ابوظبي - ياسر ابراهيم - الثلاثاء 9 مايو 2023 07:31 مساءً - أظهر تقرير لشركة «بروف بوينت» المتخصصة في مجال الأمن السيبراني أن 61 % من رؤساء أمن المعلومات في الإمارات يثقون بضوابط حماية بياناتهم.
ورغم ذلك كشف التقرير أن معظم رؤساء أمن المعلومات في الإمارات بدأوا يشعرون بالمخاوف، التي كانوا يعانون منها في وقت مبكر من جائحة «كوفيد 19»؛ حيث يشعر 75% ممن شملهم الاستطلاع بأنهم معرضون لخطر هجوم إلكتروني مادي، مقارنة بـ 44% في العام السابق.
جدير بالذكر أن النتائج التي استخلصها التقرير في نسخة هذا العام تعيد الأذهان إلى عام 2021، حيث اعتقد 68% من رؤساء أمن المعلومات في الدولة بأن وقوع هجوم مادي كان وشيكاً جداً في أي وقت. وبالمثل انعكست المشاعر حول مستويات التأهب؛ حيث يشعر 57% ممن شملهم الاستطلاع بأنهم غير مستعدين للتعامل مع هجوم إلكتروني مستهدف، مما يدل على زيادة معتدلة عن العام الماضي بنسبة 47%، وانخفاضاً من 72% في عام 2021؛ كما أشار التقرير إلى أن 61% من رؤساء أمن المعلومات في الإمارات يعتقدون بأن لديهم ضوابط كافية لحماية بياناتهم.
ورغم أن المؤسسات والشركات قد تغلبت إلى حد كبير على الاضطرابات، التي حدثت خلال العامين الماضيين، إلا أن آثار الاستقالة العديدة، وعملية دوران الموظفين زادت من حدة المخاطر؛ والتي تفاقمت بسبب الموجة الأخيرة من عمليات التسريح الجماعي للموظفين؛ حيث يقول 75% من رؤساء أمن المعلومات في الدولة: إن الموظفين الذين تركوا الشركة أثروا تأثيراً سلباً في ما يخص فقدان البيانات، ورغم أن 47% من رؤساء الأمن اضطروا للتعامل مع فقدان المعلومات الحساسة خلال الـ 12 شهراً الماضية، إلا أن 61% فقط قالوا إنهم يمتلكون أنظمة حماية كافية للحفاظ على البيانات.
ويحلل التقرير ردود الأفعال ووجهات نظر الأطراف الثالثة العالمية من أكثر من 1600 من رؤساء أمن المعلومات في المؤسسات والشركات ذات الأحجام الكبيرة والصغيرة عبر مختلف الصناعات، وعلى مدار الربع الأول 2023 تم إجراء مقابلات مع 100 مدير أمن المعلومات في كل سوق في 16 دولة من بينها الإمارات.
وقال إميل أبو صالح، المدير الإقليمي لدى «بروف بوينت» في الشرق الأوسط وأفريقيا: إن التحديات المتزايدة لحماية الأفراد والبيانات والتوقعات الكبيرة والإرهاق وعدم اليقين بشأن المسؤولية الشخصية تضع رؤساء أمن المعلومات في الإمارات تحت ضغوط متزايدة، وتحد كبير، ولمعالجة هذا الخطر المحتمل يجب بناء أنظمة دفاعية متعددة الطبقات، بما في ذلك حل مخصص لإدارة التهديدات الداخلية وتدريب قوي على الوعي الأمني، بحيث تتمتع المؤسسات بحماية جيدة من التهديدات، التي تركز على الأفراد، الذين هم الهدف الأساسي لقراصنة الإنترنت.
تابعوا حال الخليج الاقتصادي عبر جوجل نيوز