الزراعة المستدامة خفضت استهلاك المياه إلى 1.89 مليار متر مكعب

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 12:22 صباحاً - أكدت موزة المهيري، رئيس اللجنة العليا لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، نجاح دولة الإمارات في تحقيق تنمية سريعة، وملحوظة في القطاع الزراعي والأمن الغذائي، بفضل التركيز الكبير على اعتماد أساليب الزراعة المبتكرة والمستدامة والذكية مناخياً، وتوظيفها لإنتاج الغذاء.

Advertisements

وقالت لـ«حال الخليج» إن اعتماد التقنيات والحلول المبتكرة والمستدامة، مثل الزراعة المحمية، والزراعة المائية والزراعة العضوية والزراعة العمودية، والزراعة باستخدام البيت الشبكي، إلى جانب تبني الممارسات والحلول المستدامة مثل استخدام المياه المعاد تدويرها في القطاع الزراعي، أسهم في تخفيض استهلاك المياه في القطاع الزراعي إلى 1.89 مليار متر مكعب مقارنة بـ2 مليار متر مكعب في عام 2019.

مسيرة التنمية

وقالت موزة المهيري: «يلعب القطاع الزراعي دور الضامن الأهم للأمن الغذائي، ودعم مسيرة التنمية المستدامة والشاملة. وفي دولة الإمارات نواصل العمل على تطوير قطاع الزراعة المحلي، لتفعيل دوره المحوري في دعم الناتج المحلي، وتعزيز الأمن الغذائي للدولة، إلى جانب المحافظة على المكتسبات، التي حققتها الدولة في مجال تنمية الزراعة طوال العقود الماضية».

وأضافت: «نجحت الدولة في تحقيق تنمية سريعة وملحوظة في القطاع الزراعي، بفضل التركيز الكبير على اعتماد أساليب الزراعة المبتكرة والمستدامة والذكية مناخياً وتوظيفها لإنتاج الغذاء، ونواصل في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية العمل بهذه الرؤية، بقيادة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.

وأشارت إلى أن جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، التي تنظمها الهيئة، برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، تجسد رؤية الهيئة في دعم تنمية وتطوير القطاع الزراعي، حيث توفر منصة رائدة لتكريم وتشجيع المزارعين ومربي الثروة الحيوانية على تنمية أعمالهم، والمساهمة بدعم مستهدفات الأمن الغذائي للدولة، عبر استكشاف الابتكارات الزراعية وتطبيقها في مزارعهم.

وأوضحت أن الجائزة تسلط الضوء على الأعمال الزراعية باعتبارها مصدر دخل مجدياً للأسر المحلية، وتعزز إقبال الشباب على استكشاف فرص العمل في المجالات الزراعية، إلى جانب ذلك تهدف الجائزة لتشجيع المجتمعات المحلية، وخاصة الأجيال الشابة على استكشاف فرص العمل في القطاع الزراعي، لتحقيق بذلك رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وقالت: «يأتي البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» كداعم لتوجهات الإمارات نحو تحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي الوطني المستدام، حيث تشارك فيه الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، وفرق البلديات المحلية ومؤسسات القطاع الخاص وأفراد المجتمع، بهدف تشجيع الإنتاج الزراعي المحلي، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة، ورفع جودة وسمعة المنتج الوطن، فضلاً عن تعزيز مستويات الاستدامة.

ولفتت إلى أن النمو الملحوظ لقطاع الزراعة يستند بشكل أساسي إلى اعتماد التقنيات والحلول المبتكرة والمستدامة، مثل الزراعة المحمية، والزراعة المائية والزراعة العضوية والزراعة العمودية، والزراعة باستخدام البيت الشبكي، إلى جانب تبني الممارسات والحلول المستدامة مثل استخدام المياه المعاد تدويرها في القطاع الزراعي.

وتابعت: «قد بدأنا اليوم حصد ثمار هذه الرؤية، ففي عام 2023 بلغت نسبة مشاركة القطاع الزراعي في الناتج المحلي للإمارة 14.5 مليار درهم، ووصل إجمالي كمية الإنتاج الزراعي إلى 344,228 طناً، فيما بلغت مساحة المزارع 827,325 دونماً، وعدد الأشجار الحرجية والفاكهة المزروعة 1,636,959 شجرة، وعدد المزارع الحاصلة على شهادة الممارسات الزراعية الجيدة (GAP) 1,530 مزرعة في حين انخفض استهلاك المياه في القطاع الزراعي إلى 1.89 مليار متر مكعب مقارنة بـ2 مليار متر مكعب في عام 2019».

ركيزة أساسية

كما أشارت إلى أن الاستدامة ركيزة أساسية لجميع الجهود التي تبذلها دولة الإمارات، وبخاصة في القطاع الزراعي، بهدف تعزيز الإنتاج الزراعي والغذائي، مع المحافظة في نفس الوقت على الموارد الطبيعية والغذائية واستمراريتها للأجيال القادمة، ولترسيخ الاستدامة كقيمة جوهرية في الأنشطة الزراعية أعلنت الجائزة عن إطلاق عناصر تقييم إضافية في الدورة الثالثة للجائزة، بحيث تنسجم مع أهدافها في التميز والاستدامة، وتشمل قياس البصمة المائية في الإنتاج، وقياس كفاءة الإنتاج، والحصول على شهادات الزراعة العضوية والممارسات الزراعية الجيدة.

أخبار متعلقة :