ابوظبي - ياسر ابراهيم - الجمعة 4 أبريل 2025 11:17 صباحاً - أكدت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، اليوم الجمعة، أن العلاقات بين كندا والولايات المتحدة لن تعود إلى ما كانت عليه بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة واسعة النطاق الأربعاء الماضي.

جاء ذلك خلال وصولها إلى بروكسل لحضور اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث أشارت إلى أن كندا تبذل أقصى جهودها للضغط على إدارة ترامب للتراجع عن هذه الإجراءات، كما أعلنت عن توجه بلادها نحو أوروبا وآسيا للبحث عن أسواق جديدة.

وفي تصريحات لشبكة "بلومبيرغ"، قالت جولي: "سنمارس أقصى درجات الضغط على ترامب وإدارته لإلغاء هذه الرسوم"، مضيفة: "نحن نتجه نحو تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي ونستكشف فرصاً جديدة مع شركاء في آسيا".

وأوضحت أن الرسوم الجمركية ستؤثر سلباً على الاقتصاد الأمريكي، مشيرة إلى أن "كل هذا الغموض التجاري سيؤثر في النهاية على سلوك المستهلكين وعلى مناخ الاستثمار". وأكدت أن كندا "ستغير مسارها" للتعامل مع هذه التحديات.

ورداً على قرار ترامب بفرض رسوم بنسبة 25% على السيارات المستوردة، أعلنت كندا فرض رسوم مضادة مماثلة على وارداتها من السيارات الأمريكية التي لا تتوافق مع شروط اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).

من جانبه، صرح رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، يوم الخميس بأن بلاده ستفرض رسوماً بنسبة 25% على السيارات الأمريكية المستوردة التي لا تخضع لبنود "نافتا"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "لم تعد شريكاً ودوداً"، وأن كندا ستواصل الدفاع عن مصالحها وسيادتها.

وفي سياق متصل، أعلنت شركة "ستيلانتس" العالمية لصناعة السيارات عن تعليق الإنتاج في مصنعها بمدينة ويندسور الكندية لمدة أسبوعين بسبب الآثار السلبية للرسوم الأمريكية.