ابوظبي - ياسر ابراهيم - السبت 16 نوفمبر 2024 08:54 مساءً - توقعت دراسة حديثة أعدتها شركة «ريسيرش آند ماركتس» أن تشهد إيرادات صناعة ألعاب الفيديو قفزة هائلة لتبلغ 293.2 مليار دولار بحلول عام 2027، مسجلة بذلك نمواً هائلاً بنسبة 245 % خلال العقد الماضي.
وقد حققت هذه الصناعة، التي شهدت ازدهاراً لافتاً خلال جائحة كورونا، معدل نمو سنوي مركباً قدره 14.5 %، لتتجاوز بذلك كونها مجرد ترفيه للأطفال، وتستقطب شرائح عمرية وفئات اجتماعية متنوعة.
كما كشفت دراسة أعدتها شركة «مورجان ستانلي ريسيرش»، أن ألعاب الفيديو باتت ظاهرة عالمية تجاوزت حدود الأعمار. ففي الولايات المتحدة وحدها، يلعب نصف السكان أنواعاً مختلفة من الألعاب الإلكترونية عبر أجهزة متنوعة، بدءاً من الحواسيب ووصولاً إلى أجهزة الواقع الافتراضي.
وانطلقت شرارة ألعاب الفيديو عام 1958 مع لعبة «تنس فور تو»، ومنذ ذلك الحين، شهدت هذه الصناعة نمواً متسارعاً وتوسعاً هائلاً. وشاركت آلاف الشركات في تطوير الألعاب والأجهزة، مما أدى إلى تنظيم فعاليات رياضية إلكترونية ضخمة. وبفضل التقدم التقني المتسارع في مجالات الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس والحوسبة السحابية، تقف صناعة الألعاب على أعتاب ثورة رقمية غير مسبوقة.
ويشهد عالم الألعاب تطورات مذهلة بفضل صعود الواقع الممتد (XR). يتيح هذا المصطلح الشامل، الذي يضم الواقع الافتراضي والمعزز والمختلط، خلق بيئات رقمية غنية بالتفاصيل والتفاعلات، مما يرتقي بتجربة اللاعب إلى آفاق جديدة. ولا يقتصر دور الواقع الممتد على الترفيه فحسب، بل يتعداه إلى مجالات أخرى كالتسويق، حيث تفتح آفاقاً واسعة أمام الشركات لتقديم تجارب تسويقية مبتكرة.
وتعتبر الرياضات الإلكترونية، مع ألعاب مثل لعبة ليغ أوف ليجيندز ولعبة كاونتر سترايك، ظاهرة ثقافية واقتصادية متنامية. فقد استطاعت هذه الألعاب أن تجذب قاعدة جماهيرية عريضة، وتحوّل العديد من لاعبيها إلى محترفين يجنون أرباحاً طائلة. وبالرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة، فقد حققت هذه الصناعة إيرادات قياسية بلغت مليار دولار في عام 2021، مما يؤكد استدامتها ونموها المستقبلي.
أخبار متعلقة :