنتدى- وظائف متخصصة للمواهب الإماراتية في شركات القطاع الخاص العاملة ضمن سلسلة التوريد لأعمال ونشاطات «أدنوك» وتؤهلهم لبناء مسار مهني ناجح، ومن خلال الاتفاقية، توفر «أدنوك» فرص تدريب لعدد 1000 خريج في شركات القطاع الخاصة العاملة في سلسلة التوريد لعمليات ونشاطات «أدنوك» من خلال برنامج «نافس».
تصنيع «محلل كهربائي»
كما شهد المنتدى توقيع اتفاقية تعاون استراتيجية بين «أدنوك» وشركتي «جون كوكريل للهيدروجين» و«ستراتا للتصنيع»، تهدف إلى تصنيع «محلل كهربائي» لإنتاج الهيدروجين في الإمارات لأغراض الاستخدام المحلي والتصدير.
ويستخدم المحلل الكهربائي في إنتاج الهيدروجين الأخضر بالاعتماد على الطاقة المتجددة، والذي يعد وقوداً نظيفاً لا يتسبب في أي انبعاثات كربونية عند استخدامه. تم توقيع الاتفاقية بحضور الدكتور سلطان الجابر، ومعالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وأحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية-أبوظبي، وأنطوان ديلكور، سفير مملكة بلجيكا في الإمارات، وجان لوك مورانج، العضو التنفيذي في مجلس إدارة مجموعة جون كوكريل.
وقع الاتفاقية حنان بالعلا، نائب رئيس أول، للطاقات الجديدة وتقنية التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه في «أدنوك»، وإسماعيل علي عبدالله، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع، ورافيل تيلوت الرئيس التنفيذي لشركة جون كوكريل للهيدروجين.
صناعات مستقبلية
وقال عمر السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: «تعزز اتفاقية التعاون الاستراتيجي التي تقودها «أدنوك»، من حضور وقوة قطاعنا الصناعي، وتوفير الإمكانات اللازمة للصناعات المستقبلية، وخاصة في مجال الهيدروجين الذي يمثل أحد أهم الصناعات المستقبلية لحلول الطاقة البديلة التي تركز عليها دولة الإمارات».
وقالت حنان بالعلا: «يسرنا التعاون مع شركتي «جون كوكريل للهيدروجين» و«ستراتا للتصنيع» في هذه المبادرة المهمة التي من شأنها تمكين تصنيع «المحلل الكهربائي» في الإمارات لأول مرة».
وقال إسماعيل علي عبدالله: «متفائلون لضم جهودنا مع «أدنوك» وجون كوكريل للهيدروجين في هذه المبادرة الرائدة. ستلعب خبرة «ستراتا» في التصنيع المتقدم دوراً أساسياً في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كرائد عالمي في مجال الهيدروجين، ويتماشى هذا التعاون مع رؤيتنا الاستراتيجية لقيادة الابتكار والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات».
وقال رافيل تيلوت: «يسعدنا التعاون مع «أدنوك» و«ستراتا للتصنيع» لاستكشاف فرص تطوير قدرات تصنيع أجهزة التحليل الكهربائي في الإمارات. تعزز هذه الشراكة مكانة دولة الإمارات في سوق الهيدروجين العالمي وتمكنها من تحقيق أهدافها الطموحة في إزالة الكربون».
تابعوا حال الخليج الاقتصادي عبر جوجل نيوز
أخبار متعلقة :