ابوظبي - ياسر ابراهيم - الأحد 27 أغسطس 2023 01:10 صباحاً - أكد هاني الأسعد، رئيس شركة «سيتا» في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أن الإمارات تعد من الدول الرائدة في التحول الرقمي والاستثمار تقنيات السفر المتقدمة، مشيراً إلى أن المطارات الإماراتية سباقة في استقطاب التقنيات الجديدة التي تستهدف تحسين تجارب المسافرين، وتعزيز التواصل مع دول العالم.
وأضاف لـ «حال الخليج» أن الإمارات استثمرت المليارات في مشاريع تطوير وتوسعة المطارات مثل مطار آل مكتوم الدولي، والمرحلة الرابعة من توسعة مطار دبي الدولي، ومبنى المطار الجديد في أبوظبي، وتوسعة مبنى مطار الشارقة الدولي، مشيراً إلى أن بعض المطارات الإماراتية نجحت في تطبيق تقنية القياسات الحيوية المتقدمة للمسار الذكي وحلول المسافرين الرقمية.
حلول
وعن دور التقنيات الحديثة في تعزيز قدرة المطارات الاستيعابية، قال: إن التقنيات والحلول الحديثة التي اعتمدتها المطارات الإماراتية باتت تلعب دوراً في تبسيط إجراءات السفر وزيادة القدرة على معالجة سفر عدد أكبر من الركاب، وهو الأمر الذي ساهم في تقليل أوقات الانتظار وزيادة سلاسة الحركة.
وأشار إلى أن المطارات الإماراتية تولي أهمية قصوى للاستثمار في حلول السفر الرقمي، والحلول البيومترية، وتقنيات مناولة الأمتعة، والتي تحسن كفاءة المطار من خلال معالجة بيانات الركاب بشكل أسرع، وتقلل من معدلات الخطأ على جميع المستويات، في إطار استراتيجيتها لمواكبة النمو في أعداد المسافرين والحركة الجوية.
وأضاف أنه في ظل الالتزام بمتطلبات الأمن والسلامة في المطارات، تساعد «الحلول البيومترية» في تعزيز مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين لضمان توفير تجربة سفر مريحة وسلسة لهم، إذ يسهم السفر الرقمي في تعزيز جودة رحلات المسافرين من خلال استخدام بصمات وجوههم وبياناتهم الحيوية عوضاً عن تذكرة الصعود للطائرة، وذلك منذ وصولهم إلى نقاط تسجيل الدخول وحتى صعودهم للطائرة، الأمر الذي يتم من خلال تكنولوجيا التعرف الحيوي «البيومترية» التي تعمل بمجرد النظر للشاشات المزودة بالكاميرات المدعمة بهذه التكنولوجيا المتقدمة والمتواجدة في نقاط تسجيل وصول المسافرين عند الوصول أو مغادرة المطارات، لتتعرف التقنية على وجوههم دون الحاجة لجوازات سفرهم أو تذاكر الصعود أو أية وثائق سفر أخرى.
ذكاء اصطناعي
وقال: إنه من المتوقع أن تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع في المطارات بحلول 2025، حيث ستلعب دوراً مهماً في تحسين كفاءة وسلاسة إجراءات السفر، وكذلك في تقليل الأخطاء التي قد تعيق العمليات. كما ستعزز هذه التقنيات من آليات التحكم في المطارات الذكية؛ حيث تعد «الدردشة الآلية» و«المساعدون الافتراضيون» من بين أشهر الخدمات التي تعمل باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي على مستوى قطاع النقل الجوي، والتي شهدت توسعاً في السنوات الماضية مع ظهور «سيري» و«أليكسا»، مقارنة بما قبل ذلك.
وأضاف: إن المؤشرات الخاصة في شركة «سيتا» تؤكد أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي سيرتفع ليصل إلى 76% على مستوى شركات الطيران، و68% في المطارات، مع الكثير من الخطط لتنفيذ برامج وأبحاث مدعمة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بحلول 2025.
تابعوا حال الخليج الاقتصادي عبر جوجل نيوز