جلسة حوارية تستعرض إنجازات الشارقة في مجال الاستدامة

ابوظبي - ياسر ابراهيم - الخميس 6 أبريل 2023 06:51 مساءً - أكد مسؤولون من قطاعات حكومية وخاصة وشركات ناشئة أهمية ما أنجزته الشارقة في قطاع الاستدامة، عبر إطلاق مشاريع مبتكرة على المستوى المحلي والدولي لإدارة النفايات، وتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى طاقة، مشيرين إلى تغيّر اتجاهات العملاء نحو المنتجات والخدمات الصديقة البيئة، وارتفاع الوعي العالمي بأهمية الاستثمار في قطاعات الاقتصاد الأخضر.

Advertisements

جاء ذلك خلال جلسة حوارية مفتوحة بعنوان «المجلس الواعي: مسؤوليتنا الجماعية»، عقدت بحضور الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الجامعة الأمريكية في الشارقة، ضمن فعاليات «مجلس الشارقة الرمضاني 2023»، الذي أقيم في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بتنظيم من كل من هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، ومكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر (استثمر في الشارقة)، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، ومجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، تحت شعار «تركيبة النجاح: حيث تلتقي الأعمال بالاستدامة».

وتحدث خلال الجلسة كل من خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيئة»، وماجد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، وعبدالعزيز العبيدلي، مدير العمليات في «مصدر»، وسونيا ويمولر، الشريك المؤسس لـVentureSouq، وعدد من المسؤولين الحكوميين وقادة مؤسسات حكومية وشركات ناشئة في الشارقة.

وأكد المتحدثون أن الشارقة تؤمن بأهمية التعاون بين الجهات المحلية والاتحادية والخاصة من أجل الوصول إلى الحياد الكربوني، وأن الشركات العاملة في الشارقة أصبحت رائدة في تعزيز الاستدامة داخل الإمارات وخارجها، حيث أخذت جهود الشارقة بالانتقال للعمل في عدة دول في العالم لإدارة النفايات والتحكم بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون والحد منها وتحويله إلى طاقة.

وأشاد المشاركون بالوعي الكبير الذي يتحلى به الطلبة الجامعيون في الشارقة لجهة الاستدامة، حيث كانوا جزءاً من الجهود الكبيرة لحماية الكوكب، وهم الآن على أتم الاستعداد لاستقبال مؤتمر المناخ في الإمارات «كوب 28»، ليكونوا من أهم الأدوات الفاعلة لتسليط الضوء على إنجازات الشارقة في حماية البيئة، وتعزيز الاستدامة.

وحول الاستدامة في مجال الأعمال، أكد المتحدثون أن عملاء اليوم على وعي تام بأهمية التقليل من الانبعاثات الكربونية، وهذا يؤكد أن دعم الاستدامة له عوائد اقتصادية كبيرة من ناحية جذب الاستثمارات الأجنبية، بسبب الوعي العالمي الواسع نحو الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الصديقة للكوكب، خصوصاً تلك الخاصة بقطاع الزراعة والصناعات الغذائية.

وأشار المشاركون في الحوار المفتوح إلى دور شركة «مصدر» في قطاع الاستدامة، والتي أنشأت أول محطة في المنطقة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وقد أكملت المحطة عشر سنوات من العمل. ومن أبرز إنجازات «مصدر»، إنشاء أول محطة شمسية عائمة في إندونيسيا، وتوسعها في أوروبا وغيرها من الأسواق العالمية، وأن التعاون بين «مصدر» و«بيئة» عزّز نجاح الشارقة والإمارات في قطاع الطاقة النظيفة.

وخلال الجلسة، شاركت ثلاث فتيات قصص نجاحهن في حماية البيئة ونشر ثقافة الاستدامة في المجتمع، حيث أطلقت عفراء ومهرة وسارة مبادرات متنوعة لدعم جهود الإمارات في التزاماتها البيئية، خصوصاً قبل انعقاد «كوب 28»، وإحدى هذه المبادرات تطوير تطبيق يحل مشكلة تلوث الهواء من شاحنات جمع النفايات، ويتيح هذا التطبيق للشاحنات التعرف على أقرب حاوية ممتلئة بالقمامة والتوجه إليها دون تضييع الوقت أو الوقود، مما يسهم في تقليل ازدحام الطرق وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وتحدث عدد من قادة الشركات الناشئة المدعومة من «شراع» حول نجاح الشراكات مع شراع في توسيع نطاق أعمالهم خارج دولة الإمارات، وفي جعل الاستدامة منهج حياة بالنسبة للطلاب الجامعيين وأفراد المجتمع، وانخراطها في عالم الأعمال والاستثمار.

تابعوا حال الخليج الاقتصادي عبر جوجل نيوز

أخبار متعلقة :