ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأربعاء 6 نوفمبر 2024 12:05 صباحاً - وافق عمال شركة بوينغ على مقترح اتفاق جديد وأنهوا إضراباً استمر أكثر من 7 أسابيع، كلف الشركة ومزوّديها أكثر من 10 مليارات دولار. وقالت النقابة الدولية للعاملين في مجال الآلات وصناعة الطيران (IAM)، إنه تمت الموافقة بنسبة 59 % من أصوات منتسبيها على ثالث مقترح طُرح للتصويت، وينص على رفع الأجور بمعدل قريب جداً مما طالبوا به.
وسيعود تالياً أكثر من 33 ألف عامل من منطقة سياتل شمال غربي الولايات المتحدة إلى العمل في مصنعي تجميع كبيرين، في حين تحاول بوينغ التعافي من انتكاسات عدة منيت بها.
يتضمن العقد زيادة في الأجور بنسبة 38%، ومكافأة لدى توقيع عقد العمل مع الشركة قدرها 12000 دولار، وأحكاماً بزيادة مساهمات الشركة في خطة للتقاعد معروفة باسم 401K وتغطية بعض تكاليف الرعاية الصحية.
ووصف جون هولدن، رئيس نقابة سياتل، الاتفاق بأنه انتصار للعمال الذين كانوا عازمين على تحسين الأجور التي لم تتغير منذ أكثر من عقد وكانت نتيجة مفاوضات سابقة أغضبت قسماً كبيراً من العاملين.
وقال هولدن خلال مؤتمر صحافي «سيتوقف الإضراب وينبغي علينا الآن استئناف العمل وبدء تصنيع طائرات وإعادة هذه الشركة إلى طريق النجاح المالي».
ورحب الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ كيلي أورتبرغ بموافقة النقابة، وقال إن الإدارة والعمال يجب أن يعملوا معاً «كجزء من فريق واحد»، وفق بيان صادر عن الشركة.
ورحب الرئيس جو بايدن بالاتفاق، وهنأ النقابة على زيادة الأجور والأحكام التي «تحسِن قدرة العمال على التقاعد بكرامة»، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض.
وأدى الإضراب إلى إضعاف التوقعات الضعيفة أساساً لشركة بوينغ بعد حادثة يناير عندما انفصل لوح في الجو عن جسم طائرة من طراز 737 ماكس تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز.
وفي مارس، أعلنت بوينغ عن تغييرات إدارية شملت خروج الرئيس التنفيذي ديف كالهون الذي حل محله في أغسطس كيلي أورتبرغ الرئيس السابق لشركة روكويل كولينز.
وحذر أورتبرغ من أن تحقيق تحوّل إيجابي في بوينغ سيستغرق وقتاً، نظراً للتحديات التي تواجهها الشركة والتي تشمل أيضاً مشكلات كبيرة في إدارة التكاليف في العقود الدفاعية ومهام فضائية تطرح الكثير من المشكلات.
في أكتوبر، عندما أعلنت بوينغ عن خسارة ربع سنوية هائلة بلغت 6,2 مليارات دولار، تحدث أورتبرغ عن الحاجة إلى «تغيير أساسي في الثقافة» داخل بوينغ وقال إنه يراجع محفظة الشركة بهدف تقليص مهمتها من أجل إعادتها إلى التميز.
وقبل الاتفاق مع النقابة، حذرت جو إلين بوزنر، الأستاذة المساعدة في كلية إدارة الأعمال بجامعة سانتا كلارا، من أن رفض المقترح الأخير قد يعمق أزمة الشركة. ولكن بعد الموافقة على المقترح قالت «هناك طريق للمضي قدماً».
نفذ العمال الإضراب بسبب استيائهم من ركود الأجور منذ أكثر من عشر سنوات، وهي مشكلة تفاقمت بسبب ارتفاع التضخم في السنوات الأخيرة وارتفاع تكاليف المعيشة في منطقة سياتل.
تجاوز إضراب بوينغ إضراب عمال السيارات المتحدين في عام 2023 في ديترويت فكان الأكثر تكلفة في القرن الحادي والعشرين، وفقاً لمجموعة أندرسون الاقتصادية التي قدرت إجمالي الضرر الاقتصادي بحوالى 11,6 مليار دولار.
أخبار متعلقة :